هل إستخدم المرشد خامنئي، مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري، كحصان طروادة، في عملية إقتحام اصحابه ومريديه، أهل القبعات الزرق المطعم التركي، أو مايسمى بجبل أحد ،لطرد المتظاهرين منه ،بالهراوات والسكاكين والرصاص الحي،ورمي أحد الشباب من أعلى طوابق المطعم ،وماذا بعد هذا العمل،هل التوّجه الى ساحة التحرير والخلاني والحبوبي وساحات البصرة والنجف وكربلاء، وكعبة التظاهرات ذي قار الناصرية العظيمة، لماذا يا سيد مقتدى هذا الانقلاب على المتظاهرين، أنت تدعي أنك قائد الاصلاح، ونكثت بوعدك وعهدك، بجماهير الاصلاح والتغيير،بعد ان كان مقتدى يتحدث بإسمهم، ويضع شروطاً قاسية، للقبول بمرشح تسوّية نظيف ونزيه لهم، ثم يخلُّ بشروطه وعهده ،ويقبل بمرشح ،عليه شبهات فساد وحكم نزاهة 7سنوات ،وفشل في وزارته ،وأين إحترام شعار المرجعية وشعارك ،المجرّب لايُجرّب ،ومن هذه الشعارات، التي كنت تمرّرها على الشارع ومريديك ،والتي إنطوّت على بعض المتظاهرين، ومنهم الدكتورعلاء الركابي، الناطق باسم تظاهرات الناصرية،والذي ظهرت شعاراته الفارغة، وقَبِلَ بترشيح واحد فاسد وفاشل، ومجرّب ومزدوج الجنسية، ولايمتْ للعراق بصلة ،هذه الاسئلة الُملحّة ،التي يبحث عن إجاباتها الشارع العراقي، سنجيب عن بعضها، ونحلّل أسباب ما سمّاه المتظاهرون، (غدروخيانة ) مقتدى الصدربالتظاهرات والمتظاهرين،لذا سننطلق بالإجابة من مدينة قم بطهران،والتي شهدت أخطر إجتماع ،لقادة الفصائل والميليشيات المسلحة الموالية لإيران،وبتوجيه واشراف مباشر من المرشد خامنئي ،وحضوروتنفيذ جهات عسكرية عليا في الحرس الثوري، وحضور مقتدة الصدر وهادي العامري، وتم توزيع المهام والادوار على النحو التالي، وكما أعلن في الإعلام ،على أن يتوّلى زعيم التيار الصدري مسئولية قيادة المقاومة في العراق ،لإنهاء التظاهرات ولو بالقوة المسلحة بإستخدام أسلحة وعناصر الفصائل المسلحة الموالية لإيران، والتي حضر رؤساؤها إجتماع قُم ،مع السيد الصدر والعامري، وإنهاء التواجد الامريكي في المنطقة والعراق، فيما كُلّف هادي العامري بالإشراف على قيادة الحشد الشعبي، بديلاً عن ابو مهدي المهندس، الذي إغتالته أمريكا مع سليماني في المطار،وحال عودة الجميع للعراق، ذهب كل الى واجبه المنوط به، فدعا الصدرأتباعه لأقتحام ساحات التظاهرات ،والإندساس مع المتظاهرين بحجّة دعم ترشيح محمد توفيق علاوي، وحصل ماحصل، في المطعم التركي وساحات المحافظات ، وخروج الشعب العراقي هناك، رافضاً، ترشيح علاوي بقوة وإصرار ومازالت الساحات تشهد التحشيد الاكبر في تأريخها، وسط شعارات ضد زعيم التيار الصدري واصفة( إياه بالغدر والخيانة للتظاهرات ،وممزقةً صورّه في كل مكان مع كتابة شعارات اخرى ضده)، وهذا لم يحصل من قبل، وخاصة الإنشقاقات داخل التيار نفسه وإنضمامهم للتظاهرات، منددة بتقلبات سيد مقتدى بقمعه للتظاهرات السلمية ، خضوعاً لإملاءات وأوامرطهران والأحزاب الفاشلة، بصفقة واضحة ، فهل ينجح سيد مقتدى، بإنهاء التظاهرات والقضاء عليها، الجواب ، تماماً العكس، وخسارته لتياره والشعب العراقي كله هو الدليل، بعد أن كان البعض يظنُّ أنّ مقتدى هو قائد الإصلاح، ويعوّل عليه،الآن إنتهت شعبيته ،وصارفي خندق المشروع الإيراني ،وينفّذ أجندته ومصالحه في العراق، وهذه مهمة جديدة ،أوكلها له المرشد خامنئي، بديلاً عن قاسم سليماني في العراق، وحسن نصرالله في لبنان بنفس المهمة ،وهي إنهاء التظاهرات ،وترشيح رئيس وزراء يحظى بموافقة ومباركة المرشد الايراني، وهذا ما جرى ويجري الآن، لقد قويّت التظاهرات بنسبة عالية جدا، وإنكشفت نوايا مقتدى وفضح نفسه وتياره،وخسر شعبه، بعد أن أراد لها أن تنتهي، كسلفه نوري المالكي ،حين أطلق شعاره الطائفي المقيت( إنتهوا قبل أن تنهوا)، وقد إنقلب السحر على الساحرّين،لذلك نقول أن السيد مقتدى يلعب بنار الفتنة، والفتنة