8 أبريل، 2024 9:01 ص
Search
Close this search box.

هريسه : على لحم رگبة طلي هرفي !

Facebook
Twitter
LinkedIn

عصرا، والشمس تودع الارض بعد أن ألهبتها  بسياطها النارية ذات ال ٤٥ درجة سيليزية ، شعرت برائحة شامبو  ( هيد أند شولدرز ) ذو اللون الازرق تتسلل الى غرفة الاستقبال، التي  جلست كعادتي أقرأ فيها القرآن وبعضا من دعاء كميل.
ثم ما لبثت أن دخلت علي رائحة أخرى، أظن أنها رائحة صابون (دوڤ) الفاخر، بعدها بثواني غمرتني رائحة ورد الباشتولي الرائعة.
حسبت أول الامر أن أحد الاولاد يستحم في الهواء الطلق قرب مبردة البرڤاب الساخت إيران، لكن صوتها الساحر بدد الظنون كلها، فالسيدة أم حسام في بيتنا : يا مرحبا يا مرحبا.
– فدوة هذا ثواب الكم حبببتي إنتي، وهذا الماعون البايركس بيه هريسة مسويته على لحم 
رگبه مال طلي هرفي، وعليه دارسين وشكر مطحون وخيط دهن حر، لأخويه أبو نايف ياكلها بالعافيه من يفطر وبوراها يحلي بهاي الخوخايه المخمخه، ويقرا الفاتحه على روح المرحوم ( وعلي : راح أقراله البقره وآل عمران طبگ ).
– ممنونين أم حسام خيه، وألف رحمه عله روحه.
– داده ووالديچ الجنه، بس ردت أبو نايف ( أويلي ) يجي وياي للبيت ( أويلي أويلي )
– ( بغضب وربما بلؤم ايضا) وشيسوي عندچ بالبيت ؟!!
– داده عندي الچينج أوڤر بيه جدحه زغيره من تجي الكهرباء الوطنية، وأريده يشوفلياه، شنو بيه رخاوه ( أخرب ع الرخاوه) لو أبدله !
– أم حسام هو أبو نايف شفهمه بالكهرباء ( شوف حظي ) جيبيلچ كهربائي ، لا يلعبلچ بالكهرباء ويسويلچ قدر ( شوف هاي )
( طبعا انه اسمع السوالف واتبرغث بالاستقبال، أريد بس يصيحوني حتى أضب البراغي مال الچنج أوڤر ، بس رحمه ماكو )
– زين صيحيلي أبو نايف بلكي بلا زحمه يجيبلي كهربائي ( خطره أم حسام ! )
– نايم سوده عليه، وما يگعد الا قبل الفطور بسبع دقايق ( يمه يمه ) وأذا گعدته يصير عصبي ويبسط البيت كله ( إي مو عدنان القيسي ) !
– ( بكل أريحية وهدوء ) نسلم عليكم داده، وسلميلنه !
– الله يسلمچ داده شرفتينه ( بدون أريحية ولا هدوء )
( طبعا آنه سويت حجتي خاشع بدعاء كميل وشبعت بواچي، على الفرص اللي جاي تهدر بحياتنا، بسبب ناس يقفون حجر عثره أمام العلاقات الانسانية، او لانهم ما يحبون الخير لغيرهم، بس ” ما يظل حمل مطروح ” وعلى گولة أمي الله يرحمها : ” باچر يدورلنه الفلك ونعلم الگالوا : ولك ” !
في أمان الله

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب