12 ديسمبر، 2024 11:37 م

هكذا سقط بشار الأسد

هكذا سقط بشار الأسد

اليوم نتكلم عن معلومات دقيقة عن كيفية انهيار نظام بشار الأسد ومن هي الدول التي كانت تعلم بهذا الانهيار؟؟؟
   عندما ظهر بنيامين نتنياهو في خطابه قبل ١٠ ايام وقال انه يقول لبشار الأسد انك تلعب بالنار كان نتنياهو مشتركا باتفاق روسي أميركي شاركت فيه عدة دول أخرى بأن قرار إسقاط الأسد قد تم الاتفاق عليه ووفق خطة معدة سلفا كانت تركيا رأس الحربة فيها وتقف خلفها أميركا وإسرائيل وبعد سقوط حلب وحماة بيد قوات المعارضة وحصول اجتماع بغداد تم تبليغ الجانب السوري والإيراني أن الموضوع منتهى وعلى بشار الأسد الخروج من سوريا بعد الاتفاق على ملجأ أمن له وللمقربين منه وان روسيا قد عقدت صفقة بهذا الخصوص مع الأميركان وان ترتيبات الوضع السوري لمرحلة مابعد بشار الأسد والاتفاق عليها ستتم مناقشتها في الدوحة وتم الطلب من بشار الأسد الاستعجال بالخروج وفعلا قام وسطاء سوريين واتراك وروس بحملة اتصالات لترتيب خروج بشار مع ضمان عدم انهيار الوضع بعد سقوط نظامه وعدم تكرار تجربة العراق عام ٢٠٠٣ وخروج بشار الأسد تم بهدوء وبدون علم قيادته العسكرية التي وجدت نفسها بدون قائد يعطيها الأوامر وغادر بشار الأسد سوريا ليلة أمس الساعة العاشرة والنصف.
الدول العربية جميعها وافقت على خطة خروج بشار مقابل ضمانات بعدم الإتيان بنظام ديني متشدد وكذلك وضع خارطة طريق سريعة لوضع اساس لنظام سياسي جديد يأتي عبر الانتخابات ويتعهد بأقامة سلام وتطبيع مع إسرائيل وعدم التدخل في شؤون دول الجوار وعدم دعم حزب الله في لبنان وأما إيران فقد وافقت مجبرة ولكنها حصلت على ضمانات بعدم التعرض للمزارات الشيعية وعدم الانتقام من الموالين لها في سوريا وأما تركيا فقد حصلت على ضمانات بعدم تشكيل اي كيان كردي في سوريا والسماح لها بالتدخل في حال قيام أي تحرك كردي يهدف إلى إقامة منطقة كردية عازلة في سوريا والضمانات قدمتها أميركا وروسيا وأما العراق فقد حصل على ضمانات بعدم خلخلة الأمن فيه نتيجة التغيير في سوريا.
الخلاصة أن خروج بشار الأسد كان متفق عليه بين جميع الأطراف الفاعلة والتي لها علاقة بالوضع السوري والكل اخذ مايريده بأستثناء إيران التي وجدت نفسها تخسر محوراً استغرقت في ترتيبه عشرات السنين ووجدت نفسها وحيدة وهي تعلم علم اليقين انها ستجد نفسها تتراجع في العراق وان حاولت اللعب في الساحة العراقية ستجد نفسها في موقع الخاسر الأكبر في المنطقة لأن الوضع العراقي هش جدا وعملية تغييره أسهل بكثير من التغيير في سوريا.
الان فهمت إيران  ان هناك خارطة جديدة لمنطقة الشرق الأوسط ولايظنن احد ان التغيير سيتوقف بل إن هناك دول أخرى سيتم تغيير نهجها ومنها دولتين مجاورتين للعراق سيتم تغيير قياداتها بموجب اتفاقات متفق عليها سلفا ستجدون وزير الخارجية التركي هاكان أو حقان هو من سيحكم تركيا في المستقبل القريب وستجدون أن هناك تغييرا في الأردن من داخل العائلة المالكة.
انه شرق أوسط جديد أساسه التطبيع والاقتصاد والمال ولامكان فيه لسياسات تجلب عدم الاستقرار والمشاكل في المنطقة.