18 ديسمبر، 2024 7:59 م

هل الإسلام مظلة الإسلاميين .. ؟

هل الإسلام مظلة الإسلاميين .. ؟

يقول الله تعالى في محكم كتابه الكريم ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ) محمد 7 .

وفي هذا الخطاب إلى أمة الإسلام يطالبهم بنصرة دينه وتطبيق منهجه الذي سوف يسبك كل الجهود في مشروع واحد ، يلتقي فيه الإخوة على وحدة هدف يدا بيد ضد عدوهم الذي يريد الهلاك لهم !

ولعل في منطوق الآية شيء خطر يشير في حال عدم نصرة الله تعالى وتطبيق أوامره ونواهيه ، والبلوغ بالفرد إلى درجة المؤمن الواعي والمتدين الذي تحلى بكل خصال القرآن الكريم !

وهو مفهوم الخذلان لله تبارك وتعالى الذي يزلزل الأقدام !
الشيء الذي لو تفشى لأهلك الحرث والنسل وأفشل كل جهود المسلمين في التصدي للعدو الذي بدئ يستخدم الحرب الناعمة في تفتيت كل شيء منه يستفيد المسلم ، ليزرع البغض والحقد والحسد والعداء والسباق الغير نظيف على حطام الدنيا وإن إستدعى ذلك مظهر الإنتماء لأهل الدين والتقوى دون المضمون الحقيقي الذي ينطبق على المؤمنين !
( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) التوبة 71 .

فهل فعلا هناك فهم ووعي يحول بين الإختلاف لرفقاء المصير ومن كلفوا بنصرة الحق أينما حطت رحاله ، كما قال أمير المؤمنين عليه السلام ( قل الحق ولو على نفسك ) كناية عن إلغاء الإعتبارات الشخصية والمنافع وإبراز فقط ” الحق ” فقط في أي قضية صراع صغيرة كانت أو كبيرة !

وإلا لا شيء يمكن أن يتحقق لمن لا يلتزم بما ورد في آيات كثيرة تحث المؤمن المقاوم على تطهير عقله وروحه من أي أنانية وبغض لا ينسجم مع أي شعار قرآني !

قد افلح من زكاها ..