للاسف أننا نسينا او تناسينا … ان الذي أسقط العراق بيد مخطط داعش هم الذين أتت بهم المرجعية …. فنخرت تلك العصابة الجيش وجعلت على رأسه مَن تسميهم قادة عسكريين وهم صعاليك وأقزاما وفاسدين …. فدمروا منظومة المؤسسة العسكرية وملؤوها رتبا دمج ومراتب فضائيين …. وتركوا الحدود أبوابها مُشرعّة ….. وكانت الاسلحة والذخائر مغشوشة بسبب صفقات الاسلحة الدسمة لسماسرة أحزاب السلطة ….. وكانت الطرق معبّدة لداعش او غير داعش لاختراق حدودنا وانتهاك أرضنا والاعتداء على حرماتنا …. والمرجعية كانت ترى ما حلّ بالعراق وأهل العراق !
وبعد العدوان وضياع الارض والاوطان … برز مَن برز ليعلنها صرخة بوجه داعش ليلتف حوله ابناء الفقراء …. وظلوا ثلاث سنوات بالتمام والكمال يراوحون في مكانهم ويتمشدقون بالشعارات …. بينما كانت فرصة لهم للانقضاض على داعش خلال التجهيز والاعداد وفي غضون شهر واحد او يزيد قليلا بفتح المعسكرات والتدريب والتأهيل واعادة الصفوف …. لكنهم تركوا الامور تائهة وسارحة حتى زادت داعش من طغيانها وعبثها وعاثت في الموصل وبطشت باهلها وفعلت كل انواع الفساد وتوطنّت اركان قوتهم فلم ينجو منهم أحدا من افعال الغدر والقتل وهتك الاعراض واغتصاب الفتيات والالقاء من شواهق الابنية للابرياء ….
واخيرا وبعد فوات الاوان … بعد ان انتعل سلفه سلفانا … جاء سليل الاحزاب الدينية … سليل حزب الدعوة اللقيط …. وتربية احضان ابو ناجي … حيدر العبادي ليحقق امنيته بقائمة انتخابية أسماها النصر … ولولا اقتراب ساعة الانتخابات لبقيت الموصل تحت مخالب الارهاب الى يومنا هذا …
هكذا هم ارادوها ورقة قذرة يحققوا بها مطامعهم واهداف اولياء نعمتهم ويحتقروا بها شعبهم ويخرسوا اهل الموصل ويغلقوا افواههم حد الابكام ويخففوا الحمل عن صديقهم بشار بتخفيف الاعداد عن جبهته …… ويتخلصوا من فخفخة آل النجيفي اسامة وأثيل ومن هم خصومهم في الموصل …. واطراف الشمال ….. ويطلقوا العنان لسيدة نعمتهم في تدخلاتها بزعامة الجنرال سليماني …. ثم تأتي ماتسمى بالمرجعية لتقفز على آهات وجراحات الشعب وتجعل لنفسها التيجان والخطوط الحمراء وتملك القدسية وزيف القداسات …. وتكون هي حامية الديار …. حامية اعراض العراقيين …. حامية الزوجات والبنات والامهات …. ولتقول لنا … أن غيرها من الشعب جميعهم مخانيث أذلاء جبناء ….
لك الله ياوطني ….. ولكم الله يااحرار العراق …..