لا اشفق عليك وانت تعيش حالة هستيريا صنعتها لنفسك واغضبت بها ربك وشعبك , لا اشفق عليك لانك لم تشفق على الفقراء والمعدومين والمحرومين بل جعلتهم وقود للنار التي تأججها ليل نهار , تتصور ان الناس يقولون عنك فهيم وعظيم وشجاع وكريم وانت تعرف نفسك قبل غيرك انك كذاب وغادر ومنافق ودساس ولئيم ولا يهمك ما تقول عليك الناس , تسمع السباب من عامة الناس وتصورها اهازيج ومدح لك تدعي انك الامين وانت تدير شبكة لصوص ليس لها مثيل تمارس القتل بوسائل علمك اياها من نصبك واساليب اجرامية ابتكرتها واعانتك عليها زمرتك المحيطة بك وحوش اطلقت يدها في بستان تورثته عن ابائك واجدادك كرسي اي كانت المواد المصنع منها سوف يتحطم على راسك كما حصل لمن سبقك ممن سنحت لهم فرصة الجلوس على هذا الكرسي المسروق , لم يرق قلبك يوما لمشهد دم مسفوح لرجل بلغ من العمر عتيا او طفل لازال في المهد صبيا انتفض المعتصم لامرأة صفعها امير الروم وقامت معركة عمورية التي انهزم الروم فيها شر هزيمة وانت تعلم ان مئات النساء الحرائر اسيرات في قبضة ازلامك يغتصبن ولا تحرك ساكنا وهذه شيمك , انت ذئب غادر تقمص هيئة انسان يفتك بالبشر الاّمن .. انت خائر تتوسل الاقوى منك وتغدر بالضعفاء والمسالمين , نرجسي اصابك داء العظمة اكتشف الناس غدرك وظلمك وبدأت الحلقات تضيق من حولك لم يعد هناك من يسمع صوتك الا من هو مثلك هذه الهستريا نتيجة طبيعية لامثالك لانك تعلم ومن معك ان الذلة تنتظرك وان يوم الحساب لابد ان ينال منك ستذل بحجم الذين اذللتهم وستقتل بقدر الناس الذين كنت سببا في قتلهم سوف تدفع انت ومن معك ما سرقتم وما ضيعتم من الامانة التي لم تصونوها واخترقتم حتى القوانين التي شرعتوها لانفسكم , ستبقى تدور كما تدور الفراشات حول لهيب النار حتى تسقط فيها انا اشعر انك الان تتمنى لو لم يخلقك الله او ينقذك الله مما ينتظرك ولكن هيهات هيهات فأن الله لا تمتد يده لطاغية مجنون يعشق منظر الدم المسفوح هكذا كل الطغاة على مدى التاريخ ان الله الصبور يمد الظالم يعمه بطغيانه وظلمه ليحق الحق بعده ( وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون ) صدق الله العظيم.