20 مايو، 2024 12:44 م
Search
Close this search box.

هل الأرض ميتة حتى يحيها الإمام المهدي(عج)؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

إن معنى الحياة، بالمقياس السماوي، تختلف جذريا عن معناها في الأرض، يقول تعالى في محكم كتابه الكريم (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ) في هذه الآية الكريمة تدل على حياة،ووجود النباتات والحيوانات والإنسان، على سطح هذا الكون، هو يدل بالمعنى الظاهري على الحياة! أما المعنى الحياة الحقيقية، نجده في الآية المباركة (لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ(70) ، بالمعنى ألقراني الحي هو الذي امن بالمنذر وهو الرسول(عليه وعلى اله أفضل الصلاة وأتم التسليم) وهم المؤمنون، والكافر هو ميت، بنظر القران الكريم، وما ينتج عن الكفر من الظلم والجور، وانتهاك الحرم الإنسانية.

من الناحية الطبيعية إن الإحياء تقسم إلى ثلاثة أشكال حسب تصنيف العلمي للكائنات، فهناك بشر وحيوانات ونباتات، تشترك جميعها بمعنى الحياة، وجود الإنسان على الأرض يمكن أن يسلك عدة أنماط من الحياة، فهناك سلوك حيواني للبشر؟! وهناك سلوك نباتي للبشر!، وهناك سلوك أنساني، الذي هو أفضل الموجودات بشرط؟.. أما السلوك الحيواني، أو ما يطلق عليه بين البشر بـ( قانون الغابة) الذي يحتكم إليه بعض من بني البشر “المتشبهين بسلوك الحيوانات”.. أي بمعنى أخر الحكم للأقوى، وكثير ما نشاهده في دول العالم حيث يتحكم المال والسلطة بمقدرات الإنسان، ويتعامل معه على أساس المادي.

أما السلوك النباتي للبشر، هو ليس بالمعنى الجوهري بقدر ما هو وصف طريقة تفكير وعيش بعض البشر على التكاثر والأكل والشرب والتنفس، والاكتفاء بالروتين الحياتي فارغ المحتوى، أو قد يتدنى سلوك بعض البشر إلى اقل من هذا سلوك، فهناك بعض النبات ما ينتج الثمر ويزين الطرق وغيرها من فوائد، يفتقد إليها معظم بني البشر.

في قوله تعالى (..يُحْيِ الأْرْضَ بَعْدَ مَوْتِها )، عن الإمام الصادق (عليه السلام)، قال: (أي يحييها بعدل القائم عند ظهوره بعد موتها بجور أئمّة الضلال)، الحياة التي أرادتها السماء هي أسمى درجات الإنسانية ، وعلى الإنسان أن يتسابق للوصول إلى تلك الدرجة، عن طريق تحكيم أفكار العقل ألنضري ويطبق من خلال العقل العملي، ويلتزم بمبادئ الوحي الإلهي في قوله تعالى﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا ……ِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾ من يستجيب للوحي، يعيش

الحياة الإنسانية الحقيقية التي وجد الإنسان من اجلها، وأرسل تعاليمها من خلال الأنبياء والأئمة المعصومين (عليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم)

يتطلع العالم إلى قرب اليوم الموعود، بعد ما ملأت الأرض بالظلم وانتهاك الحقوق، واستباحة الإعراض، وتسلط أهل الفجور على رقاب الناس من الحكام والسلاطين والملوك، يعيثون في الأرض ، وقد افسدوا الحرث والنسل، من بني صهيون وإذنابهم من آل سعود وتجار الموت الأمريكي، والغرب وعملائهم الشرقيين.. كل المؤشرات تدل على قرب الظهور بعدما تعالت أصوات المظلومين، بلهفة وشوق وهم ينشدون “متى ترنا ونراك” يا صاحب الزمان.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب