17 نوفمبر، 2024 2:20 م
Search
Close this search box.

هل أبرم بارزاني اتفاقا سريا مع عبد المهدي في زيارته لبغداد..؟

هل أبرم بارزاني اتفاقا سريا مع عبد المهدي في زيارته لبغداد..؟

يومان او ثلاثة مضت على زيارة الرئيس السابق لاقليم كردستان مسعود بارزاني لبغداد ، وإجرائه سلسلة لقاءات مع القادة السياسيين ، غالبيتها لم تعلن تفاصيلها الا ان التسريبات من هنا وهناك اشارت الى وجود تفاهمات جرت بين الاطراف السياسية ، والاهم من ذلك ما يتم تداوله خلف كواليس الوسط السياسي من وجود اتفاق بين رئيس الحكومة عادل عبد المهدي وبرزاني حول البيشمركة وكركوك وحصة الاقليم في الموزانة ..
بحسب الاوساط السياسية فان برزاني طالب رسميا من عبد المهدي اعادة البيشمركة الى كركوك والمناطق المتنازع عليها وزيادة حصة الاقليم في الموازنة ، وبالمقابل فان عبد المهدي طالب برزاني بالوقوف الى جانبه وإنهاء ملف تكليف وزراء للوزارات الشاغرة وستكون طلباته مجابه ويسيره بعد ذلك ..!!
وقريبا من الحدث فان كتلة صادقون آلمحت ومن خلال النائب صادق الدبي الى وجود اتفاقات ابرمت بين عبد المهدي وبرزاني ، بل وطالب الدبي في بيان رسمي عدم انجرار عبد المهدي الى العواطف و التفريط بما تحقق سابقا على يد حكومة العبادي فيما يتعلق بالمناطق المتنازع عليها ..!
وربما مكابرة كتلة صادقون جعلها لا تعترف بخطأ دعمها لعبد المهدي والتخلي عن دعم العبادي الذي حجم من دور الكرد الانفصاليين ، وأعاد كل المناطق المتنازع عليها ، وهذه حقيقة لا يختلف عليها اثنان ، فما حققه العبادي في مجال بسط السلطة الاتحادية يفوق التصورات وحتى الامنيات ، فبين ليلة وضحاها نجح ابو يسر بأعادة المناطق التي التهمها “بارزاني ” في غفلة من الزمن وحاول المناورة بها وضمها للمحافظات الشمالية بيد ان مساعيه اصطدمت بحنكة واصرار العبادي ورباطة جأشه ، لتتحطم أحلامه بإقامة دولة وتنتهي اسطورته العملاقة ربما الى الابد ..
بالعودة الى اصل الحديث فان على الكتل السياسية التي دعمت عبد المهدي ان تنتبه الى ما يجري و ان لا تغامر بالعراق مجددا وتمنح برزاني حرية كالاتي منحها له المالكي ومن قبله الجعفري وعلاوي ، وعلى عبد المهدي ان يسير بنفس الخطوات التي بدأها العبادي وعدم التفريط بما حققه ابو يسر في بسط السلطة الاتحادية فان التاريخ الذي خلد وثمن خطوات العبادي سيبقى يلعن من يفرط بما تحقق فيما لو تراجعنا قليلا …
كركوك وكل المناطق المتنازع عليها يجب ان تبقى تحت السلطة الاتحادية ولا نجعلها ملفا سياسيا للمناورة والمكاسب ..

أحدث المقالات