23 ديسمبر، 2024 8:29 ص

هل أستفاق الشعب العراقي من سباته ؟

هل أستفاق الشعب العراقي من سباته ؟

لقد عاش شعبنا العراقي في ظل المآسي والعذاب منذ عقود وتحديدا منذ حكم الطاغوت البعثي الى يومنا ,هذا في الوقت الذي كان أمنية الشعب أن يتمتع بخدمات مثل الصحة والامان والاستقرار وفرص العمل  ولكن وجد الشعب نفسه واقعا في شرك  طالما لم يتمناه , لا أعرف أذا شعبنا تابع ما كتبه السيد غالب حسن الشابندر في كتابه خسرت حياتي… عن تاريخ ساسة اليوم في الوقت الذي كان هو زميلا لهم في العقيدة والجهاد , والله مأساة شيء تقشعر له الأبدان عن ماضي هؤلاء الأشخاص الذين يحكمون العراق من البرلمانيين والوزراء والمستشارين ويتبين ان 75% من الوظائف هي للمسؤولين وأقاربهم .
بدأ الشعب اليوم يستفيق من سباته خاصة بعد مضاهرات مدينة الفقراء الثورة اليوم الاربعاء 12/9/2012 حيث رددوا شعارات مهينة للتيار الصدري وأزلامه من البرلمانيين وأعضاء المجالس وأتهموهم بالكذب والنصب والوعود الكاذبة  وقاموا بتمزيق اللافتات وصور المرشحين لانتخابات المجالس  وهذا أن دل على شيء أن الشعب العراقي بدأ يقرأ مابين السطور وخاصة بعد أمتناع السيد مقتدى عن مقابلة نائب رئيس البرلمان قصي السهيل الذي تبين أنه يمتلك من 3 دور في بغداد في أرقى المناطق ومشاركته أسامة النجيفي في وضع اليد على أرض بالقوة وبناء مشروع عليها بقيمة 100 مليون دولار وغيرها الكثير , أضافة الى ذالك غلق أحد مكاتب التيار الصدري في بغداد بعد شكوك بفساد مالي وأخلاقي حيث قام المسؤول بأيداع بدلات الأشتراك للتيار الصدري بأسمه وبالأضافة الى الفضيحة الأخلاقية حيث كان هذا مكتب للرعاية الأجتماعية , أضف الى ذالك الكثير من أتباع التيار والذين يشغلون مناصب برلمانية ووزارات أخذوا يمتنعون عن دفع بدل الأشتراك للتيار والذي يصل الى 4 ملايين دينار في الشهر للوزير و5 ملايين دينار للبرلماني ( شافو الفلوس حلوة  حقهم ) .
وهذا ليس حصرا بالتيار ناهيك عن بقية الأحزاب مثل الدعوة وغيرها , مثال ذالك لا زالت حكومة الدنمارك تدفع أجار شقة شيخنا عضو البرلمان علي العلاق وعدنان الأسدي وغيرهم والمتهربين من الضريبة في الدنمارك و الذين مسجلين لديها على أنهم ذو عاهات عقلية ولا يستطيعون العمل, والله شيء مخجل هذه تسمونها دول كافرة هي التي قدمت لكم المأوى والعيش الرغيد والتأمين الصحي والآن تقومون بهذه الأفعال وأنتم تحتلون مناصب شرفية بالدولة العراقية ( فشلة واحد يكول أنتوا عراقيين ) .
ويحضرني هنا واقعة حصلت قبل أيام  وهي ألقاء القبض على المدعوة ( أيمان داخلية ) وهي معروفة على مستوى بغداد والعراق والوطن العربي  , سميت بهذا الأسم ( أيمان داخلية )لأن وزارة الداخلية خاضعة لها برجالها ونسائها وتستطيع نقل وتحريك أي ضابط شرطة أو أمن أو أي كان يتعارض مع عملها ,  وعمل هذه المرأة خطف والمتاجرة بالنساء وبيع الأعضاء البشرية ولا أحد يستطيع التقرب منها لأنها وزيرة الداخلية بحق تأتيها الجوازات للمكان وتقوم بمهام التسفير والبيع الى دول الخليج وسوريا والاردن وغيرها  , لقد حاول الكثير من الشرفاء ومنظمات المجتمع المدني التبليغ عنها الى أعلى سلطة في الدولة العراقية  ولكن الكل يتجاهل الموضوع وعلى رأسهم جواد البولاني عندما كان وزيرا للداخلية  ووكلاء الداخلية , ولكن كان لهذه المرأة سطوة منذ 2003  ونحن في عام 2012 ولا نعلم أين الاجهزة الأمنية عنها وعن نشاطها حيث لديها عصابة كبيرة ولديها من الدورة الكثير المنصور والجادرية والبتاوين  والسيارات الفارهة .
هناك جواب واحد فقط وأتمنى أن لا أكون مخطئة  , أن المسؤوليين الحاليين كانوا مستفادين منها حيث تقوم بدور السمسرة لهم ولهذا تم غض الطرف عنها طيلة هذه السنيين وعدم القبض عليها , لأن الكل يعلم بعمل هذه المرأة في بغداد والعراق من الأنسان البسيط الى أعلى مسؤول بالدولة العراقية .
وبناء عليه بدأت الغمامة تنقشع عن عيون الشعب العراقي  , وبهذا أصبحت مصداقية ساسة العراق صفرا بعد ما ظنوا أنهم بدهائهم الديني وخطاباتهم الجوفاء يسيطرون على الشعب العراقي الأبي , وأنشاء الله الأيام حبلى بالمفاجآة  وساعة الصفر آتية لا محالة لأن طريق الحيلة والمكر والخداع قصير ولابد أن ينكشف يوما وتسقطون في شر أعمالكم .