23 ديسمبر، 2024 5:32 ص

تغافلُني …
تهزأُ بي ..
تخزيني.. 
تشيرُ إليَّ ..
و تفضحُني..

أنا أنثى تستغرقُها الأشياء
حدَّ الانصهار ..
تتلبَّسُني ..
تجري في شراييني
تقيمُ في خلاياي
إلى ما شاء الله 
ثمّ …تغادرني…
تتركني خواءًا
لأعاودَ البحثَ
مراتٍ ومرات 
عن مجهولٍ في معادلة 
كنتُ أظنُّها سهلة 
عقلي عقيمٌ 
أمامَ قلبٍ 
يستفيضُ
بكلِّ لا متناهي

تتملّكُني الأشياء 
أغدو ذاتَها 
أنا ضحكةُ الفرح 
وألمُ الشجن 
أنا بريقُ الأمل 
و حضيضُ اليأس
ألقُ الحبّ
ورمادُ الكره
بركانُ حماس 
وبلادةُ كسل

وتلك الغادرة 
تفسِدُ عليّ 
استغراقي 
بكلِّ ما يتملّكني
ما أحرَّها في حزني
وما أغباها في سعدي 
ما أهزلَها في أملي 
وما أقساها في يأسي 
ما أقواها في ودّي 
وما أضعفَها  في حقدي
تسحبُني بلؤم
من كلِّ ما يصهرني
وتقيمُ بين جفوني
تغشيني
كي لا أرى 
إلا ضبابيةَ الأشياء 
رقراقةّ 
تتلوّن كحرباء
بينَ براءةِ طفلٍ
و غدر زمان