الحكيم علي : كونَّا للظالم خصما وللمظلوم عونا
ان ابناء العراق اليوم – بعد ان استفاقوا على ابشع جرائم لصوصية في التاريخ – لأحوج ما يكون الى التمــُّثل برموزها الحاضرين بعد في ذاكرتهم ، وهم كثيرون .. فلم يقم في وجه الظالمين اشجع من الحسين ، وهو ابن علي الذي عاش للحق وجُرد سيفه للدفاع عنه منذ يوم فداء الرسول بالمبيت في فراشه ليلة هجرته .. واستشهد الابن في سبيل الحرية يوم كربلاء .. ولا عجب ، فالأول ربيب محمد والثاني فلذة منه .
فمنذ اول يوم خرج فيه من طفح بهم الكيل واستفاقوا من تاثير التخدير لسنوات طوال ، بوعود حفنة لصوص أطلقوا على أنفسهم ألقاب ليسوا اهلا لها ووعاظ السلاطين المنتفعين من فضلاتهم واعلام مأجور .. لم يتحقق شيء على ارض الواقع من إصلاحات اعلنها السيد العبادي وأضاف لها البرلمان .. فلا الرواتب التقاعدية لغير المستحقين توقفت ولا الامتيازات والمنافع تقلصت ولا فيالق الحمايات والمستشارين الوهميين تشذبت ولم يبن على وجوه هؤلاء اللصوص بوادر من حياء او خجل لما يسمعون من شعارات في كل جمعة ولم يبق الا اخر العلاج (كنس هذه النفايات ) التي فاحت ريحتها النتنه ولم يعد بوسع اي عراقي العيش في أجواءها – فإما الهجرة وأما اجتثاث هذه النفايات بمسيرة حسينية مليونية بعنوان لبيك ياحسبن .. وكلاّ كلاّ لكل يزيد – نعم للحرية وكلّا لانتهاك حقوق الانسان في العيش بكرامة .. فلا نفع لتجديد العهد مع الحسين في كل عام بمسيرة مليونية من الفاو الى كربلاء والقائمين بها والسائرين .. هم المنتهكون – المظلومون ويزيد العصر او قل مجاميع من امثاله قابعون في قصور الخضراء!؟ فلتكن خضراء الظلم وسلب الحقوق طاهرة اولا .. ومن ثم التوجّه الى كربلاء – الحسين لتجديد العهد مع قائد الثورة وزعيم الحرية الامام الحسين !
وأما مجالس المحافظات ، فهم سواء مع اللصوص الكبار فلا شيء سوى الكلام والوعود وبعض الأحيان التهديد والانتهاك الدستوري لحق التظاهر ، وكما فعلتها وببشاعة الاجهزة الامنية مع ناشطين فاعلين
من الحراك المدني في بغداد وفي المحافظات وقد تطوّر الضرب الى القتل في بعض المحافظات !
!
لك الله يابلد لم تذق طعم الخير