7 أبريل، 2024 10:00 م
Search
Close this search box.

هذه هي حقيقة الاحزاب التي عارضت صدام

Facebook
Twitter
LinkedIn

هل تعلم 
ان الاكثر قذارة 
و الاكثر سفالة 
في العالم 
هم من كانوا يدّعون 
انهم سياسيون في العراق 
انهم معارضون 
شيوعيون 
و اسلاميون 
و قوميون 
ووطنيون 
و غيرهم 
و حينما حانت الفرصة 
انهمكوا و تسابقوا 
و تحالفوا بينهم 
و تحايلوا علينا 
ليجنوا مكاسب دون سواهم 
من ابناء الوطن 
نعم دون سواهم 
فمُنحوا رتبا عسكرية بدرجة عُقداء 
بدون أدنى استحقاق 
و بدون دراسات أكاديمية 
و تدريبات ميدانية 
تحت رعاية مَن كانوا يقولون عنهم 
أنهم أعداء الوطن 
و مُنحوا رواتب تقاعدية مجزية 
تحت وصاية أسيادهم 
الذين أغدقوا عليهم دون حق 
من ثروة العراق 
و دون النظر الى غيرهم من الفقراء 
الذين يتضورون جوعا و ألماً
و مُنحوا ضمانات اجتماعية 
و مبالغ كثيرة 
و خدمة و خدمات مدنية 
و فرص عمل و تعيينات 
دون التفكير بغيرهم 
من ابناء الوطن 
المغلوبين على أمرهم

و الذين قد يكونوا 
أكثر وفاءا 
و أوفر مؤهلات 
و أعظم تضحية 
و أكبر عطاءاً منهم 
هنا تساوى جميع افراد الحركات 
و الاحزاب الاسلامية و غير الاسلامية 
تساوى جميعهم 
بتقديم مبدأ المصلحة الخاصة 
في اللهاث وراء مصالحهم 
و تقديمها على مصلحة ابناء الشعب
في يوم كانوا يقولون 
أنهم قد نذروا أنفسهم 
من أجل الكادح 
و العامل 
و الفلاح 
و المستضعف 
في يوم أصّموا آذاننا و صدّعوا رؤوسنا 
حينما كانوا يدّعون 
انهم مناضلون 
و مجاهدون 
كفاحيون
و ثوريون 
هنا فضحوا أنفسهم 
قبل ان يفضحهم غيرهم
هنا انكشفت عوراتهم 
و بانت وساختهم 
حينما كرّسوا مبدءاً لئيماً 
و هو 
نستفيد قبل غيرنا 
بعد التضحية الموهومة 
و نستفيد قبل أن نضحي 
و نستفيد نحن حتى لو جاع الشعب 
و هلك الشعب 
لكن سيبقى عملهم المخزي 
يبقى عاراً يلاحقهم 
و تأريخا أسوداً لا يمكن تلميعه 
و هذه هي المباديء الكاذبة 
التي كانوا ينادون بها 
و هذه هي الاهداف الزائفة 
التي كانوا يتمشدقون بها
ان هذه اللحظة ضرورية جداً 
في حياتنا 
و امام التاريخ 
لنعرف الحقيقة أو جزءاً منها
حتى لاتنخدع الاجيال القادمة 
بترّهاتهم و اكاذيبهم 
كما انخدعنا نحن 
طوال عمرنا

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب