18 ديسمبر، 2024 9:53 م

هل إنضمت هافانا الى محور المقاومة؟

هل إنضمت هافانا الى محور المقاومة؟

نفس الإسطوانه التي يرددها الولي الفقيه في ايران يتراقص على أنغامها ذيوله في العراق وسوريا ولبنان واليمن، وعنوان الإسطوانة ( الشيطان الأكبر هو سبب كوارثنا).
ـ قال المرشد الأعلى علي الخامنئي” ما أكدت عليه دائما هو ان الولايات المتحدة هي عدوتنا فعليا، وهي دولة معادية وشريرة”. واتهم المرشد الأعلى الولايات المتحدة واسرائيل بالوقوف وراء تظاهرات لبنان والعراق، وطالب بقمعها بكل قوة، وتم إجراء اللازم من قبل الحكومات العميلة في هاتين الدولتين، فأجهضت التظاهرات بمجازر بشرية.
ـ قال الذيل الأطول للخامنئي حسن نصر الله” السياسة الأمريكية هي التي تحاصر وتعاقب، وتمنع أية مساعدة يمكن أن تأتي من العالم الى لبنان”. واتهم نصر الله المتظاهرين ضد الفساد في لبنان بأنهم ابناء السفارات”.
ـ قال الحوثي” ان دور امريكا الرئيس في هذا العدوان لمستوى انه لولا تدخلها ومشاركتها وإشرافها وإدارتها في هذا العدوان، لما كان هذا العدوان”.
ـ قال العميل الايراني زعيم ميليشيا عصائب أهل الحق (قيس الخزعلي) بأن” الإستخبارات الامريكية هم من أوجدوا داعش”. وزعمت الأحزاب الشيعية الحاكمة في العراق ان تظاهرات تشرين تقف ورائها الولايات المتحدة.
ـ قال بشار الأسد في حوار تلفزيوني” البغدادي كان في السجون الأمريكية في العراق وأخرجوه ليلعب هذا الدور فهو مجرد شخص يبدل ويستبدل في أي وقت”. وقال ” ينبغي أن تتذكر دائما أن هذا النوع من الخطط موجود دائما ولأسباب مختلفة، وعلينا أن نتوقع ذلك في وضعنا في سوريا، مع وجود هذا الصراع مع الأمريكيين … إنهم يحتلون أرضنا ويدعمون الإرهابيين، وبالتالي هذا أمر متوقع. لا شيء سيردع الولايات المتحدة عن ارتكاب هذا النوع من الأعمال الشريرة”.
وأنضم عضوان جديدان الى محور الممانعة وهما كوبا وفنزويلا.
ـ وصف الرئيس الفنزويلي (نيكولاس مادورو) الولايات المتحدة بأنها تهديد للسلام العالمي، وقال مادورو في كلمة مسجلة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ” إن الولايات المتحدة اليوم تمثل أخطر تهديد لعالمنا متعدد الأقطاب والمراكز. وأن بلاده تحت هجوم دائم من الإمبراطورية الأمريكية، ندعو الى إنهاء العقوبات التي تريد الولايات المتحدة منها تغيير الحكومة في كاراكاس”.
ـ إتهم الرئيس الكوبي (ميغيل دياز كانيل) الولايات المتحدة الامريكية بالسعي الى تغيير النظام في هافانا عبر خنقها إقتصاديا، وزعزعة إستقرار البلاد، وإثارة الإضطرابات الإجتماعية عبر الحصار الإقتصادي، وتشجيع التظاهرات ضد الحكومة”. علما ان كوبا تعاني من أزمة غذاء شديدة، ونقص حاد في لقاحات (كوفيد 19) وانقطاع يومي كبير في الكهرباء، علاوة على أزمة الوقود. فبعد فشل البرامج الحكومية على كافة الصعد، خرج آلاف المتظاهرين في هافانا ضد النظام الدكتاتوري الحاكم.
الا يعني هذا الخطاب الموحد من قبل هذا الدول انها تحذوا حذو النعل بالنعل؟
الغريب في الأمر ان دول محور الممانعة وحلفائها الجدد يعانون من نفس المشاكل، أزمة الوقود والكهرباء وانهيار العملة الوطنية وزيادة المديونية والعجز في الخدمات الصحية والتربوية، والفساد الحكومي، وأزمات البطالة والجوع وكوفيد كلها سببها الولايات المتحدة الأمريكية حسب رأيهم، حتى يخيل للمرء ان الرئيس بايدن يحكم هذه الدول، وليس رؤسائها الحاليين، كأنهم بيادق على رقعة الشطرنج.
لاحظ نفس مشكلة الكهرباء والوقود في فنزويلا والعراق وايران وسوريا واليمن ولبنان. المسؤول عن هذه الأزمات الإدارة الامريكية، وضحايا الأزمات دول محور الممانعة وحلفائهم. هكذا يروج محور الدجل والكذب، إنهم يحكمون البلاد ويعيثون فسادا في إدراتهم، ويتهموا الولايات المتحدة عن فسادهم والكوارث الناجمة عن حكمهم الفاسد.

 

كلمة اخيرة
لماذا لا يسحب مقتدى الصدر ميليشيات السلام من محافظة صلاح الدين ويحمي بها مدينة الصدر، طالما انه لا توجود قوات أمنية تحميها، وهذا ما تبين خلال التفجير الأخير الذي طال المدينة المسحوقة، ونجم عنه أستشهاد العشرات من الأبرياء؟ اليس حماية الأحياء أهم من حماية الأموات يا مقتدى، ام ان لك شرعك الخاص الذي لا علاقة له بالإسلام؟
العراق المحتل