(١ )
. في برد العلاقات الإنسانية يغيب الدفء وتضطرب المشاعر وتسري عدالة التجاهل فلا اخوة بمعناها الصميمي ولاحميمية صداقة وحتى الجيرة تتخلى عن سماتها وقد لايفي النقال بالغرض ولا يستطيع التلفاز التعويض خصوصا وأن الكتاب هو أول المشمولين ببرد تلك العلاقات وكان الحب اول الراحلين .
( ٢ )
. غالبا ما يكون الفقد مختلف الوجوه ومن يرحل في أزمة قد يجد هو او تجد انت مبررا لهذا الرحيل ومن ينقطع بعد خلاف قد ترى هذا البعد نتيجة طبيعية ومن يختفي من دون مقدمات ربما يتحول إلى لغز لكن الأيام كفيلة بإيجاد الحل الا من يتخطفهم الموت فهم يتركون مشاعر شتى متضاربة ربما ليس أقلها اللوعة وصعوبة الفقد والأسئلة المؤجلة التي لن يجيب عنها أحد بالمطلق .
( ٣ )
. ان تعيش نهارك منفردا لا تجد من يهتم لامرك او يعيش لأجلك او يهمه وجودك او ان تنام ليلك على سرير منفرد لايشاركك آخر سوى همومك ومشاعرك واحلامك المؤجلة او تسير على مساحات أيام عمرك بلا غاية معينة او هدف واضح كل هذا ممكن حتى وإن قضيت نهارك تائها او ليلك موجوعا لكن الصعب أن تحتاج أحدا فلا تجده او يحتاجك آخر وانت عاجز عن تقديم العون .
( ٤ )
.عندما تجلس للحساب وتفتح سجلات عمرك الماضي وتعد أسماء من عشت معهم تحت سقف واحد ومن كانوا في الجوار ومن شاركوك لعب مدارج الطفولة والصبا ومن شاركوك طريق المدرسة ومن اصبحوا اصدقاء ومن عرفتهم في سني العمل ومن صادفوك في دروب الحياة وتركوا أثرا في نفسك ستجد ان الرقم مهول لا تستطيع السجلات ضمه ومع كل هذه الأرقام المهولة لا تجد في خريف العلاقات بينك وبين بعضهم مشتركات تتعدى تحايا العابرين ..
الا تبا لك يا خريف العلاقات الإنسانية .