التي نعنيها هي الحرب الشيعية – الشيعية، التي طالما حذرّنا منها ، وهي ضمن المخطط الامريكي – الايراني، وكلٌّ من زاويته، نعم إذا استمر أصحاب القبعات الزرق ،بقمع وقتل المتظاهرين ،ومحاولة إنهاء تظاهراتهم السلمية ، سوف تشتعل حرب أهلية لايعرف أحد شكل نهايتها، وستحرق الاخضر واليابس، وهنا نحذر الجميع، ونطالب الجميع، والعقلاء والمراجع ،أن يلجموا تطلعات وأهداف مقتدى الصدر وأتباعه وإنقاذه من ورطته التي ورطته فيها إيران ، وأيقاف عملية اقتحام الساحات وتنفيذ أجندة ايران ، حقناً لدماء اهلنا وإخواننا في المحافظات الجنوبية الغاضبة، والثائرة سلمياً على أحزاب السلطة الفاسدة، فهل من مُجيب، قبل أن يستحيل إيقاف عجلة الحرب المجنونة ،وإنفلات وإشتعال الشارع الجنوبي،الأمر خطير جدا، وينذر بكارثة حقيقية، بإصرار السيد مقتدى وأتباعه بتنفيذ خطة المرشد، بالقضاء على تظاهرات العراق،لأن الوحيد المستفيد من إنهاء التظاهرات هي إيران،ومن مصلحتها ذلك، لأنها ستوقف تحولها الى شوارع مدن ايران، أو قيام حكومة عراقية لاتخضع للاملاءات الايرانية،فيما أوكلت مهمة زعيم منظمة بدر هادي العامري، ضبط إيقاع الميليشيات والفصائل المسلحة في العراق، وعدم تعرضها للمصالح الامريكية وقواعدها العسكرية ، وضبط حركة الحشد الشعبي على الحدود العراقية السورية ، التي يتعرض الى استفزازات امريكية، وإغتيالات لعناصره وقادته، كما حصل مع سليماني وابو مهدي المهندس،وشاهدنا تصريحات هادي العامري وقيس الخزعلي وبقية قادة الميليشيات ، ونفيهم جميعا من قصف السفارة الامريكية مؤخراً، وقدّموا صك البراءة للسفير الإمريكي والإعتذارمّمن قصف السفارة بصواريخ ،والعمل على ملاحقته،نعتقد مازال الوقت مبكراً للقضاء على الفتنة ،إلأ اذا كان الجميع ،متفقاً على إشعال الحرب الاهلية، ومن مجريات الاحداث على الارض، يبدو أن أجنحة إيران وأتباعها ،مصرّون على تنفيذ أوامر المرشد الخامنئي، وهي إنهاء التواجد الامريكي والاجنبي، والقضاء على التظاهرات، وهي أوامر واجبة التنفيذ ولارجعة عنها مطلقا، في حين تتصاعد قوة التظاهرات الغاضبة، وإتساع رقعتها في عموم محافظات الجنوب ،بدءأً من بغداد نزولاً الى البصرة، نحن نرى أن التصعيد قائمٌ، والموقف الدولي والامم المتحدة يصطفان مع المتظاهرين، وينتقد بشدة إهمال الحكومة وعجزها ،عن ملاحقة من يقتل وبعتقل ويخطف المتظاهرين، أوإعلان الجهة التي تقوم بقمع وضرب المتظاهرين بالسكاكين والدخان والرصاص الحي، وملاحقتهم، فلمصلحة من قتل المتظاهرين السلميين وانهاء تظاهراتهم بالقوة، بدل الحوار معها وتنفيذ مطالبها المشروعة، ولماذا لاتعي الحكومة والاحزاب – درس نوري المالكي- عندما قتل وقمع المتظاهرين في ساحات التظاهر، في كركوك والحويجة والفلوجة والموصل والانباروديالى ،وإطلاق شعاراته الطائفية السخيفة ، التي صار يتنّدر ويسخر منها الشارع الشيعي قبل السني ،( إنتهوا قبل ان تنهوا أو هذه فقاعة نتنة، او جيش الحسين وجيش يزيد) وغيرها ،وكانت النتيجة أن سلّم المحافظات الغربية بليلةٍ وضحاها لكلاب داعش، وهروب جيشه وقادته الجبناء، بدشاديش أبناء هذه المحافظات، والذين أنقذوهم من بطش داعش، تاركاً اهل المحافظات، للقتل والتهجير والنزوح والظلام والبطش، حتى قتلت داعش منهم أكثر من خمسين ألف، بين منتسب جيش وشرطة ومدنيين ،رافضين أوامرهم ومبايعة خليفتهم المزعوم، فهل يتكرر المشهد ، في محافظات الجنوب ، ويسيطرعليها الوجه الآخر لداعش، بنسخته الشيعية هذه المرة ،بعد أن ظهرت مؤشرات أكيدة ،أنهم نسخة داعش الثانية، ببطشها وأوامرها وفكرّها المتطّرف، وأجندتها، ، لتحقيق أهدافها الإستراتيجية البعيدة ،وجعل ارض العراق ساحة حرب، وتصفية حساباتها مع أمريكا ،وإبعاد شبح الحرب عنها، والثمن دماء العراقيين، نعم هناك نسخة من داعش بدأت تفرض تغولها و سطوتها ،في محافظات العراق الجنوبية والوسطى…