23 ديسمبر، 2024 10:47 ص

هل أدخلَ جعفر بن أبي طالب أولاده في مدارس أمريكية في الحبشة (١) ؟

هل أدخلَ جعفر بن أبي طالب أولاده في مدارس أمريكية في الحبشة (١) ؟

المقالة : لماذا عادَ الى مكة الأموي ” البرجوازي ” عثمان بن عفان بعد بضعة أشهر فقط من هجرته الى الحبشة ، بينما بقى الإسلامي ” المحمدي ” جعفر بن أبي طالب ، ابن عم الرسول محمد (ص) وأخو علي في الحبشة ١٥ سنة بعد هجرته اليها تاركاً الرسول يصارع قريش وقبائل الجزيرة العربية !!؟؟ … هل كان السبب لأن جعفر أدخلَ أولاده في مدارس عالمية International Schools مما تسبب في غيابه ١٥ سنة عن الرسول وصحبه حيث انتظر أن يكمل ابنه عبدالله Grade 12 حتى يدخل الجامعة بمعدل عالي !! …. كلما درستُ بتمعن عن تاريخ أحد من أقارب الرسول محمد من الدرجة الأولى أرى العجب العجاب من تصرفاتهم مما جعلني أسأل نفسي هل صلاتنا على آل محمد تعني حصرياً هؤلاء أم تعني أتباع محمد ; والحمد لله وجدت أن القرآن يفسر نفسه بنفسه ، فصلاتنا على آل محمد تعني أتباع محمد ، وقد كتبت مقالة عن هذا ونشرتها في هذا الموقع .
هاجر جعفر بن أبي طالب الى الحبشة في السنة الخامسة من بعثة محمد (ص) مع زوجته أسماء بنت عميس التي تزوجها حديثاً وكان عمره بين ال ٢٣ – ٢٦ سنة .. حيث ترك في مكة ثلاثة أخوان له، أحدهما دَخَلَ في الإسلام ( علي ، وكان عمره ١٣ سنة ، لا دورَ له يُذكر وذلك لصغر سنه )، والآخران ( عقيل ، عمره ٣٣ سنة وطالب عمره ٤٣ سنة ) كانا على ملة الكفر حيث قاتلا مع المشركين ضد محمد وصحبه بعد ١٥ – ١٦ سنة من بعثة محمد (في معركة بدر) .. أي لم يكن حينها أحداً من أقارب الرسول محمد من الدرجة الأولى ممن بلغ سن البلوغ قد دخلَ في الإسلام سوى جعفر .
ألقى جعفر كلمة أمام النجاشي ملك الحبشة استغرقت ” ٢٠ دقيقة ” حصل بموجبها على حق ” اللجوء السياسي ” له ولزملائه ، ثم بعدها اختفى عن الأنظار ١٥ سنة كاملة ، من سنة ٥ الى سنة ٢٠ من بعثة محمد التي استغرقت ٢٣ سنة !! … (1). فرض الله الصلاة في السنة العاشرة من البعثة وجعفر في الحبشة … (2). اختار الله قبلة جديدة للمسلمين (الكعبة) بعد ١٦ شهر من فرض الصلاة وجعفر في الحبشة … (3). فرض الله فريضة الصوم بعد ١٥ سنة من البعثة وأسماء بنت عميس تتجول مع أولادها في ” مولات ” أديس أبابا حتى ” تقتل ” الوقت بانتظار ” مدفع الافطار ” !!! … (4). فرض الله فريضة الزكاة على المسلمين بعد ١٥ سنة من البعثة وجعفر في الحبشة … (5). اشترى الأموي عثمان بن عفان بئراً للمسلمين في المدينة المنورة لكي يشربوا الماء بعيداً عن استغلال يهود المدينة لهم وجعفر في الحبشة … (6). جهزَ الأموي عثمان بن عفان جيش العسرة بكامل عدته وجعفر في الحبشة … (7). شارك الأموي عثمان بن عفان في جميع معارك الرسول وجعفر في الحبشة … (8). ترك ذلك الشاب الذي لا يمت بصلة قرابة لمحمد فراش زوجته في ليلة دخلته ملبياً نداء الجهاد فاستشهد ولم يغتسل بعد ليلة دخلته فغسلته الملائكة وجعفر في الحبشة هارباً من ” بطش” قريش !! … (9). أرسل الرسول قرابة ٧٠ سرية الى قبائل جزيرة العرب وجعفر في الحبشة …. فهل صلى وصام وزكا جعفر عندما صلى وصام وزكا محمد وصحبه ؟؟
هل عاد جعفر بن أبي طالب من الحبشة سنة ٢٠ من بعثة محمد ليجاهد في سبيل الله ؟؟ .. اترك جواب هذا السؤال لكم …. كنتُ أعتقد أنني أول شخص كتب عن هذا الموضوع منذ ١٤٠٠ سنة وكدتُ أن أدعي ذلك الى أن اكتشفت ان شخص واحد قد كشف تلك ” الفضيحة ” قبلي ، فمن هو ياترى ذلك الشخص ؟ … انه عمر بن الخطاب ، نفس الشخص الذي عندما دخل الرسول (ص) في غيبوبات طويلة اثناء مرضه قبل وفاته مع ارتفاع شديد في حرارة جسمه .. وعندما صحى الرسول من أحد تلك الغيبوبات وطلب أن يؤتى له بشيء ليكتب للأمة أمراً ، رفض عمر أن يُؤتى للرسول بما طلب وانصاع الجميع لأمر عمر… فماذا قال عمر لزوجة جعفر عندما عادوا الى أرض ” الوطن ” ؟ … دخَلَ عمر بن الخطاب يوماً على ابنته حفصة زوجة الرسول (ص) ووجد عندها إمرأة وعرف انها أسماء بنت عميس فخاطب عمر ابنته قائلاً ” من هذه المرأة التي معك ، هل هي ” الحبشية ” (نسبها عمر بقصد الى الحبشة من طيلة مكوثها هناك !) ، فردت عليه أسماء نعم أنا الحبشية .. فقال لها عمر ” نحن أولى بالنبي محمد منكم ، هاجرنا معه ووقفنا معه الخ ” .. أسماء أخبرت الرسول بما قال لها عمر … اذاً لم ينظر عمر الى قول الرسول ” بمن أفرح أكثر .. بفتح خيبر أم بقدوم جعفر ” الا على انها كلمات للتغطية على الحرج من ترك جعفر للرسول والمسلمين ١٥ سنة مستمرة .. لذلك سوف نرى في الحلقة القادمة ان الرسول بعث جعفر في أول معركة (مؤتة) تلت قدومه من الحبشة … كذلك سوف أُحدثكم ماذا قال لي أحد ضباط إطلاعات من الإيرانيين من شيعة خميني عن جعفر بن أبي طالب وأنا أتجول في متحف ” توب كابي ” للتاريخ الاسلامي في اسطنبول ، وبماذا رددتُ عليه ، حيث يحاولون ” اصطياد ” الجهلة اصحاب القلوب الكبيرة والعقول الصغيرة من العرب السنة ” بسنارة ” جعفر وغيره لتجنيدهم في خدمة المشروع القومي الفارسي .