19 ديسمبر، 2024 3:15 م

هذه الحلول لمن يبحث عنها فعلا

هذه الحلول لمن يبحث عنها فعلا

تعددت المؤتمرات والاجتماعات لحل المشاكل العراقية التي جاءنا بها أو أصبحت وليدة غير شرعية لاحتلال غاشم وغير شرعي اجتماعات لدول الجوار العراقي وأخرى في الجامعة العربية وثالثة داخل العراق ورابعة في مجلس الامن وخامسة في الامم المتحدة
رحل ( انقلع) الاحتلال بفعل المقاومة العراقية الباسلة الوطنية بكافة فصائلها، وبقيت مخلفات الاحتلال وأولاده الغير شرعيين( النقولة) جاثمين فوق صدور العراق بأشكال متعددة ميليشيات ومنظمات إرهابية ومافيات فساد
حدث ما حدث وصار الذي صار وانتفضت محافظات البصرة وذي قار والقادسية وبغداد ولم تبرز حلول جوهرية وبدلا من ذلك رحنا نعطي لأنفسنا أوقات ( عطوة) ١٠٠ يوم ودون حل
انتفضت محافظات ذات غالبية تعود لمكون رئيسي وطالت الانتفاضة افترشوا الشوارع ونصبوا الخيام وذاقوا مرارة البرد الزمهرير والحر الشديد وصاموا رمضان وصابروا ورابطوا وتوالت تسميات الجمع جمعة بعد اخرى ولا نتيجة
سالت الدماء في ساحة التحرير والفلوجة ونينوى والحويجة وديالى ولا مجيب
ثم جاء التتويج بعمل عسكري كبير امتد لأربعة اشهر وحرب بكل المقاييس استعملت فيها أحدث الأسلحة
وفنون القتال وانمحت أحياء ومدن وقرى كاملة واستشهد أكثر من ٢٠٠٠ عراقي وجرح أكثر من ١٠٠٠٠ الآلاف عراقي من طرفي القتال ؛ تم تدمير جسور بناها العراقيون بأموالهم وعرقهم وتجريف بساتين انتظر زارعوها سنوات طويلة لجني ثمارها وأحرقت حقول الحنطة والشعير التي ينتظر الفلاحون بيعها لتسديد قروضهم؛ وحدثت فيضانات لم يشهدها تاريخ العراق حتى في سنوات الفيضان( نيسان فيض ونكصان لدهدي الرمان)
مبادرة وراء اخرى واجتماع وراء اخر والنتيجة صفر
هناك مؤتمر حول الانبار سيعقد في بغداد وسيحضره الكثيرين ومنهم الامم المتحدة؛ اقترح عليكم ان تسموه مؤتمر حول العراق وليس حول الانبار لان مشكلة الانبار هي مشكلة يعاني منها كل العراق
باختصار هذه هي الحلول دون تفاصيل؛
إعادة كتابة الدستور سبب كل المشاكل؛ إصدار قانون تجريم الطائفية؛ إصدار قانون العفو العام؛ إطلاق سراح النساء فورا بغض النظر عن الجرم المرتكب وترك الأمر لأهلها وعشيرتها؛ إعادة النظر بمحاكمة الذين صدر عليهم حكم إعدام أو مؤبد؛ إلغاء قانون المساءلة والعدالة وإحالة المتهمين للمحاكم؛ إطلاق سراح قادة الجيش العراقي لانها خطوة أدت الى تدهور الكفاءة القتالية خوفا من المستقبل الذي ستطالهم السجون كما طالت الذين سبقوهم؛إعادة بناء مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية واعتماد التوازن والكفاءة كمعيار؛ أبعاد الجامعات عن السياسية وإلغاء أية مواضيع مذهبية؛تعويض الشهداء والجرحى؛ تعويض الممتلكات من بيوت ومحلات ومزارع وبساتين وسيارات ومصانع؛ تتولى وزارات الدولة مركزيا حملات تصليح الطرق والجسور؛
إيقاف القتال فورا وسحب الجيش الى المعسكرات على ان تتولى الشرطة المحلية مسؤولية إعادة الامن على ان تتعهد الحكومات المحلية بالمحافظات إنجاز ذلك وفي فترة محددة وبخلاف ذلك يحق للجيش التدخل لدعم الشرطة المحلية
وفوق ذلك وقبل كل ذلك إطلاق مبادرة حقيقية لإنجاز مصالحة وطنية شاملة لا تستثني أحدا والاستفادة من تجربة جنوب أفريقيا وإقليم كردستان العراق
اللهم نظف قلوبنا وعقولنا من الحقد والكراهية
اللهم احفظ العراق والعراقيين
اللهم اخزي دعاة الطائفية والتكفير

أحدث المقالات

أحدث المقالات