عودنا البرلمان العراقي دائما على الجديد والمثير ففي آخر تقليعة جديدة في عالم الديمقراطيات الحديثة والتي ينتهجها مجلس النواب العراقي في جلساته المثيرة للسخرية أحيانا وللاشمئزاز أحيانا أخرى, فقد تمت إعادة تجديد الثقة بوزير الشباب والرياضة (الباش مهندس) جاسم محمد جعفر على حد تعبير الأشقاء المصريين اثر استجوابه لوجود ملفات فساد إدارية ومالية في مشروع المدينة الرياضية في البصرة والتي تستعد لاستضافة خليجي 22 ,وبعد أن شهدت قضية استجواب الوزير عملية (جر وعر)من قبل سيادته والذي رفض الحضور في بداية الأمر لمجلس النواب بحجة عدم دستورية الاستجواب وجه إليه المجلس إنذار وتهديد بالإقالة في حالة عدم الحضور مما جعل الوزير يستنجد بالمحكمة الاتحادية والتي أوعزت إليه بضرورة الحضور لكن الوزير أصر على عدم الحضور (إكراما لعيون خليجي 22 لا خوفاً من الاستجواب) وهذا ما صرح به الوزير شخصياً لصحيفة الحقيقة ذي العدد37 في 10/2/2013 .
ولذلك أرسل الوزير أجوبته على أسئلة الاستجواب تحريرياً دون أن يعرف الرأي العام هذه الأسئلة ولا تلك الأجوبة ,وفي خضم الواقع السياسي العراقي الساخن عقد مجلس النواب جلسته التاريخية بالنسبة للوزير حيث صوت على إعادة تجديد الثقة به مما جعل النائبات من رفيقاته في التحالف الوطني يزغردنّ وسط قاعة البرلمان في الوقت الذي راح فيه النائب عباس البياتي يقف وسط القاعة ملوحاً بعلامة النصر .وهنا نود أن نسأل السيد النائب البياتي النصر على مَنْ ؟؟؟؟ فالوزير عراقي وبقية النواب عراقيون أليس كذلك ؟؟؟ اما النائبات الفاضلات من رفيقات البياتي واللاتي اثبتن شطارتهن بفن الزغردة فقد شعرنّ بنشوة النصر أيضا !!!
انه فاصل مسرحي كوميدي يدعو للسخرية والرثاء فلا زالت الطائفية المقيتة والسيئة الصيت والسمعة تفعل فعلتها حيث تحزمت إطراف التحالف الوطني وهبوا هبة رجل واحد من اجل إسقاط مشروع إقالة الوزير حيث اعتبروا ذلك كفرُ والحاد لان الوزير تحفه العناية الإلهية من كل جانب فلا يمكن للسيد الوزير أن يخطأ هكذا هم يتصورون وسبحان الله عما يصفون !!!!
الغريب في الأمر أن السيد الوزير يعد هلال النائبات في مجلس النواب شهادة حسن سلوك له وهذا ما عبر عنه في حواره في صحيفة الحقيقة ,ولذلك فنحن نهمس في أذان وزرائنا بان يهيئوا نائبات يجدن فن الزغردة في حال استجوابهم في مجلس النواب فقد أثبتت الزغاريد فعلتها .
لا اعرف كيف تسنى الأمر لبعض الأقلام الصحفية أن تصف الأمر بأنه انتصار للديمقراطية والأمر بكل تفاصيله غامض فنحن لم نعرف الأسئلة التي وجهت للوزير وكذلك لم نعرف الأجوبة التي قدمها الوزير إن كل شيء غامض وغير معروف إنها مسرحية سياسية تافهة وهابطة وليس فيها شيء مثير سوى هلال النسوان في البرلمان !!!!!