9 أبريل، 2024 2:48 م
Search
Close this search box.

هذه هي إمامة الفاسقين، وهؤلاء هم قادة المسلمين، والمشهد يتكرر!!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

لقد وضع الشارع المقدس معايير وضوابط لتنصيب واختيار من يشغل موقع الخلافة أو الإمامة أو الإمرة وكانت تلك المعايير منسجمة مع العقل والفطرة والأخلاق، من أجل حفظ النظام وقيادة الناس لما فيه خيرهم وصلاحهم، ولكن بعد أن غُيِّبت تلك المعايير وتم استبدالها بأخرى ما أنزل الله بها من سلطان ولا العقل ولا الفطرة، كانت النتيجة أن يتسلط على رقاب المجتمعات من ليس أهلاً للخلافة والقيادة، بل مَن هو متجاهر بالفسق والمجون والإنحراف وحتى الكفر، كما ينقل لنا التأريخ، فسار بالناس من سيء إلى أسوأ…،
وقد بين المرجع الصرخي الحسني خلال المحاضرة 25 من بحثه (وقفات مع…. توحيد التيمية الجسمي الأسطوري ). مستوى السلوك الأخلاقي العام المتبع لدى قادة وأئمة وسلاطين وملوك التيمية الذين يتفاخرون بهم وبأسلامهم ودولهم المحسوبة على الإسلام ومنها فترة حكم الأيوبيين وبحسب قول ابن الأثير في الكامل : حصار للموصل جديد، وشيركوه الحفيد: في الكامل10/(9ـ 11): قال ابن الأثير: ( فَلَمْ يَمْضِ غَيْرُ قَلِيلٍ حَتَّى مَاتَ ابْنُ شِيرِكُوهُ لَيْلَةَ عِيدِ الْأَضْحَى فَإِنَّهُ شَرِبَ الْخَمْرَ وَأَكْثَرَ مِنْهَا، فَأَصْبَحَ مَيِّتًا ) وقال المرجع الصرخي على اثر ذلك : (( يا إلهي وسيدي ومولاي، يا رسول الله، يا أل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم!!! هؤلاء هم قادة المسلمين، أمراء المسلمين، خلفاء المسلمين، أولياء الأمور!!! هذه هي الإمامة التي ابتدعها ابن تيميّة ودافع عنها بكلّ ما أُتي، هذه هي إمامة الفاسقين!!!)) وأضاف: [[تعليق: وليّ الأمر أمير المؤمنين سلطان المسلمين ملك حمص والرحبة شَرِبَ الْخَمْرَ وَأَكْثَرَ مِنْهَا، فَأَصْبَحَ مَيِّتًا، والمصيبة كنيته بل اسمه ناصر الدين!!!]]
وعن تقسيم مماليك التيمية الأيوبيين للبلاد الإسلامية ووفقا  لقول ابن الأثير: وَأَمَّا صَلَاحُ الدِّينِ فَإِنَّهُ طَالَ مَرَضُهُ بِحَرَّانَ، وَكَانَ عِنْدَهُ مِنْ أَهْلِهِ أَخُوهُ الْمَلِكُ الْعَادِلُ، وَلَهُ حِينَئِذٍ حَلَبُ، وَوَلَدُهُ الْمَلِكُ الْعَزِيزُ عُثْمَانُ، وَاشْتَدَّ مَرَضُهُ حَتَّى أَيِسُوا مِنْ عَافِيَتِهِ، فَحَلَفَ النَّاسُ لِأَوْلَادِهِ، وَجَعَلَ لِكُلٍّ مِنْهُمْ شَيْئًا مِنَ الْبِلَادِ مَعْلُومًا، وَجَعَلَ أَخَاهُ الْعَادِلَ وَصِيًّا عَلَى الْجَمِيعِ ..
قال المرجع الصرخي :
((مِلْك صِرفٌ واقطاعات خاصّة توزّع على الأبناء وغيرهم ويكون كلّ منهم ملكًا على ما مُنح له من بلاد!! فتقسّم البلاد الإسلاميّة إلى عشرات الدويلات والممالك الصغيرة كلّ يعمل على هواه!! (( هذه أفحش من فدرالية المحافظات)) وهذا كلّه حلال وشرع وإسلام وإمامة ووصيّة شرعيّة وحكم الله، وفقط وفقط وصيّة الرسول الأمين بالخلافة لعلي (عليه السلام) بِدعة يهودية وخارجة عن الشرع والإسلام، وكل من يقول بها فهو رافضيّ مجوسيّ يهوديّ خارج عن الملّة والإسلام مباح الدم والعرض والمال حسب شرع ابن تيمية وأتباعه دواعش هذا الزمان وكلّ زمان!! فيا تُرى هل ترك عُمَر لأولاده شيئًا من الحكم أو المال؟!! وهل ترك أبو بكر لأولاده شيئًا من الحكم أو المال؟! فعلى أيّ سنّة ومنهج يسير هؤلاء المماليك ومن شرّع لهم ذلك؟!!)) .
المشهد اليوم يتكرر والتأريخ يعيد نفسه فبعد أن تصدى الجاهل والفاسد والسارق لموقع القيادة والمسؤولية في جميع المجالات حلَّ الخراب والدمار والحرمان والضياع فسفكت الدماء وأزهقت الأرواح وانتهكت الأعراض ودنست المقدسات وسلبت الأموال ونهبت الخيرات….
https://www.youtube.com/watch?v=r_3VO83Mrc8
المحاضرة 25من بحث (وقفات مع…. توحيد التيمية الجسمي الأسطوري)

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب