23 ديسمبر، 2024 10:51 ص

هرمجدون الشرق الاوسط …

هرمجدون الشرق الاوسط …

الى اين تساق الدول العربية ولما تحث خطاها وتدفع شعوبها نحو ثقب اريد له ان يكون نقطة النهاية لها, نقطة لايمكن الرجوع عنها ابداً  شبيهة بالثقب الاسود كثيرا , تبتلع كل شي يابسها واخضرها والمنتفع الوحيد دولا تسيطر على العالم وتحرك احداثه كبيادق الشطرنج مستخدمة ادواتها من الماكنه الاعلامية الضخمة ودماها من الاحزاب والحركات الاسلامية او المتأسلمة المتسترة بعباءة الاسلام , قد يتوهم البعض باني على خلاف كبير مع هذه الحركات لاني خصصتهم بالذكر الا انه صغيرا جدا في حقيقة الامر , الا وهو الاسم فانا ادعوا من الله ان يهديهم ليرفعوا كلمة (اسلامي او اسلامية) من عناوين الاحزاب والحركات والتحالفات الدينية او المذهبيه لينأى الاسلام بنفسه عن افعالهم المسيئة له وللمسلمين .
ذكر في الكتب المقدسة من التورات والانجيل والقران حدوث نزاع في نهاية الزمان تتقاتل فيه قوى الشر والظلام مع قوى الخير والنور ليكون النصر حليف الخير في نهاية المطاف لاا انه وحسب المعطيات الحالية وطبيعة مايجري في الساحة العربية فهنالك مؤشرات على حدوث هرمجدون تمهيدية ولكنها ليست بين قوى الشر والخير بل بين قوى الخير نفسها التي تمت السيطرة عليها من جهات واشخاص تابعة لامريكا واقصد بذلك حرب الشعوب العربية المقادة بواسطة احزاب تدفع المنطقة الى حرب مذهبية طاحنة لاهوادة فيها  وهي لاسامح الله قريبة  بعدما فعلت امريكا استراتيجيتها الجديدة (بئسهم فيما بينهم )……..
امريكا هذه الدولة اللعوب هي من صنعت في حقيقة الامر الحركات والتنضيمات الارهابية التي تعيث فسادا في هذه الارض او تلك وكما اشرت سابقا فهي تستخدم ماكنتها الاعلامية الضخمة لاضفاء المصداقية على ما تدعيه وهناك العديد من الدلائل التي تدفعنا ليس للاعتقاد فقط بال للجزم انها صانعة  الارهاب والارهابين وهي التي تقوم بتدريبهم وتوفير الدعم لهم وتوجيههم لسلوك الطريق الذي ترتئيه وترجع العلاقة الحميمة بين الولايات المتحدة الامريكية والتنظيمات المتطرفة  في تاريخها الى الحرب الباردة بين المعسكر الراسمالي بقيادة امريكا والاتحاد السوفيتي حيث كانت هذه الحرب تدار بالواسطة او باستخدام طرف ثالث كما يحدث اليوم في العراق فهاذين المعسكرين كانا يتقاتلان على ارض افغانية وكانت امريكا تدعم المعارضة الافغانية التي تقاتل الاتحاد السوفيتي المحتل ليس حبا” بالافغان طبعا ولكن للحد من النفوذ السوفيتي في المنطقة وكسر شوكته خاصة وانه يمثل القطب الثاني في العالم وبطبيعة الحال وبعد تكثيف الدعم للمقاتلين الافغان في الداخل وفتح مراكز لتجنيد المقاتلين في مختلف انحاء العالم ومنها امريكا حيث قام ابن لادن وبالتعاون مع وكالة الاستخبارات الامريكية بافتتاح مراكز للتجنيد في الولايات المتحدة وارسال المقاتلين الى افغانستان  بالنتيجة تم تاسيس القاعدة بين الاعوام  1988-1989 بهدق محاربة الشيوعيين في الحرب السوفيتية في أفغانستان بدعم من الولايات المتحدة التي كانت تنظر إلى الصراع الدائر في أفغانستان بين الشيوعيين والأفغان المتحالفين مع القوات السوفيتية من جهة والأفغان المجاهدين من جهة أخرى، على أنه يمثل حالة صارخة من التوسع والعدوان السوفييتي. وقد موّلت الولايات المتحدة عن طريق المخابرات الباكستانية المجاهدين الأفغان الذين كانوا يقاتلون الاحتلال السوفيتي في برنامج لوكالة المخابرات المركزية سمي بـ “عملية الإعصار”.
والسؤال هنا هل ان هذا التنظيم خرج عن سيطرة الولايات المتحدة الامريكية ليقوم بعمليات انتحارية وعمليات قتل وتفجيرات في مختلف انحاء العالم وهل هو حقا” تنظيم مستقل ام انه بدعة امريكية اريد لها ان تبقى ليتم استخدامها بصورة اوسع بين الفينة والاخرى….. حسب مايزعم الجانب الامريكي بانه ليس على صلة بالقاعدة وان تنظيم القاعدة هو منظمة وحركة متعدد الجنسيات سنية إسلامية أصولية، تأسست في الفترة بين أغسطس 1988 وأواخر 1989 / أوائل 1990، تدعو إلى الجهاد الدولي وتشمل أهداف القاعدة إنهاء النفوذ الأجنبي في البلدان الإسلامية، وإنشاء خلافة إسلامية جديدة. وتعتقد القاعدة أن هناك تحالفًا مسيحيًا – يهوديًا يتآمر لتدمير الإسلام هذا ولو امعنا النظر في اهداف التنظيم لوجدنا في مقدمتها تحرير البلدان الاسلامية من النفوذ الاجنبي ؟ في ذلك الوقت كانت افغانستان هي الدولة الاسلامية الوحيدة المحتلة رسميا وقد ولى هذا الاحتلال بلا رجعة وان كان يقصد بالتحرير تحرير هذه البلدان من القواعد الاجنبية المنتشرة في هذه البلدان فلم لم تتعرض اي منها لاي هجمات خلال الثلاثة عقود الماضية …كل مايحصل من تفجيرات يستهدف ابناء الشعوب العربية والاسلامية ماعدا احداث ال 11 سبتمبر وهي مفتعلة لاقناع الشارع الامريكي بانه هنالك خطر محدق بهم بالتالي تاييد الحكومة الامريكية في تطلعاتها لاحتلال البلدان العربية التي تاوي الارهاب او  تعتبر مهددة للامن والسلم العالمي وهل من المعقول ان يقوم تنظيم بهكذا عملية وعلى هذا المستوى العالي بتفجير اماكن حساسة في الولايات المتحدة ولم يتجاوز عمره الاربع سنوات واذا كان بهذه القدرة لما لايقوم بعمليات انتحارية في اسرائيل هل يعقل ان يقطع الاف الكيلومترات ويتجاوز مخابرات عشرات الدول وينفذ عملية بنجاح ولايستطيع ان يقوم بعملية مشابهه في اسرائيل التي تفصله عنها مسافة قليلة نسبيا وبعض الحدود الطبيعية دون ان يكلف نفسه  ويقطع البحار والامر الاخر ان اهدف التنظيم كما ذكرنا هي تحرير البلدان اذا كان الاجدر التوجه لضرب اسرائيل التي تحتل فلسطين وليس امريكا والامر المثير للاستغراب ان امريكا تحارب الارهاب من جهة وتدعمه من جهة اخرى بالنتيجة فان الراعي الاكبر للارهاب هو امريكا واسرائيل الذين تعاضدا على تدمير الامة العربية من خلال بث روح التفرقة وتاجيج الصراع الطائفي والمذهبي وماثورات الربيع العربي الا بداية لخطة جديدة بدأت بتنفيذها لتقسيم المنطقة واضعافها وتقسيم الدول الى دويلات صغيرة لاحول لها ولاقوة .. ارادت من هذا الربيع ايصال العرب الى حالة من الانقسام والتشرذم تدفع بهم لتقسيم بلدانهم لعصبيات وقوميات ومذهبيات وهذا مايحدث فعلا في الوقت الحاظر وبعد نجاح هذه الخطة بدأت امريكا بالتفكير بصورة اوسع واشمل وتريد اليوم للصراع مذهبي اقليمي يشمل المنطقة برمتها .. قبل اسابيع قليلة صرحت مستشارة وزيرة الخارجيية الامريكية بان امريكا ستغلق سفاراتها لاسباب امنية متعلقة باحتمالية شن هجمات من قبل التنظيم مستهدفة سفاراتها ؟؟؟ هذا ضاهر الكلام الذي يصدقه بعض البسطاء وبالتاكيد وفي الوقت الحاضر من المستحيل ان تقوم بهذا الاجراء وتترك مصالحها واستثماراتها معرضة للخطر في هذه البلدان الا انها ارادت من وراء هذا التصريح ان تثبت لنفسها وللعالم اجمع مدى حاجة البلدان العربية المفككة الى امريكا واستجداء هذه الدول امريكا لبقائها في بلدانها لانها ستكون فريسة لنزاعاتها الطائفية وهدف للتنظيمات الارهابية التي في الاصل هي مدعومة من امريكا ولكن رويبضات قادتنا فهل من عاقل يفهم مايجري.. سؤال قد يخطر على اذهاننا ماذا لو انسحبت امريكا من الدول العربية  فعلا بعد ان تكتشف مصدر للطاقة مثلا يغنيها عن نفط الدول العربية؟ او ان ترفع يدها وتتقوقع على نفسها في سفاراتها ؟  مايحدث بالتاكيد هو هرمجدون الحرب الطائفية على مستوى المنطقة كاملة نزاع قد يستمر لعشرات السنين دون نهاية يكسب فيها احد الطرفين  وانا ابارك للعرب والمسلمين وهم ماضون في هذا الطريق كطعان من الخراف التي تساق الى مذبح اعد لقطع رؤسها واسالة دمائها دون ان تعلم مايجرى الا عندما توضع السكاكين على رقابها لتنحر اعناقها بثواني وتستبيح اجسادها فتقطعا اربا اربا ……
www.facebook.com/saiflegal