23 ديسمبر، 2024 2:12 م

هل استعاض الإعلام عن الواقعية بالطائفية

هل استعاض الإعلام عن الواقعية بالطائفية

بات الخطاب الإعلامي ملغم بالطائفية في كل صوره ، فمن الواقعية الرمزية التي يفترض أن يكون عليها متبنيا التوجيه والإرشاد كأحد أهم أسسه ، قفز الى خنادق لم تكن مألوفة في السابق أو في الحقبة الماضية على اقل تقدير .
في زمن الحرب الباردة كان الإعلام تحريضيا ربما ، لكن كانت أسسه التي يستخدمها في عملياته التحريضية تتعلق بكشف جوانب الديمقراطية الغربية والأمريكية خاصة، مقابل فضح توجهات النظرية التسلطية التي تمارسها الكتلة الاشتراكية التي يقودها الإتحاد السوفيتي السابق ، وهذا لا يعني أن ما تطرحه وسائل الإعلام الغربية وإمبراطورياتها من محاسن الديمقراطية واقع حال مسلم به، كما لا يعني أن هناك جوانب أو فئات قد تمارس العنصرية أو الإقصاء في أمريكا أو الغرب حتى ، لكن سيطرة الإعلام الغربي على المشهد الثقافي والإعلامي بصورة مطلقة، غيب عنا وعن المجتمعات ربما جوانب الجمال في التجربة الاشتراكية التي لم نكن مطلعين على إعلامها بصورة مباشرة أو مكثفة حتى غاب تأثيرها .
وبتواتر الأحداث وتسارعها اختفى الإتحاد السوفيتي وتشظى الى دول وملل ونحل مختلفة ، نتيجة ربما ما مارسه الإعلام كجزء من أسلحة تلك الفترة التي ساد فيها منطق المقارنة إن جاز لنا أن نسميه مابين المعسكرين الليبرالي والاشتراكي ، وما تشمله تلك النظريات التي يتبناها الطرفين من تناقض وأسس.
لكن الحالة اختلفت في القرن الحالي والذي من المفترض أن يكون أكثر تطوراً ونضوجاً مما سبقه ، إلا أن الصورة باتت معكوسة ، فقد حُيدت الواقعية وانزوت أصولها الى غير رجعة، وبات التقدم التكنولوجي الذي لف مفاصل الحياة بكل أشكالها أداة توظف في سبيل خلق الفوضى ، وإثارة الفتن ، والتحريض على القتل والتهجير والانتقام ، أي بالمختصر المفيد كما يقال ، باتت الطائفية هي المنهج ، وهي البديل للواقعية التي تبناها الإعلام منذ نشوءه ، واعتمدت كمنهجية تبنى عليها الصياغة الإعلامية لأي خبر آو رواية منقولة كانت أم حية يتم تمريرها عبر وسائل الإعلام المختلفة.
وباتت مناطقنا في الشرق الأوسط ملاذا لتلك الصيغ الطائفية دون سواها، بعد أن دفعت أمريكا وأوربا ، ومثلها دول الكتلة الاشتراكية السابقة الأخطار عن بلدانها عبر خلق ما يسمى ( الحديقة الخلفية) لها في الشرق الأوسط، كمنطقة تصفية حسابات وتقاسم ونهب للثروات وقتل للإنسان وتجويعه ، عبر ممارسة الطائفية التي اتخذت صيغة أُعِد من فصولها منهجاً تغرق فيه المنطقة برمتها لتحقيق ما تصبوا إليه تلك القوى .
ولو تركنا ما جرى في سبعينيات القرن المنصرم في لبنان باعتباره أكثر الأحداث الطائفية دموية ، ولو تركنا الحروب الطائفية التي دفعت إليها دولاً بعينها في المنطقة في الثمانينات الماضية ، لنصل الى بدايات القرن الحالي أو الألفية الثانية التي جَرت الويلات على الشرق الأوسط بتضافر القوى الدولية مع مصالح طائفية مناطقية عنصرية تمارسها دولا محددة في الشرق الأوسط تتبعها أحزاب وأشخاص وجهات جندت لمثل هذا التوجه وكان سلاحها (الطائفية) المقيتة ، ونجحت تماما في زرع فتيلها وجني ثمارها دون أن يشكل لها ذلك صداع .
