27 ديسمبر، 2024 5:57 م

زغرودة لاتمر بسهولة ولا تنسى أو تمحى من الذاكرة لمناسبة فرح لها العراقيون وسارة لمن أطلقها ..انطلقت من حنجرة سيدة لحدث سجل له التاريخ باحرف من نور..طرد الدواعش وسقوط دولته الخرافية وعصاباته ومن آواه ومن احتضنه ومن انظم اليه وتجفيف آخر مواخيره [ مجمع الفسق والرذيلة ] وانتهاء فترة الجهل والعمى والعودة الى الوراء.

أنا أعتز بمنظر هذه السيدة العظيمة [زين سليم ] التي برت بوعدها عن طريق فضائيتها [ الحرة ] وأرسلت هلهولة النصر.. كما لم يخطر على بال أحد.. كرقيق الشعر.. وكعذوبة ألماء الصافي ينساب لوحة جسدت كل من اسهم وصنع بدمه الطاهر هذا الانتصار..

أعظم نداء جاء جميلا بجمال أداءك وطلتك البهية على الشاشة ترجمتي فرحة يتطلع اليها كل العراقيين وكبرتي بأعينهم ..وسلاح تحدي لكل من لم يهنأ ويتغافل ألاحتفال بهذه الثمرة والنتيجة عند الذين انعدمت لديهم الرؤيا في قبر عصابات الارهاب .

كان نداءك امتداد لتاريخ النساء الصالحات وأفضل نساء أهل الجنة كما اوردها رسولنا الكريم..خديجة بنت خويلد..فاطمة الزهراء..مريم بنت عمران..وآسيا بنت مزاحم .. وهدية الله حواء الى أبي البشر آدم..واخريات من من أضاء الله قلوبهن في الايمان ونور بصيرة العزيزة المذيعة زين النساء عندما عرفت طريق الحق ..وتاجرت مع أهلها وناسها بتجارة رابحة .

أنت يا سيدتي وكثير من النساء وقفن مع البلد في محنته عندما مرت الايام بطيئة وثقيلة وحل الظلام والاضطراب وزين الشيطان أعمال السوء لداعش ومن شاركه في مجزرة سبايكر فكانت هنالك نساء من ساعد الابرياء على الهرب ونقلهم الى كركوك وبغداد سالمين .

تمر الايام ..ويبقى فعلك حاضر في سجل التاريخ ..وعالقا في الاذهان ..وفخر لمن سمع باذنه ذلك الصوت الهادر.. الذي يبقى اقوى من اصوات النشاز..المأجورة .. وفكر التطرف وكل صوت قبيح من فوق منصات الطائفية .

حقيقة معادن الذهب والجواهر الثمينة تظهر في الملمات حيث يخوض البلد حربه الضروس بجيل المجاهدين ضد من تلبسه الشيطان..وهكذا جاء النداء عاليا من نساء شامخات بضمير نقي وعقل حي .

ستبقى للهلهولة فعلتها الكبيرة والدلالة والمقاصد وراية ورمز تحكي قصة للاجيال بان العراق بجيشه وحشده الحق الهزيمة بعاصمة الخلافة المزعومة نيابة عن العالم.