في التاريخ الاسلامي لاسيما الروائي يوجد علم الحديث وعلم الرجال ومن خلالهما يقوم المتصدي لقراءة التاريخ بمهنية لاغراض علمية بدراسة هذين العلمين للتنقيح والتحقيق وهو امر معروف حتى في معرفة المخطوطات وقدمها وتصحيفها او تحريفها .
اليوم اصبحت وسائل الاتصال الالكترونية التي اصبحت بدلا من الورق والحبر هي مصدر الاخبار ( روايات واحداث ) هذا اولا ، وثانيا الكل يتفق وليس الاغلب بل الاتفاق بالاجماع ان السياسة تكذب يعني الاخبار السياسية لاي حكومة على الارض فيها نوع من الكذب ، وثالثا تطور برامج الفوتوشوب والمونتاج يتمكن الخبير فيها ان يجعل الخبر المرفق بالصورة او الفيديو بمنتهى التقنية والاخراج بحيث تجعل تصديقه امر ميسور ، رابعا بعد ان تتمكن السياسة بكذبها انماء سياسة فرق تسد وفتنة الطائفية تجعل المجتمع يتقبل الاخبار التي تطعن احدهم بالاخر .
المشكلة اصبحت كيف يمكن التدقيق والتحقيق لهذه الاخبار التي تذاع عبر المواقع الالكترونية والفضائيات وموقع اليوتيوب الكارثي من حيث سوء الاستخدام ، نعم اعدت بعض البرامج التي تتحرى الصدق في بعض الاخبار الصادرة لاسيما امريكا من حيث معرفة مصدرها وتوثيق قائلها وعدم وجود من يكذبها او وضع الصورة او الفلم في برنامج يبين ان كانت مفبركة .
لكن هنالك اسلوب خطير يستخدمه السياسي واخص بالذكر المجتمع العلماني حيث يتعمد الحاكم المؤثر على الشان العالمي ان يصدر تصريح معين لحدث مهم من باب الاشارة فقط وليس القرار والتنفيذ الا ان المتلقي يفهمه وفق الارضية التي هيات لها الاخبار قبل تصريح الحاكم فيثير ردود افعال تافهة تسفه عقل المتلقي والمتاثر بها.
مثلا بعد حرائق كاليفورنيا وقبل ان يتسلم ترامب الرئاسة ظهرت اخبار سوف تدفع السعودية خسائر الحرائق ، ليصرح ترامب بعد دخوله البيت الابيض ان السعودية ستدفع (600) مليار دولار ، وبدات الانتقادات والاستخفاف بالسعودية ، اقول حقيقة الخبر ان محمد بن سلمان صرح في مؤتمر دافوس الاقتصادي بزيادة الاستثمار في امريكا بمبلغ (600) مليار خلال اربع سنوات القادمة ، يعني قرر ولم يدفع وهو استثمار وخلال اربع سنوات اي على شكل دفعات .
ليس دفاعا عن السعودية ولكن هذا الاستثمار عندما تبحث عن غيره من استثمارات اخرى فان للسعودية اكثر من هذا المبلغ استثمارات في امريكا وفي الفترة الاخيرة اتجهت الى الصين الم تعقد السعودية قمة مع الرئيس الصيني في الرياض ؟ فهل تعلمون استثماراتها في الصي وحتى روسيا مستقبلا ؟
ولكن عندما يقول الرئيس الامريكي اني اتصلت بايران او العكس الاتصال بماهو معروف لدى المتلقي فمن يؤكد هذا التصريح حصل ؟ هنالك خباثة يتعمد لها الخبيث بان يمدح الخير حتى يلوث الراي الحسن بالخير واتهامه بتلوثه بخباثة الخبيث المادح له ، هذا اسلوب استخدمه نتن اكثر من مرة ضد السيسي وهذا لا يعني ان السيسي خير بل زيادة في التسقيط ليكون محل سخط اكثر لدى شعبه وعليه ان ينفذ المطلوب منه مستقبلا لان الصهيونية منحت دفعة شحنة للشارع المصري ضد السيسي ، والصهيوامريكية لا يعنيها العميل لها مهما كانت خدماته ان ارادت التغيير ، والكل سمع برفض مصر لتهجير اهالي غزة لكن التفاصيل ما هي لا احد يعلم ، ويظهر ترمب ليؤكد بانه سيفعل هو وقرينه ملك الاردن ، الى ماذا يروم هذا المجنون؟
اي وسيلة اعلامية فضائية او موقع الكتروني يكشف حقيقة اكاذيب وسائل الاعلام المردوخائية يتم حجبها او اختراقها لمنع وصول الحقيقة الى المواطن .
من جهة اخرى ان المواقع التي تتحرى الحقيقة وتصل لها لا تحسن ايصالها بشكل سليم الى المتلقي دون التصادم مع الشر الذي يمتلك منابع الاتصالات عبر الاقمار الصناعية ، عليهم ان يختاروا الاشرار عندما يختلفون فيما بينهم فيقومون بفضح احدهم الاخر وهنا ياتي دور الحقيقة لكي تظهر من خلال احد طرفي الخلاف ، والامر الاخر التاكيد على الاعلام الورقي في كشف الحقائق لانهل ايمكن حجبها
كلمة خارج السرب انصح من لابد له من متابعة اخبار العالم ان لا يستمع الى ما يصدر عن البيت الابيض وتل ابيب وانا شخصيا اضافة لهما لا استمع الى تركيا وسوريا والى قطر ان ذكرتهما .