9 أبريل، 2024 3:06 م
Search
Close this search box.

هذه دماء شعبي فتلذذوا بها ايها القتلة

Facebook
Twitter
LinkedIn

نعم انها دماء ابناء شعبي الغالية الزكية التي مافرط بها اهلنا في الاوقات السالفة الا لحماية الارض والعرض ,وكانت منارا يقتدى بها للنهوض والتحرر من رق العبودية والظلام ,فهي شامخة شموخ الجبال الصلدة العالية وعبق رائحتها يصل الى كل جحور الظلمة والفاجرين ويقض مضاجعهم ويجعلهم لايفرقون بين النهار والليل بل بين الابن والام لانهم يعلمون علم اليقين ان جواز رحيلهم عنا هو هذه الدماء العطرة .

مالذي جرى لشعبي الغيور المؤمن حتى يستباح دمه ويقتل ابناءه بطرق لم يعرفها احد بل ولم يعهدها احد من الاقوام في كل مكان ,هل هذا ثمن طيبته ام رعايته لكل من في الارض ام اصالته ام ضمه اشرف خلق الله من الانبياء والاوصياء واهل بيت النبوة (عليهم السلام) ام ماذا وماذا ؟ام ان سكوته عن الظلمة وسيره وراء السلاطين الغاشمة يعاقب عليه بهذه القسوة؟ هل تغير الحديث النبوي الشريف :من راى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه وان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان .واصبح على الشكل الاتي :من راى منكم منكرا فليؤيده .نعم تغير مفهوم الحديث وقلب راسا على عقب .فماذا ننتظر ونحن ساكنون ولسنا بساكتين لان الساكت ينتظر امرا اما ان يكون خيرا او شرا اما الساكن غير المتحرك فليس له سوى الذل والخنوع والاستعباد .اين عراقيتنا الرافضة للظلم اين ارتباطنا بالله تعالى واتباعنا الخلف الصالح الناصح ,ابقينا اسيري الحكام الجهلة المنتفعين على حسابنا المتورمة حساباتهم برقابنا ؟.

كل الذي جرى لانستحقه ابدا ولاجل هذه العبارة المفتوحة علينا العودة الى ذاتنا ومعرفة مابها حتى نقف ونقاوم وننتصر ونحفظ ابناءنا اجيال المستقبل ونترك لهم مايعملون به .

لقد مات الثلاثاء كما الايام الباقية ابناء اعزاء علينا ليس سهلا تعويضهم ويخرج علينا صحاف بغداد الناطق باسم مايسمى فرض القانون ليستهجن ماجرى ويفرغ قواته العتيدة من المسؤولية التاريخية ويعزو ذلك الى العصابات التكفيرية الارهابية فماذا هم يفعلون .اهذا منطق المسؤولية ام منطق الاستخفاف بارواح شعبي ,يعاضده القائد العام للقوات المسلحة فيتهم عصابات البعث والقاعدة وغيرها من التسميات التي حفظناها عن ظهر قلب ومللناها لكثرة الكذب بها .

لقد افرغ هؤلاء من المواطنة واصبحوا درن يجب استئصاله من بيننا لنحيا بلا امراض اما مؤيديهم فهم ليسوا باحسن حال منه ولم يستطيعوا الدفاع عنهم وباي كلام .

والله لقد سئمناكم وضجرنا منكم يامن تدعون انكم قادة البلد وربان سفينته والافضل لكم لتحفضوا ما تبقى من ماء وجوهكم( وان كان غير موجود اصلا )ان تتركوا الساحة لاهلها وان تخرجوا من بيننا وان تعودوا من حيث اتيتم (دعونا وشاننا هي لزكة خو مو لزكة )واخذتم اموالنا بغير وجه حق الا لعنة الله على الظالمين .

اخيرا اخاطب شعبي الصابر واقول انهض من سباتك واري الظالمين واتباعهم كيف تكون التضحية في سبيل المبدا والوطن واضربهم بغضبك الذي هو لله عز وجل واجعل العراق عصيا عليهم وعلى غيرهم من المرتزقة الافاقين .

رحم الله تبارك وتعالى ابناء شعبي وشافى جرحانا واسرع في خلاصنا من هذه النار المحرقة انه سميع مجيب .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب