هذا المقال بمثابة رد على الاتهامات والافتراءات،التي وجهتها صحيفة الشرق الأوسط،ضد زوّار الإمام الحسين عليه السلام في أربعينيته.
هذه الصحيفة؛هي جزء من منظومة إعلامية كبرى،يديرها أحد أبناء العائلة المالكة في السعودية،وبالنتيجة فهي تحمل”الصحيفة” فكر وعقيدة الفرقة الوهابية الناصبية،التي تحكم بكفر وشرك على كل من يزور القبور،حتى لو كانت هذه الزيارة لأنبياء الله سبحانه وتعالى،أو أوليائه!!
لذا عمدت السلطات السعودية وبفتاوى من علمائهم التكفريين،الى طمس كل معلم،ومحو كل أثر يعود لتاريخ الإسلام،وللنبي محمد صلى الله عليه وآله،حتى جعلوا من بيت أمّ المؤمنين خديجة عليها السلام،دورة مياه ثقيلة لحجّاج البيت الحرام!!
في حين يعتنون بمعالم وآثار لأقوام كفّار أهلكهم الله بذمبهم،ويعدونها مكسب سياحي،ومصدر إقتصادي هام، كما يحافظون على آثار ومقنيات أجدادهم في الدرعية!!
قال الإمام الصادق عليه السلام:( ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت لأنك لا تجد رجلا يقول: أنا ابغض محمدا وآل محمد، ولكن الناصب من نصب لكم وهو يعلم أنكم تتولونا وتتبرؤون من عدونا وأنكم من شيعتنا ).
اعتادت الشيعة على هذه الإفتراءات والإتهامات،من قبل علماء السوء، وأعدائهم،فمرةٍ يقولون الشيعة تعبد قبور أئمتهم،ومرة ان لديهم قرآن غير هذا القرآن،والغريب والعجيب في الأمر ،ان الخطيب البغدادي مؤلف كتاب”تاريخ بغداد”،يفتري على الشيعة، ويقول عنهم انهم يأخرون إفطارهم في شهر رمضان إلى اشتداد الظلمة، مع العلم انه يقطن في الأعظمية، والكاظمية تبعد عنه أمتار قليلة!! وبعد تطور وسائل الإعلام من القنوات الفضائية وغيرها،أنكشف كذب ودجل هؤلاء،فلله الحمد والشكر على فضح الكذّابين والمفترين والمرجفين!
يبدو ان الزيارة المليونية للإمام الحسين عليه السلام-التي لا تقل عن عشرين مليون في كل عام-والتي تمثّلت فيها الأخلاق الحميدة،والتعاليم الإسلامية،التي نزل فيها القرآن،ونطق بها النبي صلى الله عليه وآله،من:(التكاتف والتعاون والتكافل، والوحدة،والمحبة بين المؤمنين،والنبل، والكرم،والسخاء،والشجاعة،وحسن الضيافة.. الخ)،أغاضت آل سعود وأذهلتهم،فصبوا جام غضبهم على هذه الزيارة بإعلامهم الكاذب،حقاً ان الزيارة الأربعينية تجسّدت فيها الفضيلة بكل معانيها،وأشكالها، ومصاديقها،فالزائرين يقفون على قبر المولى أبي عبد الله الحسين عليه السلام،ويخاطبونه بصوت واحد:(أشهد أنك قد أقمت الصلاة وآتيت الزكاة،وأمرت بالمعرف ونهيت عن المنكر)،وهل يعقل ان من يقصد الى زيارة سيد شباب أهل الجنة،كيف يمارس في طريقه الفاحشة،مالكم كيف تحكمون؟!
ان الحركة الوهابية الناصبية بقيادة آل سعود،أعتدوا على المرقد المقدس، ونهبوا أمواله وآثاثه،وقتلوا الزوّار،فمن السهل عليهم جداً اليوم ان يقذفوا، زوّار الإمام الحسين عليه السلام،بالزنا والفاحشة،فآل سعود قد أتخذوا من الفكر والحكم الأموي منهجاً وسلوكاً لهم.
يقول أبو جعفر الإسكافي وهو من علماء العامة:(أن معاوية وضع قوماً… على رواية أخبار قبيحة في علي”رض”،تقتضي الطعن فيه،والبراءة منه،وجعل لهم على ذلك جعلاً يرغب في مثله،فأختلقوا ما أرضاه،منهم:ابو هريرة،وعمرو بن العاص،والمغيرة بن شعبة،ومن التابعين عروة بن الزبير).
أبو هريرة،اختلق آلآف من الأحاديث الكاذبة، كان يفتري ويزوّر بالحديث، وينسبه الى رسول الله”ص”،فما من آية فيها وعيد أو عذاب،يقول سمعت عن النبي انها نزلت في علي بن أبي طالب،وكان يقول في أحاديثه التي يفتري بها على النبي”ص” ان علي ومن تبعه بالنار!! يفعل كل هذا مرضاة لمعاوية بن ابي سفيان السفاح.
أبو هريرة،عاصر النبي”ص”بضعة شهور، فروى(5374)حديثاً،والإمام علي عليه السلام،الذي لازم النبي كملازمة الظل للشخص،وباب مدينة العلم،يروي عنه مسلم مع البخاري(90)حديثاً.
عن الإمام علي «عليه السلام»: ألا إن أكذب الناس ـأو أكذب الأحياءـ على رسول الله «صلى الله عليه وآله» أبو هريرة الدوسي. يقول الكاتب والباحث الإسلامي، محمود ابو ريّة، في كتابه”ابو هريرة.. شيخ المضيرة”،:(ان الخليفة الثاني(عمر بن الخطاب) كان يضرب أبا هريرة بالدرة ضربا ً شديدا،ويقول له لا تفتري وتكذب على رسول الله في أحاديثك التي ترويها،بعد ما وصل الى عمر ان أبا هريرة يفتري ويروي من الاحاديث الكاذبة ما انزل الله ولا النبي بها من سلطان).
يقول أبو حنيفة:(الصحابة كلهم عدول ما عدا رجالاً،ثم عد منهم أبا هريرة…).
عن صحيح البخاري،حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثنا أبو صالح قال حدثني أبو هريرة رضي الله عنه قال:قال النبي صلى الله عليه وسلم(أفضل الصدقة ما ترك غنى واليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول ) تقول المرأة إما أن تطعمني وإما أن تطلقني،ويقول العبد أطعمني واستعملني،ويقول الابن اطعمني إلى أن تدعني، فقالوا: يا أبا هريرة سمعت هذا من رسول الله ؟ قال:لا.. هذا من كيس أبي هريرة).
صحيفة الشرق الأوسط الغبراء،لم تتطرق بالحديث الى المجازر والانتهاكات التي ارتكبها النظام السعودي بحق المدنيين العزل،من الشيوخ والنساء والاطفال،في اليمن والبحرين،ولم تحترم حقوق الانسان ولا حق الجوار،ولا تتحدّث عن ظاهرة أنتشار الزنا بالمحارم في السعودية، التي أقرّ بها الملك الراحل عبدالله،في حديث متلفز على القناة السعودية الرسمية،والسلطات القضائية السعودية في صمت تام عن الشكاوى التي تقدمت بها الفتيات،اللواتي انتهكت أعراضهن من قبل الأقارب المحارم،كالعم،والاخ،والخال،والأب،لكن الصحيفة السوداء تتحدث عن حالة لا وجود لها إلاّ في أدبيات آل سعود، عندما تفتري على منظمة الصحة العالمية،وتقول ان الزوّار يمارسون الفاحشة،وانه في العام الماضي حصلت حالات حمل غير شرعي لأكثر من 169 أمرأة عراقية!!لكن بحمد الله ان المنظمة نفت هذا الامر،وعدته أكذوبه عليها.
الظاهر ان ابا هريرة أصبح عضواً رئيسياً ،في صحيفة الشرق الأوسط،وعاد الى اختلاق الأحاديث المكذوبة. يا أحبائي ويا أعزائي،تنامون وتصبحون على أخبار جديدة من كيس أبي هريرة!!