هزّات أرضيّة قويّة (1) إستهدفت أوطاننا الله أعلم بأسبابها و منها ذنوب العباد و فساد الحاكمين كما يعتقد بعض العلماء العرفاء .. إستمرّت لأكثر من 5 دقائق و تكرّرت على مدار يوم كامل في بعض المدن و آلمحافظات العراقية و أجزاء من غرب إيران, و يعتقد بعض العلماء بأنها من علامات الساعة و إن ذنوب العباد و نظام المحاصصة و فساد المسؤوليين و نهب الحكام و النواب و القضاة للحقوق و للمال العام و كأنهُ بات هو الأله بدل الأله الحقّ, كل ذلك لجشع الحاكمين ألذين يُصَلّون لله جماعةً و يحجّون أمام الناس كلّ عام و يَدْعون لدِين الله و يَزورون الأمام الحسين(ع) مشياً على الأقدام لتمويه الناس و إستحمارهم, لكنهم في نفس الوقت حلّلوا و يُحلّلون الرّواتب المليونيّة الحرام و المُخصصات و الأيفادات و السرقات و آلظلم و النهب و المحاصصة عملياً .. و يُحرَّمونه نظريّاً عبر الأعلام و الخطابات و التصريحات و اللقاآت الصّحفية فقط ؛ كل هذا كان له دور مباشر في حدوث الكوارث و الهزات و الخسائر المادية و البشرية التي تعدّت أكثر من ألف ضحية مع الآلاف من الجرحى و تفتيت معظم البيوت و البنايات و الجسور مع إنشقاق الأرض في المدن و الأراضي الحدودية الأيرانية ككرمنشاه و المحافظات العراقية شرقاً و غرباً و شمالاً و جنوباً, و كأنها إنذار كونيّ لبلادنا و شعوبنا المقهورة بسبب إنتشار الجهل و الظلم ألمُقنن المدعوم من أهل الدّينّ و من أهل الكفر معاً.
إن هؤلاء الفاسدين الذين سببوا كل هذه المظالم؛ قد جعلوا البلاد و العباد بقرةً حلوب وهدروا مواردهم الترليونيّة على مدى 15 عاماً؛ بآلأضافة إلى جعلهم مدينين بأكثر من ربع ترليون دولار من صندوق النقد الدّولي و حكومات الدول الرأسمالية, فأنا لله و إنا إليه راجعــون.
ملاحظة أخيرة: السبب و العلة الأساسية لذلك هو الجهل الفكري.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) لاحظ كيف إنفطرت الأراضي على الحدود العراقية – الأيرانية بسبب الزلال المدمر الذي راح ضحيته آلاف المواطنين من البلدين مع الكثير من الجرحى و المعوقين الذين هدمت بيوتهم و محلاتهم خصوصا في كرمنشاه, بآلأضافة إلى تفتيت معظم البيوت و المباني في المحافظات التي إستهدفها الزلزال.