الثامن من مارس من كل سنة اعتادت نساء العالم على الاحتفال بيومهن العالمي حيث تقدم لهن باقات الزهور و يُقال لهن أروع الكلمات و أنبل العبارات من جميع افراد المجتمع إلى المرأة تلك الانسانة التي تتفانى في دفع عجلة المجتمع إلى الأمام من خلال التضحيات الكبيرة التي تقدمها لذلك فهي تستحق وبكل فخر و اعتزاز أن ترفع لها القبعات تعظيماً و إجلالاً لمواقفها المشرفة عبر مراحل التاريخ فكم هي المواقف النبيلة التي أعطت فيها الغالي و النفيس فهي أم الشهيد و زوج الشهيد ، بالإضافة إلى صراعها المتواصل مع متطلبات الحياة الصعبة خاصة عندما تكون هي الاب و الام في آن واحد و رغم لذلك نراها كالجبل الشامخ صامدة بوجه قساوة العيش و صعوبة الحياة و تواصل كدها لتوفير لقمة العيش إلى أبناها فتضحك في وجوههم و تعتصر ألماً و حرقة في داخلها كالشمعة التي تحترق بنارها من أجل أن تضيء الطريق لغيرها فيالها من عظيمة ما أسماها و يالها من إنسانة رقيقة لكنها صلبة قوية بوجه الشر و أذنابه الفاسدين بعد هذا نعود إلى محور مقالنا وهو يضع الحقائق المرة أمام الرأي العام وما تعانيه المرأة من مآسي و ويلات جمة بسبب ما تلاقيه من إهمال حكومي متعمد و تغيب لدورها الفعال في قيادة المجتمع نحو التقدم و الازدهار و جعلها وسط عتمة الدهر و غياهب السجون السرية و العلنية السيئة الصيت أو سلبها حقوقها و كل الامتيازات التي منحتها إياها السماء فنراها تبحث عن ما يسد رمق عائلتها وسط تلال القمامة علها تجد ما يُؤمن لها المال الذي يلبي لها احتياجاتها من عيش و يصون لها كرامتها هذا هو حال المرأة العراقية التي جارت عليها حكومات العراق الفاسدة و السيستاني و وكلائه الفاسدين ، فبعد غياب الدعم الحكومي لها و انعدام العون و المساعدة من قبل السيستاني أصبحت المرأة كالفريسة وسط قطيع الذئاب المتوحشة التي باتت تساومها على شرفها و عفتها مقابل حفنة من الدنانير التي لا تسمن و لا تغني من جوع وفي موقف مؤلم آخر تمر به العراقية هو النزوح القسري وما صاحبه في مخيمات الايواء و افتقارها لابسط مقومات العيش و الحياة الكريمة بل و أبسط الخدمات ولو أردنا أن نسلط الضوء على كل الازمات التي تعصف بالمرأة العراقية فإن القائمة تطول فنحن أردنا أن نطلع الرأي العام و منظمات حقوق الانسان و منظمات الأمم المتحدة الخاصة بقضايا المرأة علها تخرج من سباتها و تضع حداً لما تعانيه نساء العراق في بلد تتكالب فيه الوحوش السياسية و حاشية مرجعية السيستاني المتوحشة الفاسدة على افتراس المرأة المغلوبة على أمرها التي بدأ بالظلم و الإجحاف و القسوة و الاضطهاد و العنف و النزوح و التهجير و الهجرة و الرحيل بعيداً عن الأوطان ، و كذلك ما تتعرض له من جرائم الاغتصاب و زواج القاصرات المجحف بحقهن و سرقة حقوقهن و الاعتادات اللأأخلاقية و سلب لكرامتهن و تغيب لدورهن الفعال في المجتمع علي يد السيستاني و حكومته السياسية الفاسدة من جانب و وكلائه المفسدين الفاسدين من جانب آخر .