22 ديسمبر، 2024 11:59 م

هزة تضرب وزارة التربية بقوة على مقياس وخز الضمير

هزة تضرب وزارة التربية بقوة على مقياس وخز الضمير

أصدر مجلس الوزراء مؤخرا قرارا يقضي بإعفاء مدير عام تربية الرصافة الثانية من منصبه على خلفية تسريب أسئلة الرياضيات للصف الثالث المتوسط للعام الدراسي المنصرم ، والقرار جاء نتيجة لمقررات اللجنة التحقيقية المشكلة لهذا الغرض ، ولو أن خبر تسريب تلك الأسئلة كان في حزيران من عام ٢٠٢١ إلا أن إجراءات حكومة الكاظمي كما يشاع كانت دون مستوى الحدث الجلل الذي يؤدي ارتكابه إلى موت التعليم موتا مهنيا ، وموتا علميا تتلاشى عنده رصانة التعليم في العراق الذي كان مثالا للتعليم في دول منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا حسبما أعلنت ذلك سابقا منظمة اليونسكو الدولية ،
أن تراجع الأداء التربوي ، وتأخر التعليم خلال العقدين الأخيرين كان نتيجة لتولى وزراء غير مهنيين لكل من وزارة التربية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي جراء شيوع مبدأ المحاصصة وانسحابه على وزارات وإدارات تحتاج إلى وزراء ومدراء عامين بل وحتى مدراء اقسام تتوفر فيهم شروط الوطنية والنزاهة والرصانة العلمية ، اضافة الى قدرة إدارية تستوعب كل التطور الاني للعلوم والتكنولوجيا والبحث العلمي ، غير أن الفساد يأبى إلا أن يدخل إلى رحاب اعداد الأجيال ليعمل بفعله المشين على توقف التقدم المنشود ، وهكذا كان وزراء التربية( وزراء هذه الوزارة لك وتلك لي) ، فقد جاء إلى وزارة التربية جراء هذا الفساد من يوزع البسكت المنتهي الصلاحية على التلاميذ أو من يتعاقد في العلن مع متعهد مستديم لطبع المناهج وتغييرها على الدوام للحصول على المنافع المادية ، أو وزير يتابع أخيه الفاشل في الامتحانات ليحوله بين محافظة وأخرى من أجل صنع النجاح لمن لا يستحق هذا النجاح ، أو وزير لا يعاقب من يسرب الأسئلة أو يخون الأمانة العلمية . ولقد شهدت وزارة التربية خلال السنوات الماضية بعض من اسوأ مدراء التربية ومعاونيهم ممن اشبع الدوائر التربوية فسادا ماليا وإداريا ، وهكذا كانت التغبيرات مستمرة في المديريات العامة للتربية في بغداد والمحافظات ، واليوم تتلقى وزارة التربية هزة جديدة عالية جدا على مقياس وخز الضمير المهني ، وليت الحكومة الحالية بقادرة على ضبط ايقاعات هذه الوزارة لأنها اهم وزارة بلا استثناء عند الدول التي يهمها التعليم وإشارة الإبهام تكفي كل مسؤول حليم …..