11 أبريل، 2024 11:22 م
Search
Close this search box.

هكذا ذكرنا التاريخ

Facebook
Twitter
LinkedIn

للحروب تأريخ تسجله الكثير من المكتبات والموسوعات والانسكلوبيديات المختصه ويعرف التأريخ بأنه سلسلة احداث حقيقيه وقعت في زمانها فالحقيقة الوحيده المطلقة هي الماضي لأنه فعل لا يمكن تغيره .لنقرأ ماذا سجل التأريخ عن الحرب العراقيه الأيرانية في الانسكلوبيديا العسكرية والموسوعة التاريخية عن الحروب .
” حرب الخليج الأولى وهي حرب طاحنة جرت بين جمهورية ايران الأسلامية والجمهورية العراقيه طال امدها لثمان سنوات وتعتبر الحرب الأطول في العصر الحديث ولم تحقق الحرب غاياتها لكلا الطرفين المتنازعين ” هو تعريف نتفق معه مع انها كانت حرباً دفاعية للعراق بالرغم من ان ايران اسمتها ( دفاعي مقدس ) ولكن غايتها احتلال العراق من البصره الى كربلاء .
التأريخ كتب في شرحه لقوات الطرفين ان القوات العراقيه تمثلت بما يلي :
الجيش العراقي ويمثل القوات البرية العراقية مع تشكيلات الحرس الجمهوري
القوة الجوية العراقيه
القوة البحرية العراقيه
قوات جمهورية ايران الأسلاميه تمثلت بما يلي :
الجيش الأيراني
سلاح الجو
القوة البحريه
الباسندران
الباسيج
قوات قدس
فيلق ٩ بدر
قوات حزب الاتحاد الوطني الكردستاني
قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني

وبذلك يكون الجيش العراقي قد قاتل القوات الثلاث الأخيرة وهي تتألف من مقاتلين عراقيين ضمن قوات العدو الأيراني ومن هنا تتضح جذور الحقد على الجيش العراقي السابق والأصرار الكردي الشيعي متمثلاً بالأحزاب الشيعية والحزبين الكرديين ضمن المعارضة على حله والتنكيل بابطاله ورموزه وملاحقة واستهداف ابطاله .
فيلق ٩ بدر هو تشكيل من عراقيين هربوا الى الجانب الأيراني خلال الحرب وقياداته اليوم هي من تشكل الدولة العميقة وتغلغلت في بنيته السياسيه وفي مؤسسات القوات المسلحه والقوات الأمنية والحشد الشعبي الذي كل قياداته هي من المحاربين السابقين ضمن هذا الفيلق .
هذا ما سجله التأريخ وليس نحن والتأريخ لن يخطيء مع انهم اعترفوا رسمياً بأنهم كانوا يقاتلون ضد الجيش العراقي في حرب القادسيه لأجل ذلك يوم الثامن من آب يشكل لهم يوماً للأحزان والآلام ففيه انتصر الجيش العراقي الأبي على كل تلك الجحافل وجعل الخميني يتجرع كأس السم حينما أجبر على القبول بالقرار ٥٩٨ ووقف اطلاق النار كما وصفه هو في خطابه يوم ١٩ من تموز عام ١٩٨٨ .
بعد كل هذه الحوادث هل نتوقع منهم صفحاً أو انصافاً للجيش العراقي الوطني السابق الذي روت دماء شهداءه كل الحدود الشرقيه ودافع عن ارض العراق وشعبه العظيم ضد الريح الصفراء الشرقية بقواتها وعملاءها وسحقهم تحت اقدام بواسله حتى ذكرهم التأريخ بما يستحقون ؟ وهل نتوقع منهم مشاركتنا افراح وتهان النصر في يوم الأيام ؟
تحية اجلال وإكبار للأبطال صانعي النصر في ذكرى يوم الأيام والمجد والخلود لشهداؤنا الأبرار والخزي والعار لكل الخونه والعملاء الذين اصطفوا مع العدو ضد أهلهم وأبناء شعبهم وقاتلونا من الخندق المقابل فكانت فوهات بنادقهم موجهة الى صدور ابناءهم ارضاءً لأسيادهم الفرس ماضياً وحاضراً .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب