من الفوائد المهمة والمقاصد الحسنة التي يجنيها الأولاد من خلال ثقافة الأب أو المربي خاصة إذا كان صاحب معرفة سليمة وعقيدة صحيحة … أن يقدم الأباء أو المربين لأبنائهم إجابات سليمة فيما تخص الأسئلة الكبرى المهمة التي تمس حياتهم أو معتقدهم أو فيما تخص آخرتهم أو حتى فيما تخص الأسئلة المتعلقة بفهم الحياة .
وإن لم يجن الأباء إلا هذه الثمرات لكفى ..!
وعلى النقيض من ذلك إذا كان العكس ستجد الأبناء يتجهون إلى مصادر غير موثوقة ، أو وسائل إعلامية ضالة ، أو قدوات غير موثوقة لا في دينها ولا في علمها ، خاصة أننا نعيش في عصر الانفتاح التقني الهائل ، التي اجتاحات جميع مجالات الحياة ، حتى أصبح الواحد منا لا يستغني عن التقنية في حياته اليومية .
ولا شك أن هذه التقنية أحدثت تغييراً في حياتنا وسلوكايتنا الذي لم يكن متصوراً قبل بضع سنوات .
من سلبياتها التي أحدثتها ، التشتت المعرفي الحاصل اليوم .
أغلب الناس عند استيقاظهم من النوم يفتحون الجوّال ..حتى أدت إلى تغير في أنماط حياتنا وتفكيرنا بل حتى معتقداتنا وقيمنا وهذا خطير جداً .
قبل فترة سألت شاباً كم تقضي من يومك وليلتك على الجوّال ؟ كانت الإجابة صادمة أقل واحد منهم يقضي ثماني ساعات !
إذن أصبح الإنفتاح مشكلة ، لكن لم يعد هناك خيار آخر إلا التعامل مع التقنية …. وآخر ما أود قوله إن كان لابد فليقتصر انفتاحه على ما ورد في تراث المسلمين ثقافياً ، وبعد الحصانة اتجه إلى غيره من الثقافات واستفد …!