18 ديسمبر، 2024 7:57 م

هكذا .. عرفنا العبيد الأسياد !

هكذا .. عرفنا العبيد الأسياد !

في عراق مابعد الخال بريمر .. حين صحونا في صباح أغبر لنرى كيف ازدحمت شوارع وحارات مدن العراق الجريح باعلانات تدعوا لانتخاب وجوه لم نرًها ولم نسمع بها .. وتمخّضت هذه الممارسة السيئة واولدت أبناء لقطاء وبكارزمات مصطنعة ورثها بعضهم من جده او ابيه العشائري او الرمز الديني .. واضحت بعد ذلك كتل او كيانات صنعت بمال وفد من وراء الحدود .. من دول لايهمها سوى صناعة الفوضى في عراق الديمقراطية الأميركية التي قضَّت مضاجع دول أُسَّر العربان خوفاً على زوال ملكها، وبالخصوص إمارة الكويت التي كانت راس الحربة في دخول قوات الغزو الأميركي والمساهمة بتخريب البلد الذي حاول ان يمسحها من الوجود ، ورقص لها الجار الإيراني تشفّياً بنظام المقبور الطاغية صدام ، ولا ننسى اخوتنا الذين يكرهون بغداد كره ابليس لعباد الله المؤمنين .. الكورد في شمال الوطن الذين مالئوا ألمحتل وفتحوا له البيوت واستقبلوه بالرقص وبالاحضان وساهموا بعد تهريب معدات ومكائن مصانعه بصناعة فوضى الدستور وخلق الأزمات بوجه حكومة بغداد التي ولدت وبقيت ضعيفة كما يشاؤون !
بعد ذَا اصبح لقطاء الشتات العبيد الذين جلبهم الأميركي اسياد هذا اليوم ويتمشدقون ويتبارون في استعباد واذلال أهله الأحرار الذين لم يغادروه بالرغم من بطش صدام وتحملوا ضيم الحروب وقسوة الحصار !
واليوم بعد عقد ونصف من سنين عجاف مطلوب منا ان نخرج بالملايين لنعطي هذه الوجوه اللقيطة الشرعية الدستورية لكي يحكمونا لاربع عجاف أخرى وباسم الديمقراطية الأميركية اللقيطة ، وليستمروا بمسلسل الفساد ونهب الثروات وتخريب ما بقي من عراق الحضارة الذي كان !
تباً لنا ان فعلنا ذلك وهل يلدغ المرء من جحر لثلاث وأربع ؟
لك الله ياعراق الضيم