غريب هذا البلد والأغرب ساسة البلد فبالأمس القريب كان هناك رجلا يعمل بمعية اكبر جلاد في العراق وهو المقبور علي حسن المجيد الملقب بالكيمياوي نسبة إلى عشقه للمواد الكيمياوية من زومان وزارين و vx واستخدامها في شمال العراق معتقدا أن شمال العراق مجرد مختبر لإجراء التجارب العلمية نظرا لقلة الفئران في بلد الرافدين والأدهى أيضا يكون لهذا المسخ زميل ورفيق وصديق وملحق يمتهن بشطارة منقطعة النظير الطرق الحنقبازية من اللعب على الحبال والقفز على الظهور والركض خلف السادة والتوسل بشيوخ العشائر وعقد التحالفات اللا عشائرية لأجل غايات ملونة ، وها هو فعلا أصبح في مقدمة ساسة العراق بعد أن سرق من علي الكيمياوي مبلغ 750 مليون دينار كانت مخصصة لتوزيعها على مقرات الحزب وكنثرية لشراء ذمم الشيوخ أعطاها علي حسن المجيد للابن البار السيد ( شر … وان ) كما كتبها الصحفي سعد الأوسي وخوفي على السيد الأوسي لأني اعلم أن الخفافيش لا تعمل إلا في الظلام ولو كنت بمكان السيد الأوسي لحملت الوائلي من الآن أي ضرر يصيبني لاحقا من جراء الأحقاد، فالخفافيش لا تعرف المواجهة منتظرة غروب الشمس لتخرج وتمتص دماء الأبرياء وحال لسانها يقول هل من مزيد .
استغرب هنا كيف للسيد الوائلي أن يصبح حاكما وهو المتهم الأول بشتى أنواع التهم فالتهم التي تدينه تحتاج إلى أطنان من الورق فهو متهم كما أسلفت بسرقة المبلغ أعلاه ومتهم ببيع محركات الطائرات للجارة الغالية إيران الإسلامية بعد سرقتها من مخازن القوة الجوية في قاعدة الإمام علي ومتهم أيضا بالهروب من قانون المسالة والعدالة والاجتثاث كونه كان بعثيا بدرجة عضو قيادة فرقة ومتهم أيضا باستغلال المنصب عندما كان وزيرا للأمن اللا وطني وعقد الصفقات وإجبار المساكين لدفع الخمس الوائلي بعد أن تتم المساومة وفقا بنظرية ( تدفع تطلع ما تدفع تخيس ) والمتهم أيضا بغسيل الأموال ولو أن الأستاذ الوائلي يعرف من أين تأكل لحمة الكتف ويعلم أين يضع حساباته فالبنك العربي الكويتي من أفضل المصارف والحسابات جلها بأسماء الأقارب وأقارب الزوجة والعزيزات الجميلات أيضا لهن نصيب.
كل هذه السرقات والموبقات اللطيفة لا تهمنا بشيء لأني اعلم حجم الفساد في مفاصل الدولة ولكن الذي حز في قلبي كيف يكون السارق حاكما وكيف يكون اللص شريفا وكيف يكون الوائلي مدافعا عن الحق .
لو افترضنا جدلا أن أمين بغداد عليه مؤشرات وفساد إداري ومالي فأين كنت والأمين قارب تسنمه لهذا المنصب السنوات الخمسة ، أين كانت صحوتك المفاجئة ، هل الصحوة استلهام أم إنها استشعار أم إنها رجة لنائم، لو وافق الأمين ووضع يده بيدك لكنت أول المدافعين عنه، ولكن يبدو لي أن الغاية المبطنة هي رفضه إعطاء مناقصات لشركات تملكها أنت وهنا يحق لك أن تخرج عن المألوف وتطبل وتهرج ، كما هو حال المدعو النائب جواد الشهيلي الذي يهدد فارغا وهو المتهم حتى من قبل زعيمه مقتدى الصدر، نقول انك والشهيلي وجهان لعملة واحدة باختلاف المناقصات فالمناقصة التي يركض خلفها الشهيلي ليست هي نفسها التي كنت ترغب أن ترسو على شركاتك التي واجهتها عربية وصاحبها سياسي عراقي ، إنكم لا تهتمون للعراق لأنكم خفافيش لا تعرف إلا أن تعيش في الكهوف والأماكن الرطبة والمهجورة لأنها تخشى ضوء الشمس ، ولكن لا لابد لليل أن ينقشع وتظهر أشعة الشمس وتحرق كل من كان لصا ، أشعة الشمس هي العدالة الإلهية فمهما كنا بدهاء ومكر فالله خير الماكرين.
وهنا وجب أن نقول للسيد الوائلي ما هو رأيك أن تشتري منصب الأمين وتجعلني أنا الأمين وحينها سأكون لك عبدا مطيعا بعد أن تشرف على تعليمي لأصبح تلميذا مطيعا لك كما كنت مطيعا لعلي حسن المجيد ، إنها فكرة تستحق التأمل فانا سأكون مطيعا صابرا خادما متلونا وربما سأكون أستاذ ونص واقبل بالقليل القليل ولك الكثير الكثير ، فعلا فكرة جميلة تستحق أن تنفذها يا سيدنا الوائلي وعليه قررت أن اكتب أسفل المقال بريدي الالكتروني عسى وان يحالفني الحظ كما حالفك وأكون الأمين الجديد بمباركة سيدي الوائلي .