7 أبريل، 2024 8:46 ص
Search
Close this search box.

هكذا تتخلى الولايات المتحدة عن حلفائها

Facebook
Twitter
LinkedIn

حال زعامة أفغانستان حال زعامة فيتنام ، ترك مؤلم لكل من يثق بأمريكا ، بالامس غادرت سايكون مهزومة رغم غارات ال B52 وتهديدات الرئيس لندون جونسون ، واليوم تترك قاعدة بكرام الجوية مشدوهة متناسية ان طالبان معروفة بسرعة حركتها وانها ستهدد دبلوماسييها ورعاياها واتباعها من الأفغان ، وصحى الرئيس بايدن اليوم وهو يرى ان طالبان على إشراف كابل ونصحه مسؤول الامن القومي بإرسال جنود البحرية للدفاع عن مطار كابل وتخليص الجالية الأمريكية من خطر مداهمة كابل ، وهنا تذكرت قسد الكردية في سوريا متأملا حالتها وهي عارية امام انسحاب بايدني مفاجئ ، لأن بايدن لا يؤتمن ، فتطميناته للرئيس الأفغاني أشرف غني كانت مجرد ضحك من قبل الرئيس على الرئيس ، والغريب ان الويلايات المتحدة تترك الدول للتنظيمات الاسلامية بسهولة ، فهي تترك سوريا عارية امام النصرة وداعش، وتترك العراق يواجه مصيره على يد الإسلاميين الداعشيين وهو يمتلك طائرات ال F16 العارية عن الإدامة والصيانة ، او تترك الصومال أمام حركة المجاهدين الشباب ، او حتى تغض الطرف عن الإخوان في ليبيا . او تدعو قيس سعييد للعودة إلى الديمقراطية بزعامة الغنوشي .
ان الويلايات المتحدة لا تؤيد أحد ولا تساند أحد ، انها تعمل اليوم وفق نظرية الفوضى الخلاقة التي تتدخل بموجبها في شؤون الأمم وتترك الأمم مهيأة للقتال الداخلي ، وها هي اليوم لا تتكلم عن حرب اليمن ، او التسلح الإخواني التركي في ليبيا او اماتة الشعب اللبناني على يد سياسييه او تهميش الشعب العراقي ، واخيرا تسليم الشعب الافغاني الى حركة طالبان . هذه الدولة اضاعت العالم بين صقور الجمهوريين وحمائم الديقراطيين.، متى تعي الشعوب هذا الدور القذر للويلايات المتحدة ، ومتى يفهم السياسيون انها لا تعرف الصحبة الحقيقية….

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب