8 أبريل، 2024 4:17 ص
Search
Close this search box.

هلهولة لكاظم الساهر !

Facebook
Twitter
LinkedIn

الكل يعرف تقصير وتجاهل كاظم الساهر تجاه بلاده العراق على الرغم من وجود شتى الامكانيات لديه ولكنه تغافل وتجاهل  دور الفن والفنانين تجاه شعوبهم وبلادهم . كان الساهر وما يزال يتخذ نفس هذا الأسلوب والتوجه المعادي للعراق وللتغير خاصة ، لاسيما اننا نعترف بفشل السياسة التي يتبعها من جاء بعد سنة 2003 ولكن الشعب ليس مسؤول عن تلك السياسة وهو ينشد للتغيير ويطالب بالعدالة والانصاف وخرج بثورة شبابية تطالب بالإصلاح وضرب مافيا الفساد وتحقيق تطلعات الشعب في الأعمار والتنمية والعيش الرغيد . على الرغم من زيارة العديد من الفنانين والقادة الى العراق وخاصة بعد فضح المؤامرات الخبيثة للأعداء ومحاولة داعش احتلال بعض مدن العراق وتأسيس ما يسمى (بتنظيم الدولة الاسلامية) . الفنانون والادباء والصحفيين تقع عليهم مسؤولية كبيرة تجاه بناء الاوطان .وهناك عدة  تجارب عالمية وعربية ومحلية ولكن الساهر يسير عكس اتجاه السير.  اين الامل والتفاؤل تجاه  هذه المستويات وهي تنتظر التطلع بأمل كبير الى الثقافة والى المثقفين، حتى يمارسوا دورهم الطبيعي في التبشير بكسر حالة الجمود والسكون بين قوى المجتمع وتطورها حضاريا من خلال تلك الفعاليات الفنية المتنوعة ً. من جانب آخر، فأن هناك جموداً واضحاً من قبل الساهر كونه لم ولن يتحدث عن التجربة العراقية وما تواجهه من ازمات وعقبات وهو الذي دورا كبيرا في ايصال الرسالة من خلال المتابعة والمشاهدة المليونية في العديد من الدول الاوربية والعربية . على مدى اكثر من عقد ونصف لم يزور كاظم الساهر العراق، الا مرة واحدة وذهب الى مقر اليونيسف في المنطقة الخضراء والغرض توقع العقد المالي لدعم الطفولة . هو لم يفعل اي شيء لدعم ورعاية الطفولة وحتى هذه الصفقة من اجل المصلحة الشخصية ولدواعي مالية حصرا وليس جاء من اجل العراق وشعبه والطفولة ولا نعلم لماذا هذا المناخ و العداء للتغيير والحرية والديمقراطية . يقع  على الساهر تحديد مواقفه وتفعيل أدواره من اجل الوطن لا غير ولا يمكن ان يتنكر للقيم والأخلاق والمبادئ. علينا هنا ان نستعيد حقيقة الاستقلال النسبي للثقافة والفن والادب لما له من دور مؤثر  في المجتمعات كافة  فإن هذا  الطابع المتخلف وغير الكامل لتشكيل الهياكل الثقافية  غالباً ما يؤدي في الواقع الى تقليص دور العلاقات بين الفنان ووطنه الأم. ولا يعني حصوله على عدة جنسيات من بقية الدول اهم شيء في الحياة هو حب الوطن ودائما الحنين يكمن الى الاوطان على طول الغربة والثراء وكثرة السفر ولا نعلم هل علاقة الساهر بالوطن عدوانية ام علاقة احتواء بحجة الأوضاع الامنية غير المستقرة ودائما الساهر يتحدث عنها ويتخذها ذريعة لعدم الاهتمام وزيارة الوطن ، ولا ينتج   الأعمال الفنية الوطنية . نتمنى منه التفاتة ثقافية وفنية سريعة وتقديم المزيد من اجل العراق وليس عمل واحد طيلة عقد ونصف من الزمن ويسمى هذا الفنان عراقي ولكن اعماله للعراق غائبة .  اما عن العمل الأخير الذي اهداء الساهر للعراق يعتبر اطول هلهوله عراقيه .           

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب