قالوا: إنها حرب دينية سياسية عالمية تحالفية، يستخدم فيها السلاح الذري والنووي! بين دولة في المغرب ودولة في المشرق، تقع في آخر الزمان، وقد ذكرت أسمها الكتب المقدسة لليهود والمسيح، كذلك ذكرها علماء الغرب وباحثيهم وكتابهم، أمّا كتب المسلمين فقد ذكرتها أخبارهم بالوصف دون الأسم.
جاء في سفر الرؤيا( ١٦ ـ ١٦):وجمعت الأرواح الشيطانية جيوش العالم كلها في مكان يسمى”هرمجدون”، وجاء في كتاب( البعد الديني في السياسة الأمريكية)، إن سبعة من رؤساء أمريكا يؤمنون بهذه المعركة، وفي كتاب( النبؤة والسياسة) للكاتبة الأمريكية جريس هالسل، أفردت فيه فصلا كاملا، لأقوال الرئيس الأمريكي رونالد ريجان، وإيمانه بهذه الحرب.
يقول ريجان: ( إن هذا الجيل بالتحديد هو الجيل الذي سيرى هرمجدون)، ثم تقول الكاتبة جريس هالسل:(إننا نؤمن كمسيحيين أن تاريخ الإنسانية سوف ينتهي بمعركة تدعى”هرمجدون”، وأن هذه المعركة سوف تتوج بعودة المسيح الذي سيحكم بعودته على جميع الأحياء والأموات على حد سواء).
يقول جيري فولويل زعيم الأصوليين المسيحيين:(إن هرمجدون هي حقيقة إنها حقيقة مركبة ولكن نشكر الله أنها ستكون نهاية أيام العامة)،[النبؤة والسياسة].
الطائفة” الميسوديت”، التي تؤمن بهدم المسجد الأقصى، وبناء الهيكل على أنقاضه، الذي صنع أعمدته بوش وبلير، والأنتهاء من رسوماته وتصميمة، وقد وافق شارون على التصميم الأمريكي، الذي وافق بوش عليه، لإقامة الهيكل هو المعتمد لدى حكومته،ويرى أبناءهذه الطائفة، أن الوقت حان لظهور المسيح منذ عام2000، وأن المسيح لن يستطيع الخروج الى النور طالما ظل المسجد الأقصى قائما! كما ذكر ذلك( هشام آل قطيط).
يذكر أيضا الكاتب هشام آل قطيط، في كتابه” المهدي قائم”، إن بوش يرى أن ظهور المسيح لن يتم فقط بهدم المسجد الأقصى، وإقامة الهيكل، بل لا بد من تهيئة الشرق الأوسط بأسره لأستقباله في عودته الجديدة، من خلال نشر المسيحية وإقامة دعائمها في أكثر من دولة في هذه المنطقة، ويرى وفقا لمعتقداته أن الخطر الأكبر على ظهور المسيح، سيكون من خلال العراقيين، حيث أنهم الأكثر تأهيلا لقتال أسرائيل، وأي ضعف سياسي لأسرائيل سيؤدي إلى تأخير المسيح!.
جاء في مجلة روز اليوسف المصرية، عن القس/رفعت فكري سعيد، ما نصّه:(ظن الرئيس الأمريكي جورج بوش أنه مبعوث العناية الإلهية، فزعم أنه في حربه على العراق إنما ينفذ مهمة إلهية مقدسة وأن الله يبارك هذه الحرب… إنما( بوش) ينتمي إلى بعض الجماعات المسيحية الأصولية، التي تربط بين مجيء المسيح ثانية وبين دولة إسرائيل الحالية، فبوش يظن أنه عندما يحارب أعداء إسرائيل، فهو يتمم نبوءات الكتاب المقدس، ويعجل بنهاية العالم ومجيء المسيح ثانية…).
روى المسلمين من العامة، هذا الحديث عن النبي وصححه الألباني في تحقيقه، الذي يتحدث عن هذه المعركة، قال صلواته تعالى عليه وعلى آله:(ستصالحون الروم صلحا آمناً فتغزون أنتم وهم، عدواً من ورآئهم…)،يشير الحديث إلى تحالف العرب مع الروم، ضد عدو( دولة شرقية)، كما ذكرتها بعض الأخبار.
ينقل الشيخ محمد مهدي زين العابدين، في كتابه( بيان الأئمة) عن تفاسير الشيعة، رواية عن الصادق عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين في خطبته:
أيها الناس سلوني قبل أن تفقدوني، فإنّ بين جوانحي علما جما فأسلوني قبل أن تستفر أو تنفر برجلها فتنة شرقية تطأ في حطامها، ملعون… فكم من عندها هن رافعة ذيلها تدعوا بويلها داخلة أو حولها لا مأوى يكنها ولا أحد يرحمها، فأذا أستدار الفلك، قلتم مات أو هلك في أي واد سلك فعندها توقعوا الفرج وهو تأويل الآية:(ثم رددنا لكم الكرة عليهم…).
ثم يذكر الشيخ صاحب( بيان الأئمة)، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام، سئل ما آخر العلامات لظهور الإمام المنتظر قال:( آخر العلامات أن يظهر في السماء دخان، فيملأ ما بين الخافقين، فيهلك من أثر ذلك الدخان ثلثا العالم…)، في شرح هذا الحديث أن الدخان ناتج عن الإشعاعات الذرية أو النووية، نتيجة حرب كبرى، يستخدم فيها السلاح الذري!.
في رواية أخرى، سئل الصادق عليه السلام متى يقوم القائم؟ قال: لا يقوم القائم حتى يذهب ثلثا الناس، فسأله الراوي وكان من الشيعة الإمامية قال: يا سيدي إذاً أين نحن، أي هل يجري علينا ما جرى على الناس؟ قال الإمام عليه السلام:أما ترضون أن تكونوا من الثلث الباقي.
أذن هي حرب دينية سياسية عالمية، بين الغرب مع تحالف عربي وعدو، حسب رواية الألباني، وفي روايات الشيعة فتنة شرقية غربية، يذهب بها ثلثا الناس، إلا أن الشيعة لا يتدخلون بها، حسب حديث الصادق عليه السلام، ومعركة كبرى ينتظرها المسيح واليهود، تسمى هرمجدون، لعودة المسيح ثانية.
ـ “هرمجدون” كلمة عبرية مكونة من مقطعين”هَرَ” ومعناها بالعبرية: جبل، و”مجدون” وادي في فلسطين، وهو ساحة المعركة.
أقول: هل التحالف العربي الذي تشكل ضد اليمن، والذي سيستمر هو المقصود بالتحالف مع الغرب؟ وهل الابن الاخر لبوش، وشقيقw بوش، والآن يحكم أحدى ولايات أمريكا، الذي سمعنا أنه سوف يترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، أذا فاز هل سيكمل مسيرة الأب والأخ، في تمهيده لظهور المسيح! كما تعتقد العائلة البوشية، وأن معركة هر مجدون تقع في زمن رئاسته؟ وهل الدولة الشرقية هي روسيا أم غيرها؟.
أعتقد إن الواقع الخارجي، هو سيثبت لنا صحة هذه التنبوءات من عدمها.