8 أبريل، 2024 3:04 م
Search
Close this search box.

هل إختبأ سيدهم في جحره؟!

Facebook
Twitter
LinkedIn

العيد هو أن يعيش الفقراء والاغنياء حياة إنسانية صحيحة مليئة بالكرامة والعدالة لكن الأرصفة في عراقي تبكي حزناً على ما يجري بعد أن بكت فرحاً للديمقراطية الكاذبة وفجأة بات الأغنياء لا يعرفون أين إخوانهم الفقراء فقد عاث المخربون في الأرض فساداً وقتلوا وهجروا وأشغلوا طاقاتهم بتجارة ما أنزل الله بها من سلطان ثم قاموا بتكوير روثهم القذر على شكل كرات ودحرجتها ثم أخذوا يقتاتون عليها وقت السبات والأزمات أما عباد الله الصالحين الفقراء في بلدي فصديقهم التهجير والحزن والألم.ليس من باب الصدفة أن أتباع التيار الصدري أكثرهم من الطبقة المعدومة مادياً وحالهم لا يسر تجدهم في نفس الوقت معدومين ثقافياً فنصفهم أو يزيد جهلة لا يفقهون من الدنيا غير التصفيق والجري خلف الأقوى فقبل مدة ليست بالقصيرة كانوا يهللون الى قيس الخزعلي وقبلها الى أبي درع واليوم خلف مقتدى من انتم يا أمة قد بكت من جهلها الأمم.الخطوط العريضة لدعاة الإصلاح في ساحات الإعتصام هي عبارة عن زوابع دعائية يحتاجون فيها الى إعادة تأهيل في الفكر والسلوك معاً والحقيقة تصلح لهم عبارة الأديب العالمي همنغواي حول احتياج الإنسان الى سنتين ليتكلم وخمسين سنة ليعرف الصمت!التظاهرات التي بدأها الشعب كان المراد منها تصحيح مسار العملية السياسية الجارية في العراق وتوفير الخدمات والأمن الذي بدا متدهوراً يوماً بعد أخر لكن أن تكون المطالبات إقالة الرئاسات الثلاث والتغيير الوزاري مرة واحدة وبتصويت مطلق وإلا فالعصيان المدني على الأبواب؟!قضية التظاهرات الصدرية وبهذا الشكل المشين تعد قضية عادلة لمن قام بها لكنها خاسرة ومحاموها فاشلون ايضاً لذلك إختبأ سيدهم في جحره ليحاول تجربة وطنيته في أرض اخرى فما يجربه لا يصلح للعراق مطلقاً فقد انكشفت أوراقهم وحان الوقت لمحاسبتهم في تعطيل حياتنا ودستورنا وإصلاحاتنا التي حاولوا سرقتها باسم التغيير والتكنوقراط وفرض سياسة الامر الواقع على أبناء العراق الذين دفعوا الغالي والنفيس على يد جيش المهدي الذي قتل أبناءنا على الهوية ومازالت دمائهم تنادي وتصرخ وستحاسبكم يوم لا حساب إلا حساب الله.التظاهرات الصدرية أحدثت فرحة مؤقتة موشحه بالدماء نعم فالظلم من حكم الشيعة قد أصبح بلاءاً على الشيعة أنفسهم ولكننا رغم مساوئ الحكام في عراق الدم إلا أنهم ارحم من أن تكون بيديكم مفاتيح هذه البلاد لأنها ستفتح علينا نار جهنم لمجرد أننا من مذهب آخر.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب