12 أبريل، 2024 2:12 م
Search
Close this search box.

هكذا تحدّثَت جِينين .!

Facebook
Twitter
LinkedIn

خلال استضافتها على هامش ملتقى ” ميري ” حول الشرق الأوسط , المنعقد في اربيل مؤخراً , تحدثت الست ” جينين هينيس بلاسخارت ” رئيسة بعثة الأمم المتحدة في العراق عن لقاءاتها وحواراتها مع القادة الأكراد بشأن هجمات ايران وتركيا على اقليم كردستان , حيثُ طلبوا منها معاجة هذه المشكلة , فأجابتهم جينين قائلةً : –

< إنّ هذا ليس بأستطاعتي ! , مشدّدةً بالقول : – لا يمكننا انشاء منطقة حظر جوّي – > .! , وبِدَورِنا نُعلّق هنا بالقول اوّلاً بأنّ اصدار قرارٍ بإنشاء حظرٍ جويٍ مفترض لايمكن اجراؤه إلاّ بقرارٍ من مجلس الأمن , وليس بتوصيةٍ من بلاسخارت ولا من الأمم المتحدة , ثُمَّ ولعلّه الأشد اهمّيةً فإنّ قيام او استحداث الحظر الجوي الذي لم يسألها عنه أيّ من القادة الكرد , وإنّما من ” بنات افكارها ” وابتكارها , لنضيف ايضاً < إنّ الإستحداث المفترض لحظرٍ جويٍ لا يمنع من من قصف الإقليم بأيٍ من المُسيّرات – الدرونز الإيرانية والتركية وكذلك الصواريخ الموجّهة > .!

هذا واضافت جينين في حديثها : < يتعيّن أن تتّحد  حكومة الإقليم والحكومة العراقية المركزية لمواجهة هذه التحديات > .!

وفي الحقيقة فإنّ هذا الأمر مثير للقهقهة الصامتة – غير المسموح بها لا في إعلام بغداد ولا في إعلام اربيل , فعن هذا ” الإتحاد ” بين كلتا الحكومتين , فعموم العراقيين لايدركون معنى وابعاد معنى ” الشرطة الإتحادية , ومع مَن متحدة ! فحتّى الرُتب العسكرية في شرطة وجيش الأقليم تختلف عمّا في كلّ العراق , أمّا المحكمة الإتحادية الموقّرة , فيبدو أنّ قراراتها غير ملزمة كلياً لحكومة الإقليم , ولعلّ رفض اربيل لقرار هذه المحكمة بشأن النفط والغاز والشركات , هو ابسط وسائل الإيضاح المُجسّمة .!

   مئةَ تحيةٍ وتحيّهْ للست جينين التي تقضي وقتها بعيداً عن عائلتها ومجتمعها , وهي كانت وزيرة الدفاع سابقاً في هولندا , وتركت القوات المسلحة الهولندية من دونِ حضورها وإشرافها , وكأنّها تركتها في مأزق .!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب