10 أبريل، 2024 6:35 م
Search
Close this search box.

هشام الهاشمي .. خبير امني مفاجيء بصفة قائد عام !؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

فجأة سطع نجم خبير امني عراقي اسمه هشام الهاشمي مع ظهور داعش في العراق ، وتتناقل احاديثه ولقاءاته الفضائيات العراقية ، فمرة يظهر بصفة خبير امني ، ومرة بصفة محلل شؤون الجماعات المسلحة ، ومرة مخططا عسكريا ، او ناصحا امينا ، واخيرا بصفة دكتور ، ومرة بنظارتين واخرى بدونهما ، وتشير المعلومات انه احد موظفي مستشارية الامن الوطني العراقي ، ولكن ذلك يثير الغرابة احيانا حين يتحدث في بعض الفضائيات بطريقته الجديدة حيث لايرمش ولا يلتفت ولا يحرك يديه ولا يظهر منه سوى شفتين تتحركان وكأنهما ( لعبة الصبي الخشبي ) التي كانت تمتعنا في الاعياد قديما .

هاشم الهاشمي قال لنا قبل يومين ان نصف مصفى بيجي بيد داعش من جهته الغربية ، فيما ينفي قائد عمليات صلاح الدين الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي ، الانباء التي تحدثت عن دخول عصابات داعش الارهابية الى مصفى بيجي أكبر مصافي العراق النفطية شمالي تكريت ، وتكاد تلمس احيانا ان الهاشمي يتحدث باسم داعش ، وفجأة ينقلب ليكون خبيرا تابعا للحكومة بلغة اخرى ، ويثير استغرابنا احيانا وهي يتحدث عن قوة داعش وخبراته ، وفشل القوات العراقية في اماكن عدة في مواجهته ، بل ان الهاشمي افرغ معركة تكريت من محتواها ويردد في اكثر من لقاء ان تكريت ونواحيها ما زالت تحت سيطرة داعش ، ، وينكر انتصارات تكريت ويكاد يصفها بالمزعومة ، ويصرح لهذه الفضائية بغير ما يصرح به للاخرى ، فالقنوات العربية لها حديث اخر لا يشبه ما يقوله في فضائيات محلية داعمة للحشد الشعبي ، وتتقاطر عليه الفضائيات بوصفه الخبير الامني الوحيد في العراق والذي يمتلك اسرار الملف العسكري والامني والاستخباري ، فهو بكل شي عليم .

هاشم الهاشمي الخبير او الدكتور او الموظف الامني ، او قل ما تشاء حيث يليق به كل شيء ، تحدث خلال اليومين الاخيرين عن معارك الانبار ، وكال الاتهامات لكثير ، فمرة يتهم مجلس المحافظة بتصريحاته بأنه تسبب بالخسائر في البو فراج وغيرها ، ومرة لم يكن الجيش مستعدا لمعركة ، ومرة ينصح الحكومة في تصريحات صحفية بأنه كان ينبغي على الحكومة مهاجمة الشرقاط ، قبل الانبار ، ومرة يسقط نصف مصفى بيجي ، ومرة تكاد تراه ناطقا باسم داعش ، واخرى باسم الحكومة ، ولا ندري من أي نهر يغرف ، سواء يعرف او لا يعرف .

الاهم ان النجم الهاشمي الذي ظهر ينوب عن المتحدثين باسم رئيس الوزراء ووزارة الدفاع والداخلية والامن الوطني وكل الاجهزة الاخرى .

وما نراه ضروريا تسليم الهاشمي في هذا الوقت منصب القائد العام لانه يمتلك مفاتيح الاسرار والخطط والمعلومات ، فربما ذلك اكثر انسجاما معه .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب