محمد شياع السوداني رئيس الوزراء عمل الرجل بكل طاقته من اجل الاعمار والبناء وحاول بأقصى قوته منع صفقات الفساد ولكنه لم يستطيع منع الفساد لان وراءه منظومة كاملة متكاملة متضامنه فيما بينها ولكن الرجل خفف من عمليات الفساد والجهة التي رشحته لمنصب رئيس الوزراء هي من تحاربه ولاتريد منحه الولاية الثانية مع ان الكورد والسنة يريدونه لولاية ثانية ولكن كيف ينال محمد شياع السوداني الولاية الثانية اذا خسر بالانتخابات..؟؟؟
للسوداني شعبية جيدة عند العراقيين وخصوصا في محافظة بغداد ولكن الحملة الاعلامية لتسقيط السوداني بدأت مبكرا مستندة الى اشياء حقيقية والى اشياء كاذبة وقد لاحظت ان الاكاذيب التي تم نشرها عن الرجل كثيرة جدا فاذا اخذ ضابط في مركز شرطة في قضاء يقع خارج بغداد فالسوداني يتحمل المسؤولية واذا معلم مدرسة اخذ اموال من طالب واعطاه درجات نجاح فالسوداني يتحمل المسؤولية… ولمن لايعلم فان هناك غرفة عمليات اعلامية منظمة ومرتبة ويعمل لها مئات الاعلاميين هذه الغرفة تعمل ليلا ونهارا من اجل تسقيط السوداني والعمل في هذه المنظومة عمل نشيط وتعمل ليلا ونهارا… والعاملين فيها من مختلف المحافظات ومحترفين ومن يعرف طبيعة عمل هذه المنظومة ومختص بالإعلام سيجزم انها ستحطم امال السوداني بالولاية الثانية بل انها لن تجعله احد الفائزين الكبار في الانتخابات.
ومع الاسف وبدون زعل الاخوة الاعلاميين الذين يعملون كداعمين للسوداني فهم لايفعلون شيئا ولايمتلكون الحبكة والقابلية الاعلامية مثل الاعلاميين التابعين للمنظومة التي تريد تسقيط السوداني… وهم لايعرفون كيف يكون اسلوب مخاطبة العقل العراقي في السوشيال ميديا وقد لايعرفون ان اكثر موازنات الحملات الانتخابية الاميركية والاوربية تذهب الى الاعلام…
السوداني يحتاج الى غرفة عمليات تعمل على مدار الساعة يكون العمل الاعلامي فيها خلاق ومبدع وليس اعلام تقليدي وقد يزعل مني الاخوة العاملين بمكتب السوداني ولكنهم فشلوا في اقناع العراقيين بجدوى انعقاد القمة في بغداد ولاحظت ذلك من خلال تعليقات الناس البسطاء على القمة وكيف اعتبروها شيئا ليس ذا قيمة…
على السيد رئيس الوزراء ان لايعتمد على المحللين السياسيين الذين يظهرون في القنوات الفضائية لان اغلب هولاء المحللين يعتبرون انفسهم فوق الشعب بل فيهم من لايعرف كيف يفكر العراقي البسيط وكيفية مخاطبته لانهم يأكلون في افخر المطاعم ويسافرون كثيرا خارج العراق واغلبهم يعتبرهم العراقيون من وعاظ السلاطين.
الخلاصة اذا ظلت غرف العمليات السوداء تعمل بهذه الهمة والنشاط وفريق عمل السوداني يعمل بذات النهج الذي يعمل عليه الان فعلى السيد السوداني قراءة السلام على الولاية الثانية لانني لاحظت بدء تأكل شعبية الرجل مع انه عمل ومستمر بالعمل ليلا نهارا لأجل تحسين الوضع ويقينا ان الرجل يستحق الولاية الثانية ولكن ليس كل مايتمناه المرء يدركه…. وعلى السوداني وفريقه الاعلامي تغيير نمطية العمل في مرحلة الانتخابات والله الموفق.