استوقفتني كثيرا افتتاحية جريدة ( الكلمة الحرة ) العدد 1669 بتاريخ 12/7/ 2020 والتي كانت تحت عنوان ( هل اصبح المجهول بانتظار الجميع ؟؟ ) بقلم السيد رئيس التحرير الدكتور ماجد اسد … وقد حرّكت في داخلي شجونا وآلاما وتساؤلات ، فقررت ان اكتب تعقيبا عن الأفتتاحية ، فتشت في دفاتري وأوراقي وأفكاري عن عنوان لمقالي الحالي فلم أجد أبلغ وأفصح من عنوان افتتاحية الدكتور ماجد اسد … أقول لقد اصاب الدكتور ماجد كبد الحقيقة في سؤاله الكبير وهو سؤال وعنوان لمقال افتتاحي ، لكنني اراه غير ذلك ، اراه ( كتابا ) او بحثا بليغا وموضوعيا سطّر فيه كاتبه بمداد معاناته واحساسه الوطني العميق الذي عوّدنا عليه ، عن محنة الوطن طيلة سبعة عشر عاما من الأسى والقهر والألم والحرمان والضياع وووو … ناهيكم عن انين الكلمات التي مازال صداها في مسامعنا … سبعة عشر عاما جاءنا بها قدرنا الأغبر مستصحبا معه ثلة من الفاسدين وجهلة السياسة وانصاف السياسيين والفاشلين والسراق والأنتهازيين والمنافقين والذين لبسوا لباس ( الدين ) والدين منهم براء لأنهم سرقوا باسم الدين .. سرقوا لقمة الأرامل والأيتام …. لافُض فوك ايها الأسد دكتور ماجد وانت تختصر حقبة زمنية سوداء في بعض كلمات ، لكن اية كلمات انها الشافية الوافية والتي وضعت اصبعك فيها على جراحات شعب يئن من الأزمات التي تتناسل كل يوم وكل ساعة … كنت تتساءل عن المجهول وهل هو بانتظار الجميع ؟؟ نعم فأي مستقبل ينتظرنا وينتظر الأجيال القادمة ؟؟ ونحن عشنا ونعيش سنوات عجاف وقد اشتعلت رؤوسنا شيبا وزُكمت انوفنا من رائحة الموت والفساد والأزمات والنكرات … بعنى آخر ان ( مستقبلنا يتدحرج نحو المجهول ) … سنوات وسنوات نحتت من جرف عمرنا الكثير ونحن الآن بانتظار الرحيل ، لكن ماهو مصير اولادنا وأحفادنا الذين هم فلذات اكبادنا وهم يعيشون تحت خيمة التيه والضياع … سنوات عجاف مرّت خلّفت وراءها ( كروشا ) ممتلئة بالسحت الحرام … سنوات خلّفت جيوشا من الفاسدين والخارجين عن القانون والمارقين الذين ( يصلّون ) في الليل ويسرقون تحت الشمس ، ويلبسون ثياب الشاة لكن في داخلهم ( ذئب ) مفترس ، وبسبب هؤلاء ضاع الوطن ونُهبت ثرواته …. سنوات ونحن نعيش ازمات تعقبها ازمات بسبب سوء الأدارة وجهل المتربعين على كراسي المسؤولية … وفي ظل هكذا فوضى وهكذا ازمات وهكذا ( مجهول ) من حقنا ان نسأل :: من المسؤول عن هذا الخراب والتردي والأزمات وآخرها ماحل في العالم من وباء الكورونا ونحن جزء من هذا العالم وحل بنا بمثل ماحل بالدول الأخرى ، لكن عندنا استغل ضعاف النفوس والسفلة هذه المحنة التي لانعرف متى تنتهي واخذوا يتاجرون بارواح الناس وهم بين الحياة والموت … من اجل حفنة من الدولارات ستحرقهم عاجلا ام آجلا … وفي ظل هكذا واقع مرير وغياب الضمير هل من الممكن ان نتفاءل وبوصلة المستقبل تؤشر ان المستقبل ( يتدحرج نحو المجهول ) …
…………………………………….
*عنوان افتتاحية ( الكلمة الحرة ) بقلم الدكتور ماجد اسد رئيس مجلس الأدارة ورئيس التحرير