ولا زالت المنطقة تعيش نتائجها بل فورة الطائفية التي خلقتها تلك الحالة حتى الساعة ، وذلك كله بفعل الإعلام وما يمارسه من ترويج مقيت لتلك النظريات التي وجَدت في ثلة من هؤلاء ملاذا لها وأرض خصبة تبذر من خلالهم الفرقة والتقاتل حتى تصل الى مبتغاها في بالسيطرة على الشعوب ومقدراتها، وما يحدث في العراق وسوريا اليوم لهما نموذجين بارزين لتقاتل الإعلام والاستعاضة عن حياديته بالطائفية التي ترعاها دولا بعينها وكتل تخدمها ، وعصابات تتبعها، ناهيك عن توافق ذلك المنهج مع تطلعات الجهات الأمريكية والبريطانية في المنطقة وما يرسم لها من سيناريوهات تأخذ بها نحو التجزئة والتشرذم.
الكم الهائل من الفضائيات التي تبث على أقمار صناعية مختلفة تعمل على هدم الذوق العام والذائقة الوطنية ، ناهيك عن منهجها المقصود والعامل على طمس الهوية الوطنية للشعوب وتغريبها عن واقعها وتراثها وموروثها الحضاري ، حتى بتنا نسمع الكثير عن عدم وجود دول بخرائطها ، وأن تلك الشعوب هي تابعة للإمبراطوريات معينة، وان تلك المناطق تحمل هوية محددة وإن بعدت عن حدود بلدان تلك الهوية.
هذا الترويج مقصود ومدبر بكل تأكيد ، ترافقه تصريحات من مسؤولين في تلك الأنظمة تصدر بين الحين والأخر ، تحمل نفس النمط أو السياق الذي عليه الكلام الذي يبث هنا وهناك ، وذلك لترسيخ تلك المفاهيم التي بدأت بإشاعات وستنتهي بمفهوم راسخ عبر الأجيال لا يمكن تغيره.
الإعلام المحرض بات سلاح ذو نصل حاد ومؤذي أكثر من الرصاص ، وهو لم يعد ذي حدين كما كان يوصف ، بل حد واحد مسموم مزق جسد الأمة بطولها وعرضها ، بعد أن سكتنا على ذلك الخطاب المسموم المقزز سنين طوال بل دهور .
الشعارات والأدوات والممارسات كلها تؤكد أن الطائفية هي البديل الأمضى من السيف في هدم القيم ، لذلك دفع إليها الإعلام من يريد المشاركة في هذا العرض الهائل للفسوق وبيع الضمائر، حتى باتت اليوم سعلة مقبولة ومرحب بها في أوساط واسعة من الجمهور العربي طبعا، فهي لا تجد صدى إلا بين ظهرانينا وأوساطنا فقط، لذلك سعوا الى استغلال المساجد والمنابر في كل مكان ومن كل الطوائف ، كي يصلوا غايتهم ويؤسسوا للهدم الذي استشرى وبات هو المنهج ، وما خلافه هو المنبوذ ، فبات الوطني ملاحق ،والمقاوم مشرد، والمدافع عن وطنه ووطنيته مسجون، والداعي لفضيلة الدين إرهابي .
إن عملية الهدم التي تبنتها فضائيات بعينها يتحملها المنهج السياسي الديني الذي خلق تلك التيارات الطائفية وليس (الفضائيات)، فهذه أدوات يراد بها تنفيذ تلك الأجندة الهدامة التي يروج لها عبر تلك الوسائل ، وما القائمين عليها إلا أدوات لتنفيذ ذلك النهج اللأمسؤول ، ناهيك عن المسؤولية التي تقع على إدارة القمر الصناعي الذي يسمح لتلك السموم بالانتشار عبر تردداته، وهنا اذكر حادثة مشابهه لهذا النهج الإجرامي الذي تتبناه إدارة تلك الأقمار الصناعية التي تبث عبر تردداتها تلك الفضائيات، فقد حجبت إدارة القمر الصناعي بث أحدى القنوات التي تدافع عن القيم الوطنية وتفضح ما تمارسه جماعات إجرامية باسم الدين من صيغ طائفية مجرمة، وتركت المساحة مفتوحة على مصراعيها لفضائيات الفتنة تبث منها ما تشاء، وهي تعلم أن تلك الممارسات تقود الى تفكيك المجتمع وطمس هويته واندثار قيمه المتمثلة في التسامح والتعاضد
وحب الأخر. وإن دولا قبضت فغضت النظر على منهج التفرقة ، وحاربت منهج الخير والسداد، وهذه طامة كبرى ، حين يحارب الشرف، ويكرم العهر والفسوق.
الإعلام اليوم يتبنى صيغة الطائفية كمنهج ، بعيداً عن الواقعية التي هي أساس عمله ، وسط تسلط الطارئين على المشهد السياسي والإعلامي في كل مكان، في حين ينزوي الخطاب المتعقل الذي ينفع الناس ويشد من أزرهم ويعينهم على أهوال الحياة وما يجري فيها ، لذلك نرى المشهد برمته مساوياً قاتماً لا وضوح فيه ، وتلك الحالة بكل تأكيد هي التي أرادوا أن يوصلوا إليها المتلقي وسط ذلك الكم المهول من الطرح المخزي لبرامج ومواد هدامة ضارة ، دفعت قيم التسامح الى التراجع بل للانحسار ، ما دفع بالممارسات المضادة وبقوة المال وسطوة السلاح الى أن تطفوا على السطح لتقتل آخر ما تبقى من أمل لدى الجمهور بالعيش بكرامة وحرية الاعتقاد والابتعاد عن العنف والتسلط والإنفراد بالسلطة

بات الخطاب الإعلامي ملغم بالطائفية في كل صوره ، فمن الواقعية الرمزية التي يفترض أن يكون عليها متبنيا التوجيه والإرشاد كأحد أهم أسسه ، قفز الى خنادق لم تكن مألوفة في السابق أو في الحقبة الماضية على اقل تقدير .
في زمن الحرب الباردة كان الإعلام تحريضيا ربما ، لكن كانت أسسه التي يستخدمها في عملياته التحريضية تتعلق بكشف جوانب الديمقراطية الغربية والأمريكية خاصة، مقابل فضح توجهات النظرية التسلطية التي تمارسها الكتلة الاشتراكية التي يقودها الإتحاد السوفيتي السابق ، وهذا لا يعني أن ما تطرحه وسائل الإعلام الغربية وإمبراطورياتها من محاسن الديمقراطية واقع حال مسلم به، كما لا يعني أن هناك جوانب أو فئات قد تمارس العنصرية أو الإقصاء في أمريكا أو الغرب حتى ، لكن سيطرة الإعلام الغربي على المشهد الثقافي والإعلامي بصورة مطلقة، غيب عنا وعن المجتمعات ربما جوانب الجمال في التجربة الاشتراكية التي لم نكن مطلعين على إعلامها بصورة مباشرة أو مكثفة حتى غاب تأثيرها .
وبتواتر الأحداث وتسارعها اختفى الإتحاد السوفيتي وتشظى الى دول وملل ونحل مختلفة ، نتيجة ربما ما مارسه الإعلام كجزء من أسلحة تلك الفترة التي ساد فيها منطق المقارنة إن جاز لنا أن نسميه مابين المعسكرين الليبرالي والاشتراكي ، وما تشمله تلك النظريات التي يتبناها الطرفين من تناقض وأسس.
لكن الحالة اختلفت في القرن الحالي والذي من المفترض أن يكون أكثر تطوراً ونضوجاً مما سبقه ، إلا أن الصورة باتت معكوسة ، فقد حُيدت الواقعية وانزوت أصولها الى غير رجعة، وبات التقدم التكنولوجي الذي لف مفاصل الحياة بكل أشكالها أداة توظف في سبيل خلق الفوضى ، وإثارة الفتن ، والتحريض على القتل والتهجير والانتقام ، أي بالمختصر المفيد كما يقال ، باتت الطائفية هي المنهج ، وهي البديل للواقعية التي تبناها الإعلام منذ نشوءه ، واعتمدت كمنهجية تبنى عليها الصياغة الإعلامية لأي خبر آو رواية منقولة كانت أم حية يتم تمريرها عبر وسائل الإعلام المختلفة.
وباتت مناطقنا في الشرق الأوسط ملاذا لتلك الصيغ الطائفية دون سواها، بعد أن دفعت أمريكا وأوربا ، ومثلها دول الكتلة الاشتراكية السابقة الأخطار عن بلدانها عبر خلق ما يسمى ( الحديقة الخلفية) لها في الشرق الأوسط، كمنطقة تصفية حسابات وتقاسم ونهب للثروات وقتل للإنسان وتجويعه ، عبر ممارسة الطائفية التي اتخذت صيغة أُعِد من فصولها منهجاً تغرق فيه المنطقة برمتها لتحقيق ما تصبوا إليه تلك القوى .
ولو تركنا ما جرى في سبعينيات القرن المنصرم في لبنان باعتباره أكثر الأحداث الطائفية دموية ، ولو تركنا الحروب الطائفية التي دفعت إليها دولاً بعينها في المنطقة في الثمانينات الماضية ، لنصل الى بدايات القرن الحالي أو الألفية الثانية التي جَرت الويلات على الشرق الأوسط بتضافر القوى الدولية مع مصالح طائفية مناطقية عنصرية تمارسها دولا محددة في الشرق الأوسط تتبعها أحزاب وأشخاص وجهات جندت لمثل هذا التوجه وكان سلاحها (الطائفية) المقيتة ، ونجحت تماما في زرع فتيلها وجني ثمارها دون أن يشكل لها ذلك صداع .
ولا زالت المنطقة تعيش نتائجها بل فورة الطائفية التي خلقتها تلك الحالة حتى الساعة ، وذلك كله بفعل الإعلام وما يمارسه من ترويج مقيت لتلك النظريات التي وجَدت في ثلة من هؤلاء ملاذا لها وأرض خصبة تبذر من خلالهم الفرقة والتقاتل حتى تصل الى مبتغاها في بالسيطرة على الشعوب ومقدراتها، وما يحدث في العراق وسوريا اليوم لهما نموذجين بارزين لتقاتل الإعلام والاستعاضة عن حياديته بالطائفية التي ترعاها دولا بعينها وكتل تخدمها ، وعصابات تتبعها، ناهيك عن توافق ذلك المنهج مع تطلعات الجهات الأمريكية والبريطانية في المنطقة وما يرسم لها من سيناريوهات تأخذ بها نحو التجزئة والتشرذم.
الكم الهائل من الفضائيات التي تبث على أقمار صناعية مختلفة تعمل على هدم الذوق العام والذائقة الوطنية ، ناهيك عن منهجها المقصود والعامل على طمس الهوية الوطنية للشعوب وتغريبها عن واقعها وتراثها وموروثها الحضاري ، حتى بتنا نسمع الكثير عن عدم وجود دول بخرائطها ، وأن تلك الشعوب هي تابعة للإمبراطوريات معينة، وان تلك المناطق تحمل هوية محددة وإن بعدت عن حدود بلدان تلك الهوية.
هذا الترويج مقصود ومدبر بكل تأكيد ، ترافقه تصريحات من مسؤولين في تلك الأنظمة تصدر بين الحين والأخر ، تحمل نفس النمط أو السياق الذي عليه الكلام الذي يبث هنا وهناك ، وذلك لترسيخ تلك المفاهيم التي بدأت بإشاعات وستنتهي بمفهوم راسخ عبر الأجيال لا يمكن تغيره.
الإعلام المحرض بات سلاح ذو نصل حاد ومؤذي أكثر من الرصاص ، وهو لم يعد ذي حدين كما كان يوصف ، بل حد واحد مسموم مزق جسد الأمة بطولها وعرضها ، بعد أن سكتنا على ذلك الخطاب المسموم المقزز سنين طوال بل دهور .
الشعارات والأدوات والممارسات كلها تؤكد أن الطائفية هي البديل الأمضى من السيف في هدم القيم ، لذلك دفع إليها الإعلام من يريد المشاركة في هذا العرض الهائل للفسوق وبيع الضمائر، حتى باتت اليوم سعلة مقبولة ومرحب بها في أوساط واسعة من الجمهور العربي طبعا، فهي لا تجد صدى إلا بين ظهرانينا وأوساطنا فقط، لذلك سعوا الى استغلال المساجد والمنابر في كل مكان ومن كل الطوائف ، كي يصلوا غايتهم ويؤسسوا للهدم الذي استشرى وبات هو المنهج ، وما خلافه هو المنبوذ ، فبات الوطني ملاحق ،والمقاوم مشرد، والمدافع عن وطنه ووطنيته مسجون، والداعي لفضيلة الدين إرهابي .
إن عملية الهدم التي تبنتها فضائيات بعينها يتحملها المنهج السياسي الديني الذي خلق تلك التيارات الطائفية وليس (الفضائيات)، فهذه أدوات يراد بها تنفيذ تلك الأجندة الهدامة التي يروج لها عبر تلك الوسائل ، وما القائمين عليها إلا أدوات لتنفيذ ذلك النهج اللأمسؤول ، ناهيك عن المسؤولية التي تقع على إدارة القمر الصناعي الذي يسمح لتلك السموم بالانتشار عبر تردداته، وهنا اذكر حادثة مشابهه لهذا النهج الإجرامي الذي تتبناه إدارة تلك الأقمار الصناعية التي تبث عبر تردداتها تلك الفضائيات، فقد حجبت إدارة القمر الصناعي بث أحدى القنوات التي تدافع عن القيم الوطنية وتفضح ما تمارسه جماعات إجرامية باسم الدين من صيغ طائفية مجرمة، وتركت المساحة مفتوحة على مصراعيها لفضائيات الفتنة تبث منها ما تشاء، وهي تعلم أن تلك الممارسات تقود الى تفكيك المجتمع وطمس هويته واندثار قيمه المتمثلة في التسامح والتعاضد
وحب الأخر. وإن دولا قبضت فغضت النظر على منهج التفرقة ، وحاربت منهج الخير والسداد، وهذه طامة كبرى ، حين يحارب الشرف، ويكرم العهر والفسوق.
الإعلام اليوم يتبنى صيغة الطائفية كمنهج ، بعيداً عن الواقعية التي هي أساس عمله ، وسط تسلط الطارئين على المشهد السياسي والإعلامي في كل مكان، في حين ينزوي الخطاب المتعقل الذي ينفع الناس ويشد من أزرهم ويعينهم على أهوال الحياة وما يجري فيها ، لذلك نرى المشهد برمته مساوياً قاتماً لا وضوح فيه ، وتلك الحالة بكل تأكيد هي التي أرادوا أن يوصلوا إليها المتلقي وسط ذلك الكم المهول من الطرح المخزي لبرامج ومواد هدامة ضارة ، دفعت قيم التسامح الى التراجع بل للانحسار ، ما دفع بالممارسات المضادة وبقوة المال وسطوة السلاح الى أن تطفوا على السطح لتقتل آخر ما تبقى من أمل لدى الجمهور بالعيش بكرامة وحرية الاعتقاد والابتعاد عن العنف والتسلط والإنفراد بالسلطة