18 ديسمبر، 2024 8:06 م

هل أصبح تحالف الحكيم – المالكي ممكناً..؟

هل أصبح تحالف الحكيم – المالكي ممكناً..؟

ماننطيها! شِعاراً ربما سيعود بعد فترة، على ألسنة مؤيدي بعض الأحزاب؛ فالسلطة لا يمكن التخلي عنها بسهولة، وسنشهد صراعات وتفاهمات غريبة لا يمكن للمواطن العراقي تصديق ما سيحصل.
جميعنا يعلم، إن السياسة تخلوا من الخطوط الحمراء؛ فعدو الأمس صديق اليوم، (طبيعي جداً) وما يحصل في العراق، (صِراعاً ) للبقاء في السلطة مهما كلف ذلك من نتائج، فميزة التحالفات الصديقة باتت مكشوفة، والإنتخابات المقبلة إن حصلت، ستكشف الكثير من الأقنعة؛ ومن الضروري أن تستدير التوجهات ليتقاسم الخصمان غنائماً تكاد تتبخر.
من الطبيعي أن تشهد خارطة التحالفات، تغييرات جذرية؛ بسبب الفشل بالمجال السياسي وسائر المجالات، فالإختلاف بوجهات النظر قد تجمع الفرقاء بالمصالح، مادامت ممكنة، إن الحديث عن منجزات كل كتلة وحزب في ظل النظام البرلماني، قد يجعلنا نُطالب بقوة لتغيير هذا النظام الذي سمح للأقوياء مصادرة جهود الضعفاء؛ وفتح أبواباً عدة للفساد، وتسلط الفاسدين.
الجميع يتحدث عن الفساد ويطالب بمحاربة (أبطال الفساد)! والمضحك المُبكي إن جميع المناصب أتت بالمحاصصة والإتفاق، فكل حزبٍ بما لديهم فرحون، وحسب الإتفاقات لا يمكن لأي جهة التدخل بالجهة الأخرى، (تفضحني أفضحك، تستر علية أستر عليك)!
بدأ الحديث مُبكراً عن توجهات كل كتلة وكل حزب، فإئتلاف دولة القانون الذي يتزعمه نوري المالكي، أعلن وعلى لسان المالكي نفسه إن (الأغلبية السياسية) هي الإستراتيجية التي سينتهجها، بعد فشل التحالفات السابقة، والمحاصصة الفاشلة، وكذلك أعلن زعيم المجلس الأعلى والتحالف الوطني عمار الحكيم إن (الأغلبية الوطنية) أصبحت ضرورة مُلحة وستُنتهج من قبل كتلته، ولا تحالفات مع الكتل الضعيفة؛ وسنتحالف مع الأقوياء، إذن نلاحظ إن كلا الزعيمين يجمعهما (مبدأ الأغلبية) وهذا المبدأ ربما سيجمعهما تحت سقف واحد، لإدارة عجلة الحكومة المقبلة بعيداً عن المحاصصة.
في ظِل تنامي الخلافات والصراعات، نَر إن التوجه نحو تغيير النظام برمته هو الحل الأسلم للشعب العراقي، الذي عانى تسلط الديكتاتورية عشرات السنين، وها هو يكمل أوجاعه بتسلط الفاسدين والمفسدين، بعضهم تبرقع ببرقع الإصلاح، ولا نجد الإصلاح منهم إلا كلام وهواء في شبك، فالإصلاح، يجب أن يكون ثورة حقيقية وإنقلاب جذري بدون تردد، إن الإصلاح ليس خِطاباً على المنابر حسب؛ بل هو تحدٍ وجهاد أكبر، ولايمكننا البقاء أسرى (أضعف الإيمان) فالدعوة للإصلاح لا يسمعها الفاسدون، ولا تنفع المواطن، فلغة القوة يجب أن تسود، ويجب إجتثاث القادة الفاسدين وإلاّ فلنصمت ولا ننجر خلف أهوائنا، ونعتقد إن الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة الثائر ترامب ! ستغير ما يمكن تغييره حفاظاً على مصالح أمريكا وما كسبته بعد عام 2003.