يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ). (سورة البقرة: من الآية 183).
والصيام من غاياته العظمى تحقيق التقوى، ولا تتم التقوى عند العبد إلا إذا حسن خُلُقه مع عِباد الله تعالى،
ماذا يعني الصوم عن الطعام
إن لم يصم لسانك عن أذى الناس؟!
ماذا يعني عطشك وأنت غارق في أكل لحم الآخرين بالغيبة والبهتان؟
ماذا يعني تعبك وأنت في أغلال الحقد والكراهية؟
تزرع الشوك بالنميمة وتجرح القلوب بالسباب والقذف
وتنادي أنا صائم.
ما لكم كيف تحكمون!
منذ متى طرقت باب رحمك وسألت عن أحواله؟ هل أشعرك جوعك بالعطف والرحمة
على من بات وبطنه خاويًا توسد الحاجه ضعفًا؟
الآن بعد كل هذا العصف الذهني
هل أنت صائم ؟
كما قال الشاعر:
ما صام من لم يرع حقّ مجاور
وأخوّة وقرابة وصحاب..
ما صام من أكل اللحوم بِغيبة
أو قال شرًا أو سعى لخراب..
ما صام من أدّى شهادة كاذب
وأخلّ بالأخلاق والآداب..
الصوم مدرسة التعفّف والتقى.
صفحة 1 من إجمالي 3