( الكتابة للانسان في الشرق تماما تماما تماما مثل بهارات على طبخة من الحصى) الكاتب
………………………………………………………………………………………..
ظل الانسان في اسيا متلقيا للرسالات السماوية حتى عام ١٩٧٧ عندما قرر الانسان الغربي ان يصبح هو المرسل وكان الرسول المركبة فوياجر التي حملت رسالة باسم اهل الارض موجهة لسكان الحضارات الكونية ، اشرف على اعداد الرسالة العالم الفذ كارل ساغان وهي ب ٥٥ لغة وضمت عناصر عديدة منها صوت طفل وموسيقى الشعوب باستثاء العرب.
خرجت فوياجر من النظام الشمسي ودخلت منطقة الظلام في مجرة درب اللبانة لكن هذا لايعني ان الرسالة وصلت فالمسافة التي قطعتها المركبة على سعتها لاتعدو كما يقول المتنبي (تداول سمع المرء انمله العشر) فحجم الكون خارج قدرة عقول البشر على التخيل.
مرسل رسول ورسالة ، انما من هو المتلقي او المرسل اليه؟
توجهت جميع الحضارات في الارض الى السماء وظل البشر على اعتقاد بوجود امر ما هناك وبقي الخيال بحدود الالهة والملائكة والارواح المجردة لكن فكرة وجود مخلوقات عاقلة لم تزداد وضوحا الا في القرنين الاخيرين.
حاول انسان الارض الاتصال بسكان السماء عبر طرق بدائية، السحر او احضار الارواح او الرياضات الروحية لكن محاولة للاتصال بهم بواقعية لم تات الا مع رسالة ساغان او عبر محاولات اخرى لانعرف بها فوكالات الفضاء بالتاكيد ليست متحفا يعرض محتوياته امام الزوار.
اعتقد شخصيا ان الانسان الغربي اتصل بمخلوقات كونية واملك هذه الادلة الظرفية عاش الانسان ملايين السنين وفي فمة ومعدته والهواء الذي يتنفسه والماء الذي يشربه والمحيط الذي يعيش فيه ملايين العوالم غير المرئية ، اكتشاف هذه العوالم مر بهدوء وتعايش الانسان مع المعلومات الجديدة وكانها معلومات يعرفها منذ القدم.
العام الماضي عبر عالم الفيزياء ستيفن هوكنغ الذي يشغل كرسي السير اسحق نيوتن عن اعتقادة بوجود مخلوقات كونية وحذر البشر من الاتصال بها وقد مر التحذير بدون كثير تحليل لجهة توقيته ودوافعه والمعطيات التي يستند عليها هذا العالم الذي لاينطق الا عن فيزياء وعلم ورياضيات وارقام.
توالت اكتشافات كواكب شبيهة ببيئة الارض وتزايد الحديث عن امكانية وجود مياه في الكون.
اكتسب الحديث عن وجود كائنات فضائية بعدا علميا ولم يعد بحدود افلام الخيال العلمي.
تسرب اشكال الكائنات الفضائية الى حياة البشر عبر افلام الخيال العلمي والسؤال لماذا تخيل الانسان تلك الكائنات على هذه الصور وليس غيرها
ان لم يكن وراء الامر صور قريبة من الحقيقة؟
تزايد الحديث عن الاطباق الطائرة بحدود العالم الغربي فقط مع شهادات لافراد وجماعات عاشوا هذه التجربة وليس من شهادات
قادمة من الشرق.
انفجار العلوم دفعة واحدة في الغرب فقد ظل العقل الانساني مدة ٦٠ مليون سنة بحدود الانجاز البسيط في الزراعة والادوات البسيطة
اما في المئتي سنة الاخيرة تسنى للانسان ان يخترع ويكتشف مايعجز العقل نفسه عن تصوره.
العام الماضي ازاحت المانيا جميع دول العالم عن عرش المخترعات متصدرة المرتبة الاولى ب ٣٠٠٠ اختراع سنويا واهمية الرقم تكمن في التمعن فيه
اي ٣٠٠٠ مخترع لم يعرف سابقا.
مالذي لم يكتشف؟
مالذي لم يخترع؟
حتى يكون هناك ٣ الاف مخترع جديد سنويا في المانيا وحدها؟
التعليم وانضباطه؟
ممكن
ملائمة المناخ لنضوج العقل؟
ربما
التفوق الجيني؟
محتمل
انما بظرف ٢٠٠ سنة تقفز العلوم هذه القفزات فيغادر الانسان الارض ويصل الى الشواطئ القريبة للكون ويمتلك القدرة على الطيران والسير بسرعات عالية ويتملك القدرة على التحكم بحياة المخلوقات دون المرئية ويتحكم بالذرة وتكون له كل هذه المخترعات والمكتشفات فان في الامر الكثير من الاسرار.
ان النضوج العقلي للانسان الغربي لايفسر عظمة الانجاز مالم تكن هناك قوة تمده بالاسرار فالتراكم لايمكنه ان يصنع هكذا معجزات بهذه العجالة ثم لماذا ظل العقل البشري خاملا كل هذه الملايين من السنين ليستقيظ وينتفض فجاة وفي مكان معين على الارض وليس في كل الامكنة؟
من الادلة الظرفية ايضا قدرة الانسان الغربي على قراءة المستقبل والتخطيط له فترى الحياة وكانها تسير على خارطة مسبقة يوحى بها.
تخضع اذهاننا بحكم الحياة اليومية الى الكثير من الاوهام من هذه الاوهام ان وكالات الفضاء يمكن ان تعلن عن كل ماتعرفه او تتوصل اليه وان خبر الاتصال بالحضارات الكونية سيذاع من فوره وهذا مالم يحصل مع العوالم التي اكتشفها الانسان حوله وكانت قبلا خافية عليه فلم يمسك احدهم بمذياع ويعلن خبر اكتشاف البكتريا والفايروسات ولا صعد احدهم الى راس المنارة ليعلن عن اكتشاف الذرة انما جاءت هذه الاخبار على دفعات متقطعة ودخلت حياة البشر كانها بديهية وليست صدمة.
قد لايكون هذا موضوعنا انما انبهك الى الفرق بين الغرب والشرق
الفرق بين المرسل والمتلقي.
هاي هيه.
……………………
كاتب الماني