23 ديسمبر، 2024 2:46 م

هكذا نتخلص من داعش

هكذا نتخلص من داعش

لأول مرة وبوضوح كامل يحدث ماهو ليس غريباً، داعش السرطان  الذي اصاب  مناطق محددة من الجسد العراقي تغزو مناطق كردية ، ليس الامر هيناً أو يمكن تجرعه من دون مرارة موجعة ، فقد حدث ما كنا نتوقعه ونحذر منه، عندما قلنا داعش قنبلة بلا مؤقت ، تنفجر حيثما تشاء وجار ٌ غادرٌ لايؤتمن.

 تخيلت بعض القيادات الكردية أنه بمجرد غض النظر عن داعش وفتح الطرق أمامها ستحقق السيطرة على المناطق المختلف عليها أو التي يصفها الدستور وصفاً قاسياً  بـ”المتنازع عليها”، المهم داعش الجار تقدمت نحو الامام وهي تنشد تحقيق حلمها “الدولة الاسلامية ” ،لقد أرتكبت القيادات الكردية اثماً فاحشاً  وخسرت اللعبة العسكرية عندما قبلت أن تكون تلك العصابات الأجرامية جارتها ومحاذية لها.

 

قلنا أن الكرد أول الخاسرين في الاقتحام الداعشي لمحافظة نينوى، لان داعش في شعارها تقول أن دولة الاسلام باقة وتمدد  الامر الذي يوحي أن التمدد المقصود ليس انتقائيا بلا توسيعاً وشاملاً لجميع الاتجاهات .

في هذه المرحلة الحساسة يتطلب من بغداد واربيل أن يتفقا على تقليل حدة التشنجات والجلوس إلى طاولة دستورية تحل جميع الخلافات فوقها فضلا عن الاتفاق على تشكيل جبهة أمنية موحدة لمواجهة خطر داعش

مع هذا الاتفاق يتطلب من المواطنين في المحافظات ذات الغالبية السنية أن يحددوا  موقفهم بوضوح  أما مع داعش أو ضدها فقد أنتهى الوقت الضائع للجلوس فوق تل السكوت الذي دمر البلاد والعباد وداعش ستحول هذه المحافظات إلى كابول برائحة عراقية مع مرور الزمن.
 

في هذا المقام يفترض التذكير أن العراقيين  يتعرضون إلى هجمة داعشية هدفها ابادة جميع المخالفين وفتح ابواب النار على الشيعة والكرد والسنة المعتدلين والمسيحيين والصابئة والشبك والتركمان وباقي المكونات العراقية

ويبقى الطريق الوحيد أمام المكونات العراقية  أن تتصالح وتتوحد وتتناسى خلافاتها وتضعها جانباً  أمام الشبح الداعشي، يرافق هذه الاجراءات  مايقع برقبة الحكومة وهو إعادة هيكلة القيادات الأمنية وتسريع تسليح الجيش العراقي وضبط الحدود وأنهاء ملف الفساد والفضائيين والخطط الأمنية القديمة ومحاسبة القادة المقصرين وتطوير جهاز المخابرات وتفكيك الدواعش في العاصمة بغداد وملاحقتهم واستيراد اجهزة كشف متقدمة للكشف عن المتفجرات وانشاء مراكز متخصصة لمكافحة التطرف الديني وتتبع نمو الجماعات المتطرفة وغلق الجوامع والمقرات الدينية التي توفر معطيات العنف  الطائفي وتسريع تنفيذ أحكام الاعدام بحق المدانين واطلاق سراح الذين لم تثبت ادانتهم ..توحدوا داعش وصلت .