8 أبريل، 2024 7:54 ص
Search
Close this search box.

هل الأمريكان في الأعظمية او سواها !

Facebook
Twitter
LinkedIn

إطّلعنا و ” استصبحنا ” صبيحة هذا اليوم على خبرٍ مفادهُ نفيَ قائد عمايات بغداد ” الفريق الركن جليل الربيعي ” لتواجد قوات امريكية في منطقة الأعظمية , ولا بدّ لهذا النفي أن يكون صائباً , ” فعلى الأقل ” أنّ تصريحات القادة العسكرين أكثر صدقيّةً من تصريحاتِ ساسة هذا الزمان , وقد قرأنا هذا الخبر من بضعة زوايا متداخلة ومتباعدة , فلولا نفي قائد العمليات فلعلّ الكثيرين من المواطنين لم يعلموا بالوجود الإفتراضي لقطعاتٍ امريكيةٍ في منطقة الأعظمية , أمّا الزاوية الثانية فتمتزج فيها الحرب النفسية \ الدعاية السياسية مع تحركاتٍ للجيش الأمريكي في مناطقٍ مختلفة في غرب وشمال العراق وخصوصاً في مدينة الموصل وفي القاعدتين الجويتين ” بلد وسبايكر ” اذا ما صحّت اخبار ذلك , عدا القاعدة الجوية الرئيسية ” عين الأسد ” , وبهذا الصدد فالصعوبة تكمن في استكشاف نوايا او ” نيّات ” الأمريكان في هذه التحركات المبهمة ” ولا نتطرّق هنا عن التمركز الأوسع للقوات الأمريكية في اربيل والمناطق المحيطة بها بعد انسحاب جزء من تلك القوات من سوريا . ثالثاً : من الواضح أنّ الجهة غير المعروفة التي بثّت الخبر ” ولابد أن تغدو امريكية ” وارسلته للفضائيات العربية والمواقع الإخبارية قد أختارت عمداً منطقة الأعظمية لإعتباراتٍ خاصة << حيث أنها منطقة سنيّة , وكانت أحد المعاقل الرئيسية للمقاومة الوطنية العراقية في سنوات الأحتلال الأولى , ويقام في الأعظمية احتفالٌ سنوي بذكرى ولادة الرسول , كما أنها شهدت آخر خطابٍ للرئيس السابق صدام حسين في 9\4\2003 >> , بينما لا بدّ من مواجهة حقيقتين أنّ هنالك من يؤيدون ويفرحون لدخول الأمريكان بنطاقٍ اوسع ويقابلهم في الجانب الآخر جمهورٌ يرفض أيّ تدخّلٍ امريكي او ايراني او تركي .

وإذ تنتشر أخبار تواجد القوات الأمريكية في وسائل التواصل الأجتماعي أكثر منها في القنوات الفضائية العربية ” حيث تتبنّى الدقّة الى حدٍّ ما ووجود دلائل موثّقة ” عن هكذا أخبار , لكنّ المصادر الأوسع للإنتشار الأمريكي الموسّع هي ما يدور في احاديث المواطنين في كلّ مكان عن مشاهدة البعض لجنودٍ امريكان في شارعٍ ما في بغداد او منطقةٍ أخرى ” ولا نجزم أنّ جميعها دقيقة ” , بينما وحسبما يبدو فأنّ رئاسة الوزراء تتجنّب الإعلان او التصريح في هذا الموضوع ولا حتى في نفيه .! ولعلّها حالةٌ رئاسية ممتزجة بعناصر الخجل وعوامل الإحراج !

والى ذلك , فهنالك أخبارٌ وتفاصيلٌ أخريات لا نودّ ذكرها هنا لمئةِ سببٍ وسبب .! بالرغم أنها امست من احاديث المنتديات و” الكوفي شوبات ” ووسائل النقل المتنوعة الأحجام .!

وَ عَودٌ على بدء , او على مسألة تواجدٍ عسكري في منطقة الأعظمية العريقة فنقول ” وهذا موجّهٌ بالدرجة الأولى للجهات التي تبث وتروّج لهذا الخبر : –

< أنّ الأمريكان لم يهبطوا من الجو او قاموا بعملية أنزال في الأعظمية ” اذا ما صحّ خبر تواجدهم هناك , إنّما لماذا لم تجرِ مشاهدتهم في الشوارع والمناطق المؤدية الى الأعظمية .! وهل من الممكن مرورهم واجتيازهم لأحياءٍ سكنية ومناطق تجارية دون أن تشاهدهم دوريات الشرطة والسيطرات وأجهزة الأستخبارات والقوى الأمنية المتعددة , بالأضافةِ الى مشاهدات الآلاف من المواطنين .! >

الخبرُ فاشلٌ بأمتياز .! 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب