7 أبريل، 2024 12:21 م
Search
Close this search box.

هكذا تبنى البلدان يا قادة العراق الجدد

Facebook
Twitter
LinkedIn

منذ السقوط ولم يسمع احد منا اي مسؤول وهو يتحدث بمشاكل البلد الاقتصادية ، لا بل لم يك اي مسؤول يعر هذا الجانب الاهمية المطلوبة ، وذلك لثلاثة اسباب،
الاول .. لم يك المسؤول رجل دولة ولم يك قد تسلل عن الجهاز الاداري الحكومي ، انما هم لفيف من المعارضين للنظام السابق احتوتهم دوائر الدول ذات المصالح في العراق ومكنتهم من الاستيلاء على السلطة بغض النظر عن الوطنية والكفاءة .
الثاني. ان المسؤول المعيين بعد السقوط ، ظل يلهث راكضا وراء مصالحه الذاتية ،خاصة بعد ان تلاعب الحاكم المدني بول بريمر بالتعليمات والضوابط المالية فاسحا المجال على اوسعه لنمو وتطور اساليب الفساد ، ومن الفساد تولد التاخر في كافة مناحي الحياة،
ثالثا. كان لمصالح الدول المجاورة وتوابعها في العراق الاثر المباشر في تاخر وتوقف النمو الاقتصادي بعد ان تم وباصرار فتح الاسواق المحلية لمنتجات تلك الدول ، مما نتج عنه توقف الزراعة والصناعة وتحولت جميلة على سبيل المثال من منطقة صناعية الى منطقة تجارية وتحول العامل الفني الذي كان يقف وراء الالة الى عتال وتحول المصنع الى متجر ، والسؤال المهم هل تبنى الدول على استيراد مصانع الاخرين.؟
ان اي بلد لا ينهض اذا فتح ابوابه لانتاج الغير ، وهنا اود ان اذكر حكام بغداد بلا استثناء ، ان راسمالية الرئيس ترامب هي عقيدة وعمل هذا الرجل ، وان الويلايات المتحدة هي قمة الراسمالية ، والراسمالية لا تؤمن بالحماية ، وقد ابتدعت هذه الراسمالية العولمة كي تخرج الى العالم الرحيب بشركاتها ومنتجاتها ، بل وراحت ابعد من ذلك الى حرية العولمة ، او العولمة الليبرالية ، هذه الدولة يا سادة بغداد انقلبت على الفكر الراسمالي منذ المفكر كينز او ادم سميث في عهد ادارة الرئيس ترامب لتتحول الي نظام الحماية فقد قالها الرئيس ترامب امريكا اولا ، وطالب الاف الشركات الامريكية للعودة ، فهل سيظهر منكم من يقول العراق اولا ، اتعلمون لم كل هذا التنكر لابسط مبادئ الراسمالية ، انه قال صراحة لحماية الانتاج المحلي وتشغيل الايدي العاملة ، لا بل راح ابعد من ذلك فقد اقيم معرض لمنتجات الويلايات المتحدة لتشجيع الاستهلاك الداخلي واعتمر قبعة من انتاج امريكا، هذا هو نيشان الوطنية والوطنية ليت كلام اجوف ، انها عمل وانتاج ، وحماية المنتج المحلي لا كما عملتم فتح الاستيراد على مصراعيه وللسلع الجييدة والرديئة وللسلع المضرة بالصحة وكذلك لسلع الاستهلاك المظهري او السلع الكمالية وشبه الكمالية ، وانني هنا اقسم باغلظ الايمان ان ليس فيكم من يفهم ابجدية الاقتصاد، لا بل حتى السياسة ، فالسياسة علم ادارة الدولة وفن حل المشكلات وهنا اسالكم بالله عليكم اي مشكلة قمتم بحلها ، انكم على العكس تخلقون المشاكل وتظلون تحومون حولها ، ويظل الكل ينابز الكل والزمن يسير والعراق الى الوراء ، ونحمد الله ونشكرة من طول نرجع ليورة ، وعاش اصحاب اللغو والثرثرة …..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب