22 ديسمبر، 2024 7:43 م

هكذا يفكر القادة

هكذا يفكر القادة

كورونا .. وما ادارك ما كورونا . . ليس خافيا على احد ان كفاءة الحكومة أي حكومة كانت تقاس بمدى ما تحققه لشعبها من رخاء واستقرار وحياة امنة , وهذا ديدن كل سياسي لذا ما ان يجد نفسه أي سياسي حقيقي انه عاجز عن تحقيق ما يصبو اليه شعبه يعلن استقالته فورا وشاهدنا الكثير من الحكومات عبر العالم وهي تعمل ليل نهار من اجل تحقيق السعادة لشعبها . العراق كعادته يشذ عن هذه القاعدة ربما لان الماسكين على مقاليد الحكم فيه ليسوا سياسيين بالمعنى المتعارف انما هم مجموعة انتهازية منتفعين لا يعرفون من السياسة الا استغلال الوضع لزيادة رؤوس أموالهم , وهذا ليس تجني حينما تشاهد دول مجاورة للعراق مثل الامارات يفكر قادتها بما بعد كورونا وكيف يعيدون الحياة لمفاصل البلد تشعر انك امام انسان سياسي حقيقي له هدف عام ومصلحة عامة يسعى اليها اما في العراق فكل ما يشغل بال السياسي هو كيف يمكن الانتفاع من هذه الوزارة وتلك المؤسسة , كلنا يعرف ان سياسيي العراق كانوا فقراء معوزين حتى لم يكن اغلبهم يملك بيتا على وجه الاستقلال واليوم يتنعمون بقصور وفلل فارهة في اغلب دول العالم ولا احد يسالهم من اين لك هذا؟
حين ترى من يفكر من قادة العالم والامارات خصوصا واعني به سمو محمد بن راشد انه يفكر ويبحث في طرق نهضة الدولة بعد كورونا ترى انهم ذو تفكير إيجابي يقابله تفكير سلبي عقيم لدى سياسيين عراقيين سنة وشيعة علمانيين ومتدينيين كل همهم أي وزارة تقع حصتهم واي وزارة لا تقع وبرغم ان لدي راي خاص حول ما يحدث في اليمن لكن حتى في مسالة تبني سياسية الدولة والايمان بها تجد ان ابن محمد بن راشد يقاتل في اليمن لانها سياسة بلده في حين لم نشاهد من سياسيينا الا بيانات التاييد فيما ينعم أولادهم في الخارج يكفي عارا لكل سياسي عراقي ان اغلبهم قام بشراء جنسية أخرى بواسطة الاستثمار في دولة اوربية لان ايمانهم بوطنهم مفقود , كل ما يهم سياسيي العراق هو مقدار الثروة التي يمكن ان يجمعونها وليذهب البلد الى الجحيم ولذا لم نعد نسمع عن شخصيات صدعت رؤوسنا قبل لانهم ببساطة انتهت رحلة عملهم في العراق واخذوا ما يمكنهم اخذه , هذه الحقيقة اننا نعيش تحت سلطة عصابات لا تقرب لا من قريب ولا بعيد من مفهوم قيادة الدولة وكم أتمنى لو تمتع واحد منهم بفكر ناضج مخلص مثل فكر محمد بن راشد ولكن انا اريد وانت تريد والله يفعل ما يريد