من المتعارف علية أن صاحب المشروع الإصلاحي،عليه أن يمتلك منظومة أخلاقية ذات جذور متأصله،وهذا ما لا نجده إلا ممن أخلص لدينه و وطنه وممن يمتلك إرث تاريخي. تعددت الأصوات الصارخة اليوم بالاصلاح ولكنها افتقرت الى شروط المصلح الحقيقي فما عندهم لايتجاوز
(كلمة حق يراد بها باطل).
منذ زمن بعيد كانت لرجال الدين منهج إصلاحي تربوي،للنزول الميداني مع كافة شرائح المجتمع،للرقي به نحو مدرسة الدولة العصرية التي مشروعها،تطبيق منهج العدالة للجميع، رجل الدين مهمته إلاصلاح،كيف يصلح اذا لم يخالط كل شرائح المجتمع.السيد عمار الحكيم،بات أنموذجا لرجل الاصلاح الحقيقي ووفق عدة معطيات حيث حمل راية الإصلاح بعيدا عن الضوضاء والإعلام المزيف،وأصبح ممهد للمدرسة الإصلاحية،بشعور او بدون الآخرين،رجل دين وصاحب تاريخ مشرف له الإرث الديني والسياسي،شارك الحكيم جميع شرائح المجتمع العراقي ،دون التمييز بين هذا وذاك،كرس ذلك الجهد لكي يكون للإصلاح معنى.في صبيحة عيد الفطر المبارك 13.9.2011،كانت انطلاقة الحكيم الإصلاحية بشكل معلن رسمي حيث العمامة و ما تحمل من معنى،شارك الحكيم العراقيين أفراحهم في متنزه الزوراء وسط بغداد،ليرسم البسمة على الجميع دون تمييز،ليبين أن العمامة مع الجميع وان الدين الإسلامي ومن يحمل المشروع الإصلاحي علية مجالسة الجميع،ومشاركتهم تعني ترجمه أفكارهم وشعورهم بالمسؤولية،نحو الدولة العصرية وبنائها.
هكذا الحكيم ارتقى بمشروعه الإصلاحي،حيث مسيره من أقصى الجنوب ومشاركته مسيرة الزائرين،نحو كربلاء الحسين(ع)دون موكب ولا حماية،هذه هي معاني الأصلاح،التي تأتي من مدرسة العلم و جذورها الممتدة إلى مدرسة أهل البيت.
عمار الحكيم،يمتلك لغة الحوار،منفتح على الجميع،محلياو دوليا،كل الفرقاء السياسيين يجمعوا تحت خيمته الأصلاحية،وهو الوحيد القادر على احتواء الجميع،يمتلك الرؤيا و بعد النظر إلى مصاديق الأمور،منفتح دوليآ مع دول الجوار،وهذه السمه لا تعدوه حيث لا وجود لمنافسيه بها،زياراته المتكررة لدول الخليج العربي،ماهي إلا رساله واضحة لفتح لفة الحوار التي تكاد تكون معدومة عند البعض،عندما نرفع شعار الإصلاح يجب أن نفتح الآفاق مع الجميع،لتكن الرسالة واضحة لتطبيق المشروع.
من مدرسة الإصلاح الدينية،عمامة الحكيم كانت خير مصداق لتمثيل المشروع الإصلاحي،الذي هدفه الدولة العصرية العادلة التي تنطلق من مبدأ الخادم والحوار مع الجميع ومشاركة الجميع سمه النجاح .
الإصلاح لا يعني تجربة الحلول،وهو لا يحمل لغة واحدة وان تشعبت طرق الوصول آلية،ومن سجايا الحق استدرج الأصلاح ولأن الحق لا يرسوا على عدة معطيات فإن الإصلاح غير حمال للوجوه أيضا .