7 أبريل، 2024 1:54 م
Search
Close this search box.

هل أتاك حديث الطف (5)

Facebook
Twitter
LinkedIn

إسماعيل الطف
الحديث اليوم عن ركيزة مهمة من ركائز الثورة الحسينية، بل الشرارة الأولى والفوهة التي أطلقت منها الثورة، حيث ذاك الفني الهاشمي الذي لم يشارك في واقعة الطف! لكنة أحدث طفاً قبل أوانه!.
مبعوث الثورة ورسولها، استطاع ان يجبر كثيراً من الكوفيين للإيمان برسالته، شكل جيشاً اذعر قوات ال امية الحاكمة، ثابت على زحاليفها في الزمن الأول، قاد قواته بكل عزم وكبرياء، وكتب لابن عمه ان أقدم فالكوفيين لثورتنا ناصرين.
لعبة السياسة الحقيرة ونفوس الكوفيين وخليطهم، صهر تلك الفوهة التي أزعجت الامويين بدراهم معدودة، فكانوا بثورة الحق زاهدين، حتى تبدد ذاك الجيش الذي صلى منه قليل خلف مسلماً، الذ كان ينظر لهم وكأنهم وحوش، وصل به المطاف لم يجد رسولاً يخبر قائده بأن الكوفيين قد خدعوه.
لم يهن ولم ينكل، لو فتحت له المعركة لأنهاهم عن بكرة ابيهم، لكن غدرهم جعلهم يتحاوشونه من كل صوب، ليضطر لأخذ أمان مزور، لعله ينجح بإيصال حقدهم الى أبا عبد الله، الذي بات على تٌخوم الكوفة.
تلك الحادثة تدلنا على محورين:
* ان الشباب كان حاضراً في الطف وبقوة حيث رسول الثورة الشاب مسلم ابن عقيل، وتسليمه أزمة الانطلاق، وهذا يدعينا الى تمكين الشباب في أخطر مواقع القيادة، وهم جديرون بإدارتها، وها ما اثبتته وقائع من التاريخ.
* هل ما زال الشعب على ما كان عليه؟ ان كانت النفوس كسابقاتها فهي سابقة خطيرة تهدد كل مشروع للإصلاح، وان تغير الشعب الى ثوري لكن لا يجد قائداً يكبح ثورته غير المنظمة، التي هي أصلا بحاجة الى اصلاح نفسها، لينطلق نحو تحقيق ثورة مسلمٌ ولو بعد حين.
خلاصة القول: الثورة الحسينية معين لا ينضب، ولو تمعنا بها لحصلنا على منهاج يقوم حياتنا.
سلام

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب