القيادة ليست خطابات كاذبة ووعود .. ولا هي تنظيف انوف بكل محفل ولقاء . بل هي أن تصل بمن تقودهم الى حال افضل من الحال الذي كانوا عليه قبل أن تقودهم … لا أن تلقي بهم الى التهلكة في واد سحيق . وقد فعلتماخرج العرب به من قمة كامب ديفيد:
أوباما مسكون بفكرة التقارب الأمريكي الإيراني ومنزعج جدا من عاصفة الحزم وقمة كامب ديفيد محاوله منه في لي ذراع السعوديه نحو التفاهم مع إيران .
. وعلى دول الخليج وخصوصا السعوديه الثبات على الموقف الحالي فأولويةً أوباما هي التفاهم والتقارب مع إيران حتى لو تدخلت في شؤوننا وتآمرت علينا .
البيان الختامي لقمة كامب ديفيد يؤكدأن أوباما أخذ من (دول الخليج) أكثر بكثير مما أخذوا منه. أتمنى على دول الخليج أن تتباطأ في التنفيذ وتراقب.
وفي سوريا طلب منا ملاحقة (جبهة النصره) ولم يمس شعره لإيران وحزب الله وسليماني وفي اليمن أكد على حق الحوثي في (النظام) ولم يدين (الإنقلاب).
ومن يراجع النسخة الإنجليزية للبيان يشعر بأن أوباما يحمل نفس المفاهيم التي يتبناها أي مسؤول إيراني. بصراحه يعتبرنا أوباما محطات بنزين لا أكثر.
الأغرب من كل ذلك ألا يظهر علينا أي مسؤول خليجي يشرح لنا دواخل هذه الفضيحة المسماة خطأ (قمة كامب ديفيد) التي ستكون نتائجها فاجعه على الأرض.
. وفي البيان الختامي حذرنا أوباما ألا نكرر (عاصفة الحزم) إلا بإذن أمريكي وطلب منا أن نتعاون مع العبادي الذي يذبح أهل السنه في العراق.
حكومة أوباما كشفت توجهاتها بغض النظر عن التخدير بالتطمينات عن أمن المنطقة والدفاع عنها فتوجهها الحقيقي هو جعل إيران شرطي المنطقه ولها اليد الطولى في المنطقة، فهل سينتظر الحكام العرب حتى يتم المشروع المجوسي الأمريكي!! جميع المؤشرات توحي بذلك فإيران تعمل على إثارة الصدامات العربية_العربية لهدفين:
الأول إضعاف القوات والقدرات العسكرية وإنهاكها.
والثاني_التحكم بتلك المناطق بالوكالة عن طريق جعل مليشيات وأوصياء مثل حسن نصراللات وحزب اللات بلبنان.
هذه نظرية تصدير الثوره التي يباركها الغرب للقضاء على الإسلام وتفتيته لأجزاء ضعيفة سهل إبتلاعها والهيمنة عليها. فالنظام الفارسي المجوسي العنصري الخبيث صنيعة الغرب الداعم لاسرائيل وتاريخه منذ ظهورة بعودة الخميني على متن طائرة فرنسيه الى طهران.
أليست أمريكا بحلفائها من قام بتسليم العراق مكبلا لإيران وجميع قراراتهم تصب في مصلحة تحقيق أهدافها..وختاما للتمهيد لقيام كيان إسرائيل الكبرى..هذه الحكاية بإختصار.