13 أبريل، 2024 1:49 م
Search
Close this search box.

هكذا عاش .. ويعيش علماؤنا

Facebook
Twitter
LinkedIn

ـ أعظم دولتين إسلاميتين.. لا تغيب الشمس عن أراضيهما.. وصلتا من العلم والتقدم ما لم تصله أية دولة قبلهما أو بعدهما في كل أنحاء العالم حتى أوائل القرن الثامن عشر

 

– فالإسلام أول الأديان التي جعل العِلمْ فريضة على كل مسلم ومسلمة.. وحثً المسلمين على شد الرحال لطلب العِلمْ.. ولو كان خلف أسوار الصين

 

ـ الإسلام حرم تعذيب الإنسان.. كما حرم قتل النفس بلا ذنب.. أو اتهامها بتهم باطلة.. كما حرم التمثيل بالجثة مهما كان المقتول.. أو تقطيعها.. أو حرقها

 

ـ إلا إن حكام هاتين الدولتين الاسلاميتين (الاموية والعباسية) وهما في أعلى رقيهما.. اتهموا أفضل علمائنا بالكفر والزندقة.. فتم إما قتلهم.. أو نفيهم.. أو صلبهم.. والتمثيل بجثثهم أبشع تمثيل

ـ نحن في العراق الحديث نعيد إنتاج.. ما قام به سلاطين المسلمين في تلك الدولتين اتجاه علمائنا وعِلمِهِمْ.. واتجاه فقهائنا.. ونعيد ممارساتها.. ونعيد ارتكاب جرائمهم بعد مرور أكثر من ألف سنة.. وبنفس الأساليب

 

ـ على الرغم من تقدمنا.. ومواكبتنا التطور العالمي.. وأخذنا بالديمقراطية الحديثة.. وإدارة الدولة.. وقد نستخدم أحدث التقنيات في الكثير من أعمالنا.. بل أحدث التقنيات يلعب بها أطفالنا

 

ـ حالات كثيرة استخدمها أسلافنا باسم الإسلام.. نعيد إنتاجها اليوم.. والكثير منا موافقون.. بل الكثير تجد الفتاوى لتبرير جرائم ارتكبها سابقاً حكام هاتين الدولتين.. ونعيد إنتاجها اليوم فرحين بانتصاراتنا.. على الكفر والإلحاد

 

ـ رجموا الكعبة بالمنجنيق.. وحرقوها مرتين بالقرن الأول.. وسرقوا الحجر الأسود 18 سنة.. وشتموا الإمام علي ابن أبي طالب (ع).. بأسوأ الالقاب من على المنابر 83 سنة

ـ أبو بكر محمد الرازي (864 ـ 923م).. عالم وطبيب مسلم.. من علماء العصر الذهبي للعلوم.. درس الرياضيات.. والطب.. والفلسفة.. والفلك.. والكيمياء.. والمنطق.. والأدب

ـ اشتهر الرازي.. وجاب البلاد.. وعمل رئيسا لمستشفى.. وله الكثير من الرسائل في شتى مجالات الأمراض.. وكتب في كل فروع الطب والمعرفة في ذلك العصر

 

ـ الرازي.. ضرب على رأسه بكتبه حتى فقد البصر.. وعندما طلب أحد تلاميذه علاجه.. رفضً وقال له: لقد نظرتُ إلى الدنيا حتى مللتُ

 

رفضً وقال له: لقد مللت

 

 

ـ أبو عبد الله حسين بن منصور الحلاج (858 – 26 مارس، 922) (244 هـ 309 هـ): شاعر عراقي عباسي.. يُعد من رواد أعلام التصوف في العالم العربي والإسلامي.. أتهِمً بالزندقة

ـ لم يكن الحلاج زنديقاً ولا كافراً ولا ملحداً.. بل متصوفا لعبادة خالقه من غير وسيط: والله ما طلعت شمس ولا غربت.. إلا وحبك مقرون بأنفاسي

ـ تم اصدار قرار اعدامه.. بطريقة الصلب.. وذلك بدق مسامير اخترقت جسمه الى أعمدة الخشب التي صلب عليها

 

ـ تم تركه لسبعة ايام مصلوباً.. وفي اليوم الثامن تم تقطيع اذرعه الاثنين.. وتم تركه لسبعة أيام اخرى.. وفي اليوم الخامس عشر تم قطع أرجله الاثنين. وتم تركه مصلوبا

 

ـ مع كل هذا العذاب.. لم ينس خالقه.. حيث يتمنى ان يصله.. لكنه بلا ايدي ولا أرجل: ولو قدرتُ على الإتيان جئتـُكم سعياً على الوجه.. أو مشياً على الرأس

 

ـ وأخيراً مات وهو مصلوب.. وظل مصلوب.. بلا أيدي ولا أرجل.. أي دين يقرأ بتعذيب الانسان هكذا

 

ـ فلا عتب على صدام .. ولا عتب على القاعدة.. ولا على داعش.. ولا عتب على العملية السياسية الحالية

 

ـ شهاب الدين السُّهْرَوَرْدي (545 هـ – 586 هـ).. (1153- 1191م).. حامي حمى الدين.. والمدافع عن بيضته.. والقاهر لأعدائه من الفرنجة والزنادقة والمتفلسفة والشعراء وغيرهم

ـ إلا إن قائد المسلمين صلاح الدين الأيوبي كان مبغضاً لكتب الفلسفة وأرباب المنطق ومن يعاند شريعته

 

ـ فقتل الفيلسوف السهْروَردى تجويعاً.. أكرر (تجويعاً)…… داعش ما سوه

 

– وذبح كل علماء المسلمين في سورية ومصر بحجة انهم (فاطميون)

 

 

ـ محي الدين بن عربي ( 1165- 1240م).. يعرف أيضًا باسم (الشيخ الأكبر).. وهو فيلسوف مسلم من أصل أندلسي ينتمي إلى الصوفية.. مؤلف الفتوحات المكية.. وكتابه (ترجمان الأشواق).. من أقواله: الحكم نتيجة الحكمة.. والعِلِمْ نتيجة المعرفة.. فمن لا حكمة له.. لا حكم له.. ومن لا معرفة له لا علم له

ـ كذلك يقول: لا تعترضوا على المجتهدين من علماء الرسوم.. ولا تجعلوهم محجوبين على الإطلاق.. فإن لهم القدم الكبيرة في الغيوب.. وإن كانوا غير عارفين وعلى غير بصيرة بذلك.. ويحكمون بالظنون

ـ ثار عليه الفقهاء بدعوى الضلالة.. واتهموه باستعمال الرمز كستار لإخفاء ما يُنافي الدين

 

ـ ابن رُشد (1126ـ 1198م).. الفيلسوف.. والطبيب.. والفقيه.. والقاضي.. والفلكي.. والفيزيائي.. وهو عربي مسلم أندلسي

ـ رأى ابن رُشد: إن الإنسان يحتاج للعقل والدين معاً.. داعياً الى إخضاع النص الديني للبرهان العقلي عند الخلاف

ـ تعرض ابن رشد لمحنة حيث اتهمه علماء الأندلس والمعارضون له بالكفر والإلحاد.. ونفاه الخليفة العربي في الأندلس من قرطبة الى مراكش

ـ وفي آخر حياته حرقت داره.. وكتبه.. حتى مات هناك… فيما أستفاد الأوربيون من فكر ابن رُشد.. هذا الفكر المعتدل

أعظم إنجازات سلفنا الصالح

ـ تسميم الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز.. قتل عمر بن الخطاب.. وعثمان بن عفان.. وعلي بن ابي طالب

ـ قتلوا الحسين (ع).. سبط نبيهم بلا ذنب.. وتم اقتياد الإناث من أهل بيت رسول الله وهنً مكبلات بالأغلال إلى بلاط يزيد في موكب نصر ملعون

ـ قتل الطبري.. وصلب الحلاج.. وحبس المهري.. وسفك دم ابن حيان.. وحرقت كتب الغزالي.. وابن رشد.. والأصفهاني

ـ ذبح السهرودي.. وذبح ابن الجعد ابن درهم

ـ علقوا رأس أحمد بن نصر وداروا به في الأزقة

ـ خنقوا لسان الدين بن الخطيب (1313 / 1374م).. العلامة الأندلسي.. كان شاعراً.. وكاتباً.. وفقيهاً مالكيا.. ومؤرخا.. وفيلسوفاً.. وطبيباً.. وسياسيا

ـ درس الأدب والطب والفلسفة في جامعة القرويين بمدينة فاس

ـ وأخيراً.. أحرقوا جثته

ـ كفروا بن الفارض (1181 – 1235م) شاعر العشق الالهي.. طاردوه بكل مكان

ـ قتل الصحابي الجليل مالك بن نويرة.. وطبخ رأسه في قدر واكلوه.. وزنوا بزوجته في ليلة مقتله

 

ـ وها هو الخليفة ينادي: ايها الناس ضحوا تقبل الله ضحاياكم فاني مضحي بالجعد بن درهم.. فانه زعم ان الله لم يكلم موسي تكليماً.. ولم يتخذ ابراهيم خليلاً تعالى الله عما يقوله الجعد علواً كبيراً.. ثم نزل فذبحه في اصل المنبر فكان ضحية

ـ وطبعاً العلماء ورثة الأنبياء (كما يقولون).. وهم من نقل إلينا تصرفات هؤلاء السلف الصالح

ـ لذلك فقد تم بتكفير العلماء والمفكرين بالعصر الحديث.. فهم خير خلف لأعظم سلف

ـ لقد صنعوا إسلاماً غير الذي تنزّل على محمد: صل الله عليه وسلم

 

ـ وسفكوا به الدماء.. واستباحوا باسم الاسلام.. والأعراض

ـ فوطئوا نساء الدول المفتوحة اغتصاباً.. وسرقوا الدور والقصور.. وذبحوا.. وقتلوا.. وباعوا.. البشر كرقيق في أسواق النخاسة.. فنعم السلف الصالح

في عصرنا الحديث

ـ محمد باقر الصدر (1935 ـ1980).. مرجع ديني.. ومفكر وفيلسوف إسلامي عراقي.. مؤلف لمجموعة كتب تعد الأبرز في الفكر السياسي والاقتصادي الإسلامي

ـ حصل على الاجتهاد في سن الثامنة عشرة.. فأصبح أحد الأعلام الكبار في الحوزة العلمية.. وارتفع اسمه في الأوساط العلمية.. وقيل إنه قد حصل على الاجتهاد قبل البلوغ.. فكان ذلك سبباً في عدم تقليده لأحد من المراجع

ـ بدأ في إلقاء دروسه.. ولم يتجاوز عمره خمس وعشرون عاما

 

ـ تسلم الصدر ذرى المرجعية الدينية منذ منتصف عقد السبعينات: أي عند الأربعين من عمره تقريبا

 

ـ أُعدم بأبشع صيغة العام 1980 أثناء حكم الرئيس الأسبق صدام حسين .. بسبب أفكاره وعبقريته التي سبقت زمانه.. ولم يقف صدام عند اعدامه.. بل اعدام شقيقته (بنت الهدى) معه

علماؤنا اليوم

ـ علماؤنا اليوم.. يجولون في العالم.. لان حكام بلدهم همشوهم.. وهددوهم.. بل قتلوا بعضهم

ـ ومن بقيً في عراق اليوم.. يعيش حد الكفاف.. وإذا مرضً لا يملك أجور دوائه.. وشواهد كثيرة وأسماء لامعة.. نخجل عن ذكرها اليوم

 

ـ اليوم يتهم جميع المثقفين العلمانيين والإسلاميين الحقيقيين.. يتهمون بالكفر مع سبق الإصرار والترصد

ـ انتظروا حرقكم!! أيها المثقفون في العصر الحديث.. على طريقة حكامنا قبل ألف سنة

 

ـ إعصار الإرهاب الفكري بدأ يطغى على العراق دون رحمة أو هوادة.. وعاجلاً أم آجلاً.. سوف نصل إلى ما وصلت إليه أوروبا في العصور المظلمة

ـ نحن اليوم من يكتب سطرين على صفحته في الفيسبوك.. في التاريخ الإسلامي بحقيقته.. يتهم بالزندقة تماماً.. كما كان يتهم أجدادنا المفكرون ذووا النظرة التطورية

ـ من يثور اليوم على كتلنا السياسية الإسلامية في العراق فهو ملحد وكافر.. والشرع حلل قتله!.. بأية طريقة يقرها الحاكم.. سواء بالخطف.. أو التعذيب حتى الموت.. أم القتل بتفجيره وسيارته.. أم بالتعذيب حتى الموت.. أم تجويعاً !!.. ولا عتب عليهم.. فالدولة الاموية.. والدولة العباسية سوته قبل 1200 سنة

ـ فانتظروا اليوم الذبح التطوري.. على طريقة خلفاؤنا وسلاطيننا في تاريخنا المجيد.. لكن بإسلوب أكثر بغياً.. وباستخدام أحدت تقنيات القتل الحديثة

ـ الفرق بيننا وبين أوروبا هو أن أوروبا استطاعت أن تنجو من هذا الوباء.. لكننا كل يوم نطمس في وحل التخلف.. فهل نستطيع أن ننجو ؟؟؟؟؟.
ـ التقدم له أسبابه.. والتخلف لا يأتي من فراغ.. وإذا لم نراجع أنفسنا ونعيد حساباتنا.. سوف نضيع

ـ فقد ضاعت أمم قبلنا كثيرة.. حين اختلط عليها الأمر.. وحجبت الرأي.. وحاربت العقل وتحكم فيها رجال فرضوا آراءهم باعتباره حكم الدين.. فلم تعد تفرق بين الخطأ والصواب.. أو الظلم والعدل

ـ في عراق اليوم.. انتخاباتنا النيابية تجري بطريقة لا وجود لها حتى في السماء.. حيث يمنح كل مواطن صوتان.. صوت لمن ينتخبه.. والصوت الثاني لرئيس الكتلة السياسية.. يوزعها كما يشاء.. بربكم.. هل سمعتكم بالتاريخ الإسلامي.. وتاريخ الديمقراطية منذ أول ديمقراطية أقيمت في العالم والى ما شاء الله.. للشخص صوتين.. صوت لمن ينتخبه.. وصوت لرئيس الكتل الفاسدة بالسحت الحرام.. نعم في عراق اليوم فقط.. سمعنا وشاهدنا وتمارس أمامنا.. وهي حلال شرعاً في قاموس قانونيينا وعلمائمنا

 

ـ نائب يعلن اليوم رسميا.. ولديه الشواهد: إن 4 ملايين استمارة تصويت للانتخابات المقبلة بحوزة احزابنا الحالية

ـ وهكذا فانتخابات الحالية: نزيهة بنت ام نزيهة.. بشهادة: مشعان الجبوري.. وابو مازن.. واعتراض هوشيار زيباري

 

ـ الكل تقرأ بتزوير الانتخابات العام “2018”. حتى الحكومة ومفوضية الانتخابات نفسها.. وكل ما فعلوه حرقوا صناديق الاقتراح.. وإسقاط الأجهزة العالية من رفوفها وتحطيمها.. وسجلت الجريمتان بفعل مجهول!!.. وجرى عد وفرز لصناديق معدودة.. واتفاقات ترضية.. إلا إن: حليمة عادت الى عادتها القديمة

ـ لقد وصل الأمر بنا اليوم باتهام من كان رضيعاً في عهد البعث.. بعثياً.. وأبوه الذي قاتل داعش واستشهد.. تصادر أمواله المنقولة وغير المنقولة.. بقانون كتبه وأقره مجلس الوزراء.. وشرعه وصوت عليه مجلس النواب.. وصادق عليه رئيس الجمهورية.. ونشر في الجريدة الرسمية!! ومن لا يصدق أحلف له بالقران ألف مرة.. والذي يصر على عدم التصديق يشتري نسخة من جريدة الوقائع العراقية لشهر كانون الثاني 2018.. المنشور بها نص هذا القانون

ـ تظاهرات.. تضرب بالرصاص

ـ أيها العراقيون: واقعة ألطف تعيد إنتاج نفسها عندنا يومياً الآن.. يعاد إنتاجها بصور ليس على أبناء بنت نبينا.. بل على أبناء شعبي ممن لا يفسدون في الأرض.. وبالتأكيد يكون وقعها أخف وطأةً.. أو حتى تمر بلا بضجيج.. وتنسى.. والأمثلة كثيرة: القتل على الهوية خلال الحرب الطائفية.. مجزرة سبايكر (حزيران 2014).. كذلك قتل الشيعة والسنة والمسيحيين والشبك واليزيديين في الموصل على يد داعش.. وعلى يد سياسيي اليوم من الدواعش

ـ اليوم بعض محتكري الحقيقة.. وسدنة السلطة والصحابة.. وبعض مسؤولينا.. يكفروننا.. ويهددوننا بالويل والثبور.. وغداً يصفوننا بأية طريقة عرفناها خلال ال17 سنة الماضية.. تحت يافطة: نحن كفرة وزناديق

ـ أفتونا يرحمكم الله.. كيف يُكَفرْ من يصلي خمسة مرات في اليوم؟.. ولم يرتكب جريمة؟.. ولم يسرق؟.. ولم يغش بضاعته؟.. ويزن بالقسطاط؟.. ويساعد الفقراء؟.. يهدد.. لأن ابنته وقفت مع المتظاهرات ضد مشروع قانون زواج من عمرها تسع سنوات؟؟.. أو انها طالبت بتعينها بوظيفة.. بعد ان درست 18 سنة.. وبتفوق

ـ أفٍ على كل الكتبة.. الذين يسمون أنفسهم (مثقفون).. وهم خدمة سلطان اليوم.. يبررون سرقاته وجرائمه

 

ـ الأنكى من ذلك من يسمون أنفسهم (مثقفون).. ويحاربون الفساد عبر الفضائيات.. وهم أصلاً مطرودون من مناصبهم لأنهم سراق بجرم سرقة المال العام.. المشهود

